قطع ريال مدريد الإسباني شوطاً كبيراً نحو بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003 بعد فوزه الكبير على ضيفه توتنهام الإنكليزي 4-صفر يوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في لقاء تأثر خلاله توتنهام بالنقص العددي.
فعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" حيث مني ريال مدريد السبت الماضي بهزيمته الأولى بين جماهيره هذا الموسم بخسارته أمام خيخون (صفر-1)، قطع النادي الملكي أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003، وذلك بفوزه على ضيفه توتنهام 4-صفر، مستفيداً من طرد بيتر كراوتش منذ الدقيقة 15.
وكانت المباراة المواجهة الثانية بين النادي الملكي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (9)، وتوتنهام على الصعيد القاري بعد أن تواجها في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1984-1985 (فاز ريال ذهاباً في لندن 1-صفر وتعادلا إياباً في مدريد صفر-صفر)، علماً بأن الفريق اللندني يخوض غمار ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه بعد أن كان بلغ هذا الدور موسم 1961-1962 ضمن مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة ثم تابع مشواره إلى نصف النهائي عندما سقط أمام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقاً.
واستعاد ريال مدريد في مواجهة اليوم خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة السبت أمام خيخون، كما عاد البرازيلي مارسيلو إلى التشكيلة التي بدأها مورينيو بالتوغولي ايمانويل اديبايور في المقدمة في ظل غياب الفرنسي كريم بنزيمة، فيما بقي الأرجنتيني غونزالو هيغواين على مقاعد الاحتياط بعدما شارك في الشوط الثاني من مباراة السبت بعد غيابه لفترة طويلة، في حين لعب مواطنه أنخيل دي ماريا منذ البداية بعد أن حام الشك حول مشاركته بسبب الإصابة.
في الجهة المقابلة، استعاد مدرب توتنهام هاري ريدناب خدمات الجناح الويلزي المميز غاريث بايل الذي لعب أساسياً كما حال المدافع الفرنسي وليام غالاس وذلك بعد تعافيهما من الإصابة، فيما استُبعد آرون لينون عن التشكيلة الأساسية قبيل انطلاق اللقاء بسبب المرض فلعب بدلاً منه جيرماين جيناس.
ثم غابت الفرص عن المرميين وسط تحفظ ريال في انطلاقاته الهجومية تخوفاً من هدف مفاجئ من الضيوف الذين لجأوا في بداية الشوط الثاني إلى جيرماين ديفو الذي دخل بدلاً من لاعب وسط ريال السابق الهولندي رافايل فان در فارت بحثاً من ريدناب عن لاعب سريع بإمكانه استغلال الهجمات المرتدة التي قد تثمر عن هدف ثمين جداً في مدريد.
لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عندما لعب مارسيلو كرة عرضية من الجهة اليسرى بعد ركلة ركنية فوصلت إلى أديبايور الذي ارتقى عالياً ووضعها برأسه بعيداً عن متناول الحارس البرازيلي غوميش (57).
ووجه ريال الضربة القاضية لضيفه اللندني في الدقيقة 72 عندما سجل دي ماريا الهدف الثالث بكرة صاروخية أطلقها من الجهة اليمنى للمنطقة إلى يمين الحارس غوميش الذي اهتزت شباكه للمرة الرابعة في الدقيقة 88 عبر رونالدو الذي وصلته الكرة إلى القائم الأيسر بعد تمريرة متقنة من البرازيلي كاكا الذي دخل في الشوط الثاني مع هيغواين، فسددها البرتغالي "طائرة" في شباك الفريق اللندني.
وتقام مباراة الإياب في 13 نسيان/أبريل الحالي.
وفي مباراة اخرى أصبح إنتر ميلان الإيطالي مهدداً بشكل كبير بالتنازل عن لقبه
بعد سقوطه المهين على بِساط ملعبه الخاص أمام شالكه الألماني 2-5 يوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي
من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على ملعب "جوسيبي مياتزا"، سطر شالكه مفاجأة من العيار الثقيل وقطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه بعدما أسقط إنتر ميلان في معقله، ملحقاً به هزيمة قاسية أخرى يضيفها إلى تلك التي مني بها السبت الماضي أمام جاره ميلان (صفر-3) ما قلّص من حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي أيضاً.
ولن تكون مهمة إنتر ميلان الذي لعب بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير من اللقاء بعد طرد الروماني كريستيان شيفو، سهلة على الإطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني عندما خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونيخ صفر-1 في ميلانو قبل أن يفوز إياباً في ميونيخ 3-2، ما يعني أن حلمه في أن يصبح أوّل فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا أصبح في مهب الرياح ولن يتمكّن على الأرجح من تحقيق ثأره من شالكه الذي حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-1.
وكانت عودة موفقة لشالكه ومدربه الجديد-القديم رالف رانغنيك إلى ميلانو للمرة الأولى منذ خسارتهما أمام قطب المدينة الأخر ميلان 2-3 في كانون الأول/ديسمبر 2005 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ما تسبب بخروج الفريق من المسابقة الأوروبية الأم التي يخوض دورها ربع النهائي للمرة الثالثة بعد موسم 1958-1959 و2007-2008 عندما توقف مشواره حينها على يد اتلتيكو مدريد وبرشلونة الإسبانيين على التوالي.
