في البدايه إن الغربة بحد ذاتها كربه ومع ذلك كلما زاد الاغتراب كلما زاد الإشتياق للوطن والأهل والأصدقاء
فبحقيقه لم ننسى الأهل في الغربة لم ننسى الأصدقاء لم ننسى الحارة أو القرية لم ننسى أصدقاء الطفولة البريئة أو أصدقاء المدرسة وإنما يزداد الإشتياق ويكبر الأمل بالعودة الى الوطن كلما طال الاغتراب
فالغربة غين بعدها راء ويتبعها باء وهاء فما أصعب الحروف عندما تتحد لتشكل لنا كلمه هي حياة أخرى غـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــربه
بعيدين عن الأهل والأصدقاء
بعيدين عن هواء وطننا العليل
بعيدين عن تراب ارضنا ومجدنا التليد
بعيدين وفي كل صدر مغترب آهات وزفرات لصعب الفراق يتكبدها ويعيشها كل مغترب وفي نفسه أمل يحدو به للعوده الى وطنه الحبيب
ينتظر هواء الصبح العليل لعله يحمل له رسائل شوق ووفاء
ينتظر الطيور المهاجرة لعلها تطمئنه بنواحها أو تحمل له رسائل من موطن أصلة
ينتظر زخات المطر لعلها تروي ظماء إغترابه
فهذه ليست أحاسيسي كمغترب بل أحاسيس كل مغترب وأحاسيس شعراْ تغنوا بأوطانهم وصرخوا بحب العودة إلى الوطن وكانت رسائلهم بمثابة رسائل صريحة جدا ً من أرض الهجرة والاغتراب
فبحقيقة مهما طال الاغتراب ومهما بعد الإنسان عن الوطن والأهل والأصدقاء إلا أنه مازال متلهف ومشتاق لرؤيتهم والجلوس معهم والعودة إلى وطنه
يؤنب الشوق خافقة لكن أحكام القدر تحكم المصير
فيظل القلب مشتاق طوال الاغتراب والذكرى عالقة فيه مهما بعدت المسافات ومهما يغيب الإنسان شهر وشهرين بل حتى عام فيظل القلب متلهف بالعودة إلى الوطن والأهل والقرية
أنثر خواطري هنا في هذا المنتدى الرئع وأقول للكل أهل واصدقاء إن أشغلتني الظروف او أبعدتني المسافات فما زلت منكم وفيكم
وهكذا الحياة محطات أصعب ما فيها الفراق وأملاه الانتظار وأحزنها الوداع لكن أجمل ما فيها الوفاء أن يظل المرء وفياً لأهله لأصدقائه لمجتمعه سواءً بعد أم قرب
نبيل الشميري
:12_7_21:
الموضوع : رساله من حنين الوجدان واعماق القلوب حول الغربه والفراق المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |