سؤال:
بالله قل لي كيف ليـلتك انقضت *** تبـــدو كـأنــك عـشـتـها بـهـوانِ!
لا شكَّ أنك لم تذق طعم الكرى *** تبـــدو عليــك مــلامـح النَّعسَانِ!
أحـلامك الخضر التي ناثـرتـها *** وقت "المقيل" بلهجةِ النشوانِ!
أولم تـزلْ تهفو لها و تـعيــدها *** و تفــسِّــر الأشجـان بالأشجانِ؟!
بالله قل لي كيف ليـلتك انقضت *** تبـــدو كـأنــك عـشـتـها بـهـوانِ!
لا شكَّ أنك لم تذق طعم الكرى *** تبـــدو عليــك مــلامـح النَّعسَانِ!
أحـلامك الخضر التي ناثـرتـها *** وقت "المقيل" بلهجةِ النشوانِ!
أولم تـزلْ تهفو لها و تـعيــدها *** و تفــسِّــر الأشجـان بالأشجانِ؟!
- جواب:
يا صاحبي في الأمس كانت ليلتي *** سَودا تــحيِّر أنبــه الأذهـــــانِ!
متقلب عنـــدي المـزاج و حـالتي *** كدجـاجةٍ تُشـوى على النيرانِ!
لمَّا تــركتــكمُ و عــدت "مخزناً" *** واصلت حتى الفجر في ديواني
الدِّيك صـاح مـع الصبـاح مؤذنـاً *** و أنا مصرٌّ جــالــسٌ بـمـكـاني!
حتى تبسمت السماءُ و شعشعت *** فأتيت نحـوك مسرعــاً لتـراني!
والله لم تغمض عـيــوني لحظــةً *** أوما تــراني ذابــل الأجــفـــان؟
و الحلمُ لم يــورق بـعـيني إنـمـا *** بــعــد المقـيــلِ نسيتــه بثـواني!
متقلب عنـــدي المـزاج و حـالتي *** كدجـاجةٍ تُشـوى على النيرانِ!
لمَّا تــركتــكمُ و عــدت "مخزناً" *** واصلت حتى الفجر في ديواني
الدِّيك صـاح مـع الصبـاح مؤذنـاً *** و أنا مصرٌّ جــالــسٌ بـمـكـاني!
حتى تبسمت السماءُ و شعشعت *** فأتيت نحـوك مسرعــاً لتـراني!
والله لم تغمض عـيــوني لحظــةً *** أوما تــراني ذابــل الأجــفـــان؟
و الحلمُ لم يــورق بـعـيني إنـمـا *** بــعــد المقـيــلِ نسيتــه بثـواني!
- سؤال:
و اليوم قل لي أين بعدُ سنلتـقي *** فـي أي دارٍ أو بـــــأي مــكــــانِ؟
هل سوف يجمعنا اللقاء بمنزلٍ *** أو قهوةٍ في السوق أو "دكانِ"؟
أم نـلتـقي بين النـخـيــل فـإنـهـا *** تـــذكي السـرورَ بجـوها الفتــان؟
هل سوف يجمعنا اللقاء بمنزلٍ *** أو قهوةٍ في السوق أو "دكانِ"؟
أم نـلتـقي بين النـخـيــل فـإنـهـا *** تـــذكي السـرورَ بجـوها الفتــان؟
- جواب:
مـهــلاً اُخيَّ فـإننـي مـتـأسِّـفٌ *** عنـدي بهـذا الأمـر رأي ثاني
بددت أموالي و بعتُ كـرامتي *** و رهنت أملاكي على خـلاني
القاتُ أنهكني و أنهك صحتي *** "الله يبـلي مـن بــه أبــلاني"
اليومَ هـذا قـد شعرتُ بـأن لي *** نـفـسـاً تـؤنبني على إدمــاني
فـحـلفتُ أني لن أخــزَِن مــرةً *** أخرى و لن أنصاع للشيطانِ
بددت أموالي و بعتُ كـرامتي *** و رهنت أملاكي على خـلاني
القاتُ أنهكني و أنهك صحتي *** "الله يبـلي مـن بــه أبــلاني"
اليومَ هـذا قـد شعرتُ بـأن لي *** نـفـسـاً تـؤنبني على إدمــاني
فـحـلفتُ أني لن أخــزَِن مــرةً *** أخرى و لن أنصاع للشيطانِ
- سؤال:
أنا لا أصـدق أن أكـبر مـدمنٍ *** منــا سينـسى لـذّة الأغـصـان!
و لئن غدت منه اليمين حقيقة *** فـلسـوف يبـدل ذاك بالـدُّخــانِ
بالله قل لي يـا أخي ماذا جـرى *** أوَ مفلسٌ أم أنت في هذيان؟!
إن كنت تحتاج النقـود فسرني *** تلقاني عنـدك أصـدق الإخوانِ
جيبي و جيبك يا عزيزي واحدٌ *** و المال مالك يـا أخيُّ عَـزاني
و لئن غدت منه اليمين حقيقة *** فـلسـوف يبـدل ذاك بالـدُّخــانِ
بالله قل لي يـا أخي ماذا جـرى *** أوَ مفلسٌ أم أنت في هذيان؟!
