15/1/2011, 3:35 am
انا متأكدأن عقارب الساعة لا ولن تعود الى الوراء
ألا ترى معي أن معناة أمتنا تعجز عن تصويرها الكلمات. فالبسمات تحولت إلى دموع، والقلوب تكسرت من حولها الضلوع وانشطرت،، ماتت النخوة.. هكذا الأخ بات مريض النفس والصديق لم يعد صديقا ، فما الذي بقي؟ ما بال من قصفت دياره ومازال يرى من قتل صغاره؟، كل ذلك في وطن كان مهد الحضارات، وشاهدا على قيام المدائن، من سباً في اليمن. الى بابل في العراق، فقصور فرعون ،الى شمال افريقيا، وقصر الحمراء الى الخليج .
وطن قاوم الغزوات واحتضن حضارات الإغريق، والرومان، والأنباط في عز قوته، فكان حلقة وصل بين حضارات آسيا وإفريقيا وأوروبا. وشرفه الخالق بالإسلام أرقى الديانات.
وطن اعتبر خزان للثروات، لما في باطنه وفوق سطحه من خيرات، عمليات البحث والاكتشافات النفطية تؤكد أن المنطقة العربية تحتوي كميات هائلة من النفط والغاز ، قد تمتد احتياطاتها إلى عشرات السنين ،ما يجعلها عصب الاقتصاد العالمي { الاحتياطي من النفط645.7 مليار برميل ، في حين الانتاج السنوي 20 مليار برميل}، وكذا في ما يخص "الغاز الطبيعي فإن الاحتياط يبلغ 33646 مليار متر مكعب والانتاج السنوي 374,048 مليون متر مكعب".
،سكانه الوطن اليوم حوالي 287 مليون نسمة، ما يقارب 5% من إجمالي سكان العالم، يعيش الكثير منهم على الهجرة في أروبا وأمريكا واسياأو مغتربين في أوطانهم
ولعل أكثر المفارقات، أنه رغم شساعة الوطن العربي ورغم كل الموارد الهائلة ما كان منها فوق سطح الأرض أو في جوفها؛ فإن المواطن العربي لا زال يعاني الويلات، في مقدمتها انتشار ظاهرتي البطالة والفقر، والتفاوت بين السكان في الدولة العربية الواحدة، وبين الدول نفسها في مستويات التطور.. المدنية.. ونسبة البطالة، والأمية.. والدخل القومي.. ومعدلات النمو. لا تطور، ولا تعاون ولا...
الشعوب الاسلامية مصنفة في أسفل سلم الكسب المادي وكرامة الحياة،.. لا تعاون بيتها ولا تضامن، حكامهم يحتكمون للغرب في خلافاتهم، ويختلقون ابشع الصراعات بينهم كل اوحي اليهم من عدوهم.
فالفقر في العالم الاسلامي حقيقة، والسبب، وإن كان غير مباشر إلاّ أنه ضالع بنسبة جد عالية في الأزمة، هو تولية الحكم من ليس أهلا له، واسناد الشأن العام لغير أهله، ما جعل الكثير منهم يستنجد بعدوه أو ينظم إليه، الغضب ناجم عن جهلنا
اللهم قنا شر أنفسنا وولي علينا خيارنا
الموضوع : عقارب الساعة لن تعود الى الوراء المصدر : منتديات شمير الكاتب: حسن البكري
توقيع العضو :  حسن البكري |
- 