وبدأ مدرب إنتر البرازيلي ليوناردو اللقاء بإشراك الأرجنتيني دييغو ميليتو بطل نهائي الموسم الماضي أساسيا إلى جانب الكاميروني صامويل ايتو بعد تعافيه من الإصابة وعلى حساب المقدوني غوران بانديف الذي جلس على مقاعد الاحتياط، فيما لعب شيفو واندريا رانوكيا في قلب الدفاع في ظل غياب البرازيلي لوسيو والأرجنتيني وولتر صامويل.
وضرب إنتر بقوة منذ صافرة البداية إذ افتتح التسجيل بعد 25 ثانية عبر الصربي ديان ستانكوفيتش الذي استفاد من خروج الحارس مانويل نوير من منطقته لقطع الكرة برأسه من أمام ميليتو ليسددها بطريقة رائعة من منتصف الملعب في الشباك الألمانية.
يذكر أن أسرع هدف في المسابقة مسجلا باسم الهولندي روي ماكاي الذي وجد طريقه إلى الشباك بعد 10.3 ثوان فقط على انطلاق مباراة فريقه بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد في 7 آذار/مارس 2007.
وكان شالكه الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة, في المسابقة هذا الموسم وكانت في الجولة الأولى من الدور الأول أمام ليون الفرنسي فيما يعاني الأمرين في الدوري المحلي، قريباً من إدراك التعادل عبر أفضل هداف في تاريخ المسابقة الإسباني راوول غونزاليز (69 هدفا) لكن محاولته الرأسية مرّت قريبة من مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار الذي اهتزت شباكه في الدقيقة 17 اثر ركلة ركنية وصلت إلى اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس الذي حولها برأسه لكن الحارس البرازيلي تألق في صدها لتصل إلى جويل ماتيب الذي تابعها بسهولة داخل الشباك.
وكاد شالكه أن يستفيد من ضياع دفاع إنتر ليسجل هدف التقدم عبر الإسباني خوسيه خورادو لكن جوليو سيزار تدخل ببراعة لينقذ فريقه (19).
وتعرض إنتر لضربة بإصابة ستانكوفيتش ما اضطر ليوناردو إلى إخراجه والزج بالمغربي حسين خرجة (25)، إلا أنه لم يتأثر بذلك كثيراً إذ نجح في استعادة تقدمه في الدقيقة 34 عندما لعب الهولندي ويسلي سنايدر الكرة إلى الأرجنتيني استيبان كامبياسو المنسل في الجهة اليمنى لمنطقة الضيوف فحضرها الأخير برأسه لمواطنه ميليتو الذي أودعها بيسراه شباك نوير دون عناء.
لكن فرحة "نيراتزوري" لم تدم كثيراً لأن شالكه أدرك التعادل مجدداً في الدقيقة 40 عبر البرازيلي ادواردو كونسالفيش "ايدو" الذي أطلق كرة قوية نجح مواطنه جوليو سيزار في صدها لكنها عادت إلى اللاعب ذاتها فتابعها بطريقة مميزة داخل الشباك.
وفي بداية الشوط الثاني كان إنتر قريباً من استعادة تقدمه عبر ميليتو لكن الأخير سدد خارج الخشبات الثلاث (47)، ثم أتبعه ايتو بفرصة أخرى بعد تمريرة من كامبياسو لكن نوير تألق في الدفاع عن مرماه (48).
وجاء رد شالكه مثمرا عبر راوول الذي سجل هدفه السبعين في المسابقة الأوروبية الأم عندما وصلته الكرة داخل المنطقة اثر تمريرة من البيروفي جيفرسون فارفان فالتف على رانوكيا قبل أن يطلقها داخل شباك جوليو سيزار (53).
واكتملت المفاجأة بعد أربعة دقائق عندما اهتزت شباك أصحاب الأرض للمرة الرابعة وهذه المرة عبر النيران الصديقة عندما حول رانوكيا الكرة إلى شباك فريقه عن طريق الخطأ في محاولة منه لاعتراض كرة من خواردو (57).
ثم تعقدت مهمة فريق ليوناردو بعدما رفع الحكم الإنذار الثاني في وجه شيفو (62) ليكمل صاحب الأرض اللقاء بعشرة لاعبين وكاد شالكه أن يستفيد سريعاً من التفوّق العددي ليضيف هدفاً خامساً لكن القائم وقف في وجه تسديدة خورادو (65) ثم فارفان (75)، قبل أن تزيد المحن بهدف ثان لايدو وخامس للضيوف بتسديدة أطلقها البرازيلي من حدود المنطقة.
وتقام مباراة الإياب في 13 نسيان/ابريل الحالي.
الموضوع : دوري ابطال اوروبا : ريال مدريد وشالكه يقتربان من المربع الذهبي بعد انتصارين ساحقين المصدر : منتديات شمير الكاتب: الكندي
توقيع العضو : الكندي |