مررت بـدار قد كان لي فيـها سـكنـاً
فطـار فـؤادي شـوقا إليـه وولـهانـا
وحين رأتني هللت واستبشرت طرباً
وعاتبتني على الرحيل عنها أعواما
أجبـتها والدمـع يسـيل وينهـمر انـهارا
رحـيل الغـالي خـلف مـن الحـزن ألـوانا
كل شـئ هنا يذكـرني بـه شـوقا ووجـدانا
لم يهنأ لي عيشا فاخترت الرحـيل عنوانا
وأعلنت لا حياة لي فالموت ارحم من فرقانا
دخلت والذكريات تتبعني وكأني لم ابرح مكانا
هاجت في نفسي الذكريات لكل ركناً وحيطانا
هرعت إلى الحيطان أتلمسها شوقاً وحنانا
فتلك الصالة كم لهونا وأكلنا فيها حبا ورمانا
وفي الحمام لنا ذكرى فكم كتبنا بالماء إسمانا
وتلك الشرفة كم جلسنا بها في ليل خلى إلا من نجوانا
كنت أظن بالبعد سأنساه وان الذكرى ستصبح ماضينا
جاوبتـني الدار يا مسـكينة أنت إني راثـية لك زمـانا
الوفاء ليس عيباً هو من طبع الكرام الحسانا
أنا لم أنسى من قد حلوا بي وسكنوا أعواما
فكيف بالله تنسي من سكن قلبك واعتلى أسمى مكانا
قـدرنـا أن نفـارق أحـبتنـا ونعيش الحـب في ذكـرانـا
دمتم بود
الموضوع : الـــــــــــــــــــــــدار(خاطرة) المصدر : منتديات شمير الكاتب: انيس احمد العاقل
توقيع العضو : انيس احمد العاقل |