هناك مشعوذون متخصصون في أعمال السحر والطلاسم يساهمون بشكل أو بآخر في زعزعة الأمن النفسي والعقدي لدى كثير من الناس، مستغلين في ذلك أولئك الذين يعانون بعض الأمراض النفسية نتيجة لما يمرون به من أزمات في الحياة، خاصة في عصرنا الحالي الذي كثرت فيه المشاكل والأزمات، موحين لهم ـ بواسطة الوهم والإيهام ـ بأن حلول جميع مشاكلهم في أيديهم، بعيدا عن قدرة الله وقدره في خلقه، في الوقت الذي لا يستطيعون فيه حل مشاكلهم الخاصة النفسية وغيرها، بل ولا يستطيعون إيجاد أدنى حل لها.
مثل هؤلاء الأشخاص لابد من اكتشافهم، والعمل على مواجهتهم والتصدي لهم، لأنهم معاول هدم في أي مجتمع يسعى إلى الرقي والتقدم، هروبا من الدنو والتخلف.
يكفي المواطنين اليمنيين ما يمرون به هذه الأيام من احباطات نفسية نتيجة للأزمات المالية والاقتصادية وانتشار الأمراض والأوبئة ومما يتسبب تذبذبا نفسيا وعقديا للبعض، اليمن كله في أمس الحاجة للبعد عنه. فالأمر لا يحتاج للمزيد من الهلاوس والخزعبلات التي تهدد أمنه واستقراره أكثر وأكثر.
هذا عن المشعوذين الظاهرين المتعارف عليهم على مستوى اليمن، لكن ما أقصدهم هنا في هذا الموضوع هم المشعوذون الذين ربما يمثلون خطرا مساويا وربما أكبر مما يسببه مشعوذو السحر والطلاسم.
إنهم مشعوذون من نوع آخر، بل من نوع خاص. إنهم المتسلقون المتطفلون الذين يشيعون الشائعات وينشرونها، ويساهمون في إذكاء نيران الفتن على مستوى الوطن كله، من أجل تحقيق مصالح ذاتية لهم.
مثل هؤلاء المشعوذين "سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا" ربما يساوون في الخطر أولئك المشعوذين الذين يستخدمون السحر والطلاسم، وربما يتعدى خطرهم خطر النوع الأول من المشعوذين.
مثل هؤلاء تجدهم ـ للأسف الشديد ـ في كل مكان من الوطن الذي يصقل مواهب هؤلاء الفاسدة في ظل عصر أصبحنا فيه ـ نعلي قدر الفساد والواسطة والمحسوبية والرشوة ونبرز أصحاب المباديء التالية : "اللي تغلبه العبه" و"شيلني وأشيلك" و "حلق حوش" و" طنش تعش" و"فتح مخك" و أقبل الهدية" ... والقائمة طويلة والذاكرة لا تسعفني.
الطامة الكبرى ليست فقط في وجود مثل هؤلاء في مجتمعنا لكنها أيضا تكمن فيمن يساعدونهم على الانتشار والظهور ليمارسوا هواياتهم بحرية مطلقة وتامة التي بدورها يمكنها إحباط أية محاولة للرقي والتقدم .
المشعوذون رغم اختلاف أشكالهم وأساليبهم في الحياة، إلا أن أهدافهم في الحياة واحدة، وهي تحقيق مآربهم الخاصة مهما كان الثمن، ومهما اختلفت طرقهم وأدواتهم التي يستخدمونها.
دمتم بود ومحبة
[مثل هؤلاء الأشخاص لابد من اكتشافهم، والعمل على مواجهتهم والتصدي لهم، لأنهم معاول هدم في أي مجتمع يسعى إلى الرقي والتقدم، هروبا من الدنو والتخلف.
يكفي المواطنين اليمنيين ما يمرون به هذه الأيام من احباطات نفسية نتيجة للأزمات المالية والاقتصادية وانتشار الأمراض والأوبئة ومما يتسبب تذبذبا نفسيا وعقديا للبعض، اليمن كله في أمس الحاجة للبعد عنه. فالأمر لا يحتاج للمزيد من الهلاوس والخزعبلات التي تهدد أمنه واستقراره أكثر وأكثر.
هذا عن المشعوذين الظاهرين المتعارف عليهم على مستوى اليمن، لكن ما أقصدهم هنا في هذا الموضوع هم المشعوذون الذين ربما يمثلون خطرا مساويا وربما أكبر مما يسببه مشعوذو السحر والطلاسم.
إنهم مشعوذون من نوع آخر، بل من نوع خاص. إنهم المتسلقون المتطفلون الذين يشيعون الشائعات وينشرونها، ويساهمون في إذكاء نيران الفتن على مستوى الوطن كله، من أجل تحقيق مصالح ذاتية لهم.
مثل هؤلاء المشعوذين "سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا" ربما يساوون في الخطر أولئك المشعوذين الذين يستخدمون السحر والطلاسم، وربما يتعدى خطرهم خطر النوع الأول من المشعوذين.
مثل هؤلاء تجدهم ـ للأسف الشديد ـ في كل مكان من الوطن الذي يصقل مواهب هؤلاء الفاسدة في ظل عصر أصبحنا فيه ـ نعلي قدر الفساد والواسطة والمحسوبية والرشوة ونبرز أصحاب المباديء التالية : "اللي تغلبه العبه" و"شيلني وأشيلك" و "حلق حوش" و" طنش تعش" و"فتح مخك" و أقبل الهدية" ... والقائمة طويلة والذاكرة لا تسعفني.
الطامة الكبرى ليست فقط في وجود مثل هؤلاء في مجتمعنا لكنها أيضا تكمن فيمن يساعدونهم على الانتشار والظهور ليمارسوا هواياتهم بحرية مطلقة وتامة التي بدورها يمكنها إحباط أية محاولة للرقي والتقدم .
المشعوذون رغم اختلاف أشكالهم وأساليبهم في الحياة، إلا أن أهدافهم في الحياة واحدة، وهي تحقيق مآربهم الخاصة مهما كان الثمن، ومهما اختلفت طرقهم وأدواتهم التي يستخدمونها.
دمتم بود ومحبة
الموضوع : المتشعوذون والسحرة وجهين لعملة واحدة المصدر : منتديات شمير الكاتب: حسن البكري
توقيع العضو : حسن البكري |