سم الله الذي لايبدأ الا به وبعد
تأريخ القصة : 14/4/2005
كانا طالبين، غادرا وطنهما الحبيب اليمن لكي يرجعان اليه غير ماتركاه، حطت بهما الرحال في ارض ماليزيا الجميلة والتي بدأت فيها أمالهما وأحلامهما ترتسم في صفحات مستقبل مشرق لكنه مايزال عنهما في علم الغيب.
علي عياش وكمال الشميري،نعم أنتما اعني !!!!
كنا عندما نكتب عنكما في السنوات القليلة الماضية، كنا نكتب عنكما من دون شرح للأحباب والأصحاب من أنتما!!!! لان الجميع على معرفة خاصة وتامة بكما؟؟؟
أما اليوم!!!!!
ومع طلاب جدد ووجوه عديدة، حتى وإن كانوا قد سمعوا بخبركما وهم مازالوا في اليمن، إلا انهم ماعرفوكما حق المعرفة.
لذلك كان لابد من نبذة بسيطة عنكما، حتى يعرف القارئ عمن يقرأ لأن القرأء معظمهم قد تغيروا فلم يبقى ممن قرأوا حياتكما الأ القليل والقليل جدا.
نواصل مابدأنا به من التعريف بأخوينا :
قد أصف وأصف ثم أصف، لكن بسمة من كمال الشميري لا تستطيع وصفها الكلمات ولا تحمل معانيها الايميلات ولا الرسائل، او إن نكتة عابرة من علي عياش تغنيك عن تعريف وتوصيف وتوضيح.
فباختصار،
إنهما كانا من خيرة الشباب، كانا خلوقين ودودين، طيبين بل وكريمين. كانا يعيشان في بيئة طلابية خالية من الحزبية والعصبية والعنصرية بل كانا هنا وكأنهما أهل لبعض.
كانا لا يفترقان في معظم رحلاتهما وكأنما يريدان أن يقولا للمستقبل الذي كانت صفحاته لاتزال في علم الغيب، لن نفترق أبدا.
درسا وتعلما في ملاكا- ملتميديا
طالت بهم الغربة حتى أشتاق اهلهما لهما
وفي ازدياد الشوق، شوق الأم لأبنها والأب لفلذة كبده
بل وشوق الأخ الصغير للعبة تصل الية مع وصول اخية،
وشوق الأبن لأبويه وأخوته،
مع مرور الأيام الا انهما إتخذا قراراً بالرجوع لرؤية أهليهما واحبابهما وخلانهما لكي يعودان للدراسة من جديد.
حجزا مقعديهما في طيران اليمنية " اغلب الظن" ثم أبلغا أهليهما بأنهما في طريقهما اليهم خلال أيام.
آه لو الزمن يعود لعلنا نودعهما على الأقل على أمل اللقاء
أو لعلنا نحذرهما او نمنعهما من السفر
لكن أيها الأحباب،
لاينفع حذر من قدر،وفي 14/4/2005 وهم في طريقهما الى العاصمة الماليزية لتجهيز أخر أمور السفر وفي سيارة " كنشل" أقلتهم جميعاً، وكان منهم خمسة
اذا بقدر الله ينزل وأذا بورقتيهما تسقطان من بين تلك الخمس الوريقات إذناً من المولى جل وعلى بأنتهاء فترة البقاء في دار الأبتلاء، وتبقى ثلاث ورقات "حفظهم الله وبارك فيهم وثبتهم على دينه حتى نلقاه.
http://almotamar. net/20812. htm
يالها من فاجعة
فاجعة أصابة الجميع
الأصحاب، الأحباب ، بل والأغراب
وأكبر من ذلك وأفضع ومع انتظار وصولها الى اهليهما على رجليهما يمشيان
اذا بهما يصلان في ثياب بيضاء محمولان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليت شعري كيف كان حال والديهما
ليت شعري كيف كانت صدمتهما
ياالله
يالها من لحظة صعبة بكل المقاييس
عندها،
اصُبنا جميعاً بحالة من الذهول ، لم نستطيع نحن ان نستوعب الحادثة ،بكينا وبيكنا وغمرنا الحزن الشديد!! وهل يعقل وهل يصدق أن يموت أحد في الغربه وفي خلال ايام الدراسه
لم يتموا دراستهم بعد!!!! مازال في منتصف الطريق!!! ، لم يحملوا القاب الدكاترة والمهندسين والمبرمجين بعد !!!!
يالله
بل وفي طريق العودة
اين الآمال ؟؟؟؟؟؟؟؟
أين الأحلام ؟؟؟؟؟؟؟
أين المخططات؟؟؟؟
أين واين واين ؟؟؟؟؟؟؟
كلها جمعت في كفن واحد بلون واحد ووضعت في حفرة صغيرة ومعها مجهول غريب يسمى " العمل "
لم يبقى لهما الا هذا الغريب بصورة لا يراها سواهما ؟؟؟؟؟؟
دمعت عليهما الأعين
وعاهدت ربها القلوب بالتوبة والأنابة والأتعاض
فتجدنا قد شمرنا في جنب الله
وفي طاعة الله والأكثار من الأستغفار والدعاء لهما لفترة ليست بالطويلة،
ومرت الأيام
وياليتها لم تمر، مرت كأن لم تغن بالأمس، مرت كأن شيئا لم يكن ،
فإذا بنا نعود الى غفلتنا عن ربنا وخالقنا
فإذا بنا نكره أن يذكر الموت عندنا وقد رأيناه بأعيننا يأخذ أخوينا من بيننا
فإذا بنا نتكاسل عن النوافل والقربات بل والله والفرائض والواجبات
تخيلوا معي
عاد حالنا الى ماكنا علية بل وأسوأ نظراً لأن البلاد فيها يقل الأيمان بفعل عوامل الإنقاص
ولايزداد بغياب مؤثرات الزيادة
فلا قرأن يتلى، ولا أبصار عما حرم المولى تغض، ولا صلاة في بيوت الله تؤدى، ولاحرمات تترك
بل واكبر من ذلك فقد وصل بالبعض منا الى انه يترك الصلاة التي هي فرق بين المسلم والكافر.
والله يا أحباب لو تركت لقلمي العنان، لكتب ولما توقف
لكن أخشى أن أكون كالشمعة تحترق لتضئ للأخرين
او اكون ممن قال الله فيهم ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ......) الصف
فيكون مقتا عند الله أن نقول مالا نفعل
لكن دائما مايدفعني للكتابة دائما هو الحب
حب أخوينا الذين لم ولن ننساهما من دعائنا
حبكم جميعاً وحب الخير للجميع
حب التذكير فالتذكير لا ينتفع به الأ المؤمنين كما في الآية
بل وحب التنبيه لنفسي اولاً وللجميع ثانياًَ بالأمر الخطير الذي ذكرته آنفاً الا وهو:
الموت
اعيد واكرر
الموت ياشباب الموت
أخشى أننا لن نفهم ونقف عند هذه الكلمه الا مره واحد في حياتنا
الموت ياشباب
لن يتركنا حتى نتوب
ولن يتركنا حتى نقطع العلاقات المحرمة
ولن يتركنا حتى نستيقظ للفجر في جماعة
ولن يتركنا حتى نترك النظر الذي ادمنا عليه
ولن يتركنا حتى نراجع حساباتنا ونصفيها
لأنه أذا اتى تمت التصفية هناك بين يدي الله جل وعلا
أيها الأحباب :
يكفي!!!!!
يكفي معاصي وبعد عن الله يكفي !!!!!
يكