ا
لأطفال السعداء هم الأوفر صحة في الحياة
في الماضي قال القدماء إن الانسان لا يسعد أو ييأس إلا بوحي من فكره وتقديره- أي أن الانسان هو المتحكم في مشاعره بصورة أو بأخرى.
وقال الرئيس الأميركي الاسبق ابراهام لينكولن إن "الناس يشعرون بالسعادة اذا قررت عقولهم ان واقع الحال يدعو الى هذا الشعور" وفي كتابه "دع القلق وابدأ الحياة"How to stop worrying and start living. يقول المؤلف الاميركي ديل كارينغي" ان الانسان لايشعر بالسرور أو الحزن إلا إذا اراد ذلك ... أي" بمزاجه"!
وذكر "بروس ليبتون" وهو بيولوجي أميركي يحمل شهادة الدكتوراه. أنه أجرى تجربة على مجموعة من الخلايا الجذعية قسمها الى ثلاث مجموعات ووضعها لتنمو وسط خلايا عظمية وخلايا عضلية وأخرى دهنية, وكانت هذه الخلايا من نوع جيني واحد ومن مصدر واحد, إلا أن الاختلاف الوحيد كان في الوسط.
وكانت النتيجة مدهشة. عندما لاحظ ان الوسط المحيط لايغير معدل النمو فقط وإنما يمتد تأثيرها الى حد تغيير طبيعة الخلايا ذاتها ايضا.
وعندما نقل" ليبتون" الخلايا الى وسط غير ملائم لاحظ ان الخلايا تدهورت حالتها وأوشكت على الموت, وعندما فكر في طريقة لانعاشها واعادتها الى حياتها الاولى لم يلجأ الى استخدام الادوية أو اتباع طريقة علاج معينة, وكل ما فعله هو أنه وضعها في وسط صحي ملائم.
على هذا الاساس يمكننا التفكير في اجسامنا وأجسام اطفالنا وكيف تنمو هذه الأجسام. وعلينا ان نعرف ان الوسيلة الرئيسية والاكثر أهمية هي الدم . فالدم هو الوسيلة الاساسية في نمو الخلايا في الجسم. والمعروف ان الدم هو الذي يحمل الاكسجين الى الخلايا ويسحب ثاني أكسيد الكربون, وهو الذي يحمل العناصر الغذائية الى الخلايا ويخلصها من المخلفات, الا ان هناك ايضا شيئاً آخر مهم, وهذا الشيء هو الهرمونات الموجودة في الدم. وتلك الهرمونات هي التي تؤثر تأثيرا مباشرا على حالتنا المزاجية mood, كما أن حالتنا المزاجية تؤثر على الهرمونات ايضا.
من الطبيعي ان يحب كل واحد منا ان يكون في جسمه مقدار كبير من الهرمونات الجيدة good hormones"" التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية مثل الاكسيتوسين "oxytocin"والدوبامين "dopamine" والسيروتونين""Serotonin وعادة ما يحدث ذلك في الظروف السعيدة والاحوال البهيجة كأن يرى الرجل حبيبة عمره والمرأة فارس أحلامها , وأن يشاهد الانسان شروق الشمس الجميلة صباحا, او يستعد للذهاب الى حفل توزيع جوائز تخصه وغير ذلك من المناسبات السعيدة التي تجعل دماغه يضخ تلك الهرمونات العجيبة في مجرى الدم.
من ناحية اخرى إذا استيقظت, عزيزي القارئ, ووجدت شخصا يشهر في وجهك مسدسا, أو ان هناك مشكلة عويصة تنتظرك في العمل - أو في حياتك الخاصة - فإن دماغك يضخ الدم في انحاء جسمك وهو يحمل هرمونات التوتر مثل الادرينالين ويبدأ الجسم في الشعور بالعصبية ويختل توازنك ويتشتت ذهنك.
لهذا نجد انه من الأهمية بمكان ان نحرص على ادخال مشاعر البهجة والسعادة الى قلوبنا وقلوب فلذات اكبادنا. وعلينا أن نجعلهم دائما في حالة استرخاء بهيجة , وأن نجعل امور حياتنا اليومية تجري في جو من المودة والتسامح والاستقرار الاسري.
ولن نعجب إذا لاحظنا ان الأشخاص الأكثر سعادة هم الاشخاص الأكثر صحة. وهذا شيء طبيعي لأن خلايا الجسم في هذه الحالة تنمو في وسط صحي يقوم الدم بنقل العناصر الغذائية والهرمونات الصحية الى جميع اعضاء الجسم وأجزائه المختلفة.