إن كنت تحتاج النقـود فسرني *** تلقاني عنـدك أصـدق الإخوانِ
جيبي و جيبك يا عزيزي واحدٌ *** و المال مالك يـا أخيُّ عَـزاني
- جواب:
عـفـواً اُخيَّ فإنني متـأسفٌ *** أو ما فهمت حكايتي و بياني؟!
هذا قراري صغته بقناعتي *** و أنــا عـليــه ثــابت مـتــفـاني
هذا قراري صغته بقناعتي *** و أنــا عـليــه ثــابت مـتــفـاني
- جواب:
لكن قرارك يا صديقي مجحفٌ *** مُسْتَهْجَنٌ في قمة الطغيانِ
إن الحيـــاة بــدون قــاتٍ مُـرَّةٌ *** مكروهــة تبــدو بلا إمكانِ
إن الحيـــاة بــدون قــاتٍ مُـرَّةٌ *** مكروهــة تبــدو بلا إمكانِ
- جواب:
لا .. فالحيـــاة بـدون قـــات صـحــةٌ *** و تــقــدمٌ و تــطــورٌ و مبــاني
أمــا بـــــه فـــتــعـــاســة و كـآبـــةٌ *** أمــران "بالتخزين" مقترنانِ
حسنُ التصرف في الأمور جميعها *** و نفورُهم عن كل فـعـلٍ شــانِ
القات سحـرٌ في المقيـل و بـعـدهــا *** دوّامــة في الـغـمِّ و الأحـــزانِ
الـــقــات سـمٌّ قـــد تــعــاظـم أمــره *** ليفتَّ في الأطــفــال و الشبــانِ
الـقـاتُ زادت في البــلاد صـنـوفــه *** و تنوعت للويــل و الخـسـرانِ
و طغت على البن الشـهـير حقوله *** و قضى على التفاح و الرمـان
الــــقــــات أمٌّ للـمـشـاكـــل كلــهــا *** و بــدايــة للفـقـر و الحــرمــانِ
نـــأتي على أمـــوالـنــا بنـفـوسنــا *** و نــقــول: تلك بـليــة الرحـمـنِ
عـجـبـــاً و ربِّ البـيـت أيُّ بــليـــةٍ *** نُسِبَتْ إلى الرحمن بـالـبـهـتــانِ
الله لا يـــرضى الـبــلاء لـخـلــقــه *** كـــلا و لا يــرضـــاه للإنــســانِ
مـن لي بشـعـب بالحقيقـة مـؤمـنٍ *** للـحـق يــذعــن أيـمــا إذعــانِ؟
مـن لي بشـعـب للتـقــدم عـاشــقٍ *** ليـقـولَ: لا للــقــات بــاطمئنان؟
يا شـعـب بلـقـيـس الأبيــة أينـهــا *** تلك الجنـانُ و أخصب القيعـانِ؟
أين الحـضـارات التي شيــدتــهــا *** يـــومـاً فــكانـت درة الأزمـــان
أمــا بـــــه فـــتــعـــاســة و كـآبـــةٌ *** أمــران "بالتخزين" مقترنانِ
حسنُ التصرف في الأمور جميعها *** و نفورُهم عن كل فـعـلٍ شــانِ
القات سحـرٌ في المقيـل و بـعـدهــا *** دوّامــة في الـغـمِّ و الأحـــزانِ
الـــقــات سـمٌّ قـــد تــعــاظـم أمــره *** ليفتَّ في الأطــفــال و الشبــانِ
الـقـاتُ زادت في البــلاد صـنـوفــه *** و تنوعت للويــل و الخـسـرانِ
و طغت على البن الشـهـير حقوله *** و قضى على التفاح و الرمـان
الــــقــــات أمٌّ للـمـشـاكـــل كلــهــا *** و بــدايــة للفـقـر و الحــرمــانِ
نـــأتي على أمـــوالـنــا بنـفـوسنــا *** و نــقــول: تلك بـليــة الرحـمـنِ
عـجـبـــاً و ربِّ البـيـت أيُّ بــليـــةٍ *** نُسِبَتْ إلى الرحمن بـالـبـهـتــانِ
الله لا يـــرضى الـبــلاء لـخـلــقــه *** كـــلا و لا يــرضـــاه للإنــســانِ
مـن لي بشـعـب بالحقيقـة مـؤمـنٍ *** للـحـق يــذعــن أيـمــا إذعــانِ؟
مـن لي بشـعـب للتـقــدم عـاشــقٍ *** ليـقـولَ: لا للــقــات بــاطمئنان؟
يا شـعـب بلـقـيـس الأبيــة أينـهــا *** تلك الجنـانُ و أخصب القيعـانِ؟
أين الحـضـارات التي شيــدتــهــا *** يـــومـاً فــكانـت درة الأزمـــان
أزرعتها بالشـوك و استـبـدلتـهـا *** بالـقـات يا بئس البــديـل الثاني
من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.
من أعجب الأشياء أن تعرفه، ثم لا تحبه، وأن تسمع داعِيَهُ ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.
الموضوع : حول وريقات القات س ؟ج مجادله رائعه المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |