يحدث هذا في ثان بلد منتج للغاز في العالم، (الجزائر).
ذلك حال ست عائلات، فرضت عليها المشاكل العائلية والظروف القاسية أن تختار محلات تستعمل لحجز الحيوانات كالحمير مثلا، بجوار محشر الكلاب.
هذه العائلات الست وأطفالها الذين لازمهم مرض الربو المزمن في السنين الأولى من عمرهم، كما هو الحال بالنسبة لطفل صغير لم يتجاوز سنه السنتين، هذا الأخير الذي لم يتطور نموه الجسدي بسبب حدة المرض التنفسي الذي نال منه ولم يعد يقوى على العيش كبقية الأطفال الذين هم في سنه·
وبعد أن بدأت آثار العيش في هذا المحشر الحيواني تبدو على صحتهم وصحة أبنائهم، أحسوا أن الخطر يداهمهم من كل جانب في بيئة لا تخلو من تهديدات داء الكلب والوباء والأمراض المتنقلة عبر الحشرات التي تحملها الكلاب المسعورة والسرطان أيضا، خاصة وأن من الكلاب من يُحجز والدماء تتقاطر من بين فكيه وفي جسده· وما تواجهه هذه الأسر من انعدام الأمن الصحي، في فصل الشتاء، يتضاعف في فصل الصيف، ودرجة الاختناق التنفسي في وقت الحر تبلغ ذروتها بحيث أن البعض من الأولياء يرسلون صغارهم للبقاء عند ذويهم بالنسبة لمن لديهم أهل يقبلونهم حتى لا تتضاعف درجة المرض التنفسي عندهم· ومن الأخطار التي تهدد كيان الصغار في المحشر الذي يتقاسموه مع الحيوانات المحجوزة، والتي يواجهونها يوميا، وبالأخص يوم الثلاثاء عندما يبلغ عدد الكلاب الضالة المحجوزة حدا أقصى يصل أحيانا إلى ثلاثين كلبا، ويوم الأربعاء حين يتم القضاء عليها لأن من بينها ما هي مؤهلة لنقل داء الكلب إلى من يقع فريسة بين أنيابها، لأن الكلاب حين يتم إنزالها من شاحنة الحجز تشعر بأنها في خطر وتحاول الهروب، وعندما تتمكن من الإفلات من يدي القابض عليها تدخل في أي باب مفتوح من أبواب منازل جيرانها من ''الإنس'' وتخلق هلعا في نفوسهم كما حدث قبل أسابيع حين صدم كلب هائج طفلا صغيرا بقوة خارقة جعلته يفقد وعيه لمدة أسبوعين، وهو الآن يعيش على وقع آثار هذه الحادثة التي جعلته لا يغادر البيت إلا إذا كان مرفوقا بوالده·
وما يبيّن أن الموقع لا يليق بجنس البشر، هو أن الوالي حين أمر بشن حملة على العربات التي تجرها الحمير قبل حوالي سنة، أمر بحجز الحمير في محشر الحيوانات إلى جانب الكلاب الهائجة، ولم يكن يعلم أن موقع الحمير صار ملجأ لعائلات قائمة بها استطاعت أن تحوّل بعض مكاتب المحشر في العهد الاستعماري ومقرات مخصصة للحيوانات إلى بيوت حشرت فيها نفسها، وأنجبت أطفالا يعيشون الآن حياة لا توصف، وظروفا يندى لها الجبين مؤهلة للتدهور أكثر إذا طال مكوثهم في البيئة التي ''يتعذبون'' فيها·
ذلك حال ست عائلات، فرضت عليها المشاكل العائلية والظروف القاسية أن تختار محلات تستعمل لحجز الحيوانات كالحمير مثلا، بجوار محشر الكلاب.
هذه العائلات الست وأطفالها الذين لازمهم مرض الربو المزمن في السنين الأولى من عمرهم، كما هو الحال بالنسبة لطفل صغير لم يتجاوز سنه السنتين، هذا الأخير الذي لم يتطور نموه الجسدي بسبب حدة المرض التنفسي الذي نال منه ولم يعد يقوى على العيش كبقية الأطفال الذين هم في سنه·
وبعد أن بدأت آثار العيش في هذا المحشر الحيواني تبدو على صحتهم وصحة أبنائهم، أحسوا أن الخطر يداهمهم من كل جانب في بيئة لا تخلو من تهديدات داء الكلب والوباء والأمراض المتنقلة عبر الحشرات التي تحملها الكلاب المسعورة والسرطان أيضا، خاصة وأن من الكلاب من يُحجز والدماء تتقاطر من بين فكيه وفي جسده· وما تواجهه هذه الأسر من انعدام الأمن الصحي، في فصل الشتاء، يتضاعف في فصل الصيف، ودرجة الاختناق التنفسي في وقت الحر تبلغ ذروتها بحيث أن البعض من الأولياء يرسلون صغارهم للبقاء عند ذويهم بالنسبة لمن لديهم أهل يقبلونهم حتى لا تتضاعف درجة المرض التنفسي عندهم· ومن الأخطار التي تهدد كيان الصغار في المحشر الذي يتقاسموه مع الحيوانات المحجوزة، والتي يواجهونها يوميا، وبالأخص يوم الثلاثاء عندما يبلغ عدد الكلاب الضالة المحجوزة حدا أقصى يصل أحيانا إلى ثلاثين كلبا، ويوم الأربعاء حين يتم القضاء عليها لأن من بينها ما هي مؤهلة لنقل داء الكلب إلى من يقع فريسة بين أنيابها، لأن الكلاب حين يتم إنزالها من شاحنة الحجز تشعر بأنها في خطر وتحاول الهروب، وعندما تتمكن من الإفلات من يدي القابض عليها تدخل في أي باب مفتوح من أبواب منازل جيرانها من ''الإنس'' وتخلق هلعا في نفوسهم كما حدث قبل أسابيع حين صدم كلب هائج طفلا صغيرا بقوة خارقة جعلته يفقد وعيه لمدة أسبوعين، وهو الآن يعيش على وقع آثار هذه الحادثة التي جعلته لا يغادر البيت إلا إذا كان مرفوقا بوالده·
وما يبيّن أن الموقع لا يليق بجنس البشر، هو أن الوالي حين أمر بشن حملة على العربات التي تجرها الحمير قبل حوالي سنة، أمر بحجز الحمير في محشر الحيوانات إلى جانب الكلاب الهائجة، ولم يكن يعلم أن موقع الحمير صار ملجأ لعائلات قائمة بها استطاعت أن تحوّل بعض مكاتب المحشر في العهد الاستعماري ومقرات مخصصة للحيوانات إلى بيوت حشرت فيها نفسها، وأنجبت أطفالا يعيشون الآن حياة لا توصف، وظروفا يندى لها الجبين مؤهلة للتدهور أكثر إذا طال مكوثهم في البيئة التي ''يتعذبون'' فيها·