لأطفال السعداء هم الأوفر صحة في الحياة
في الماضي قال القدماء إن الانسان لا يسعد أو ييأس إلا بوحي من فكره وتقديره- أي أن الانسان هو المتحكم في مشاعره بصورة أو بأخرى.
وقال الرئيس الأميركي الاسبق ابراهام لينكولن إن "الناس يشعرون بالسعادة اذا قررت عقولهم ان واقع الحال يدعو الى هذا الشعور" وفي كتابه "دع القلق وابدأ الحياة"How to stop worrying and start living. يقول المؤلف الاميركي ديل كارينغي" ان الانسان لايشعر بالسرور أو الحزن إلا إذا اراد ذلك ... أي" بمزاجه"!
وذكر "بروس ليبتون" وهو بيولوجي أميركي يحمل شهادة الدكتوراه. أنه أجرى تجربة على مجموعة من الخلايا الجذعية قسمها الى ثلاث مجموعات ووضعها لتنمو وسط خلايا عظمية وخلايا عضلية وأخرى دهنية, وكانت هذه الخلايا من نوع جيني واحد ومن مصدر واحد, إلا أن الاختلاف الوحيد كان في الوسط.
وكانت النتيجة مدهشة. عندما لاحظ ان الوسط المحيط لايغير معدل النمو فقط وإنما يمتد تأثيرها الى حد تغيير طبيعة الخلايا ذاتها ايضا.
وعندما نقل" ليبتون" الخلايا الى وسط غير ملائم لاحظ ان الخلايا تدهورت حالتها وأوشكت على الموت, وعندما فكر في طريقة لانعاشها واعادتها الى حياتها الاولى لم يلجأ الى استخدام الادوية أو اتباع طريقة علاج معينة, وكل ما فعله هو أنه وضعها في وسط صحي ملائم.
على هذا الاساس يمكننا التفكير في اجسامنا وأجسام اطفالنا وكيف تنمو هذه الأجسام. وعلينا ان نعرف ان الوسيلة الرئيسية والاكثر أهمية هي الدم . فالدم هو الوسيلة الاساسية في نمو الخلايا في الجسم. والمعروف ان الدم هو الذي يحمل الاكسجين الى الخلايا ويسحب ثاني أكسيد الكربون, وهو الذي يحمل العناصر الغذائية الى الخلايا ويخلصها من المخلفات, الا ان هناك ايضا شيئاً آخر مهم, وهذا الشيء هو الهرمونات الموجودة في الدم. وتلك الهرمونات هي التي تؤثر تأثيرا مباشرا على حالتنا المزاجية mood, كما أن حالتنا المزاجية تؤثر على الهرمونات ايضا.
من الطبيعي ان يحب كل واحد منا ان يكون في جسمه مقدار كبير من الهرمونات الجيدة good hormones"" التي تعمل على تحسين الحالة المزاجية مثل الاكسيتوسين "oxytocin"والدوبامين "dopamine" والسيروتونين""Serotonin وعادة ما يحدث ذلك في الظروف السعيدة والاحوال البهيجة كأن يرى الرجل حبيبة عمره والمرأة فارس أحلامها , وأن يشاهد الانسان شروق الشمس الجميلة صباحا, او يستعد للذهاب الى حفل توزيع جوائز تخصه وغير ذلك من المناسبات السعيدة التي تجعل دماغه يضخ تلك الهرمونات العجيبة في مجرى الدم.
من ناحية اخرى إذا استيقظت, عزيزي القارئ, ووجدت شخصا يشهر في وجهك مسدسا, أو ان هناك مشكلة عويصة تنتظرك في العمل - أو في حياتك الخاصة - فإن دماغك يضخ الدم في انحاء جسمك وهو يحمل هرمونات التوتر مثل الادرينالين ويبدأ الجسم في الشعور بالعصبية ويختل توازنك ويتشتت ذهنك.
لهذا نجد انه من الأهمية بمكان ان نحرص على ادخال مشاعر البهجة والسعادة الى قلوبنا وقلوب فلذات اكبادنا. وعلينا أن نجعلهم دائما في حالة استرخاء بهيجة , وأن نجعل امور حياتنا اليومية تجري في جو من المودة والتسامح والاستقرار الاسري.
ولن نعجب إذا لاحظنا ان الأشخاص الأكثر سعادة هم الاشخاص الأكثر صحة. وهذا شيء طبيعي لأن خلايا الجسم في هذه الحالة تنمو في وسط صحي يقوم الدم بنقل العناصر الغذائية والهرمونات الصحية الى جميع اعضاء الجسم وأجزائه المختلفة.
الموضوع : الأطفال السعداء هم الأوفر صحة في الحياة المصدر : منتديات شمير الكاتب: حسن البكري
توقيع العضو : حسن البكري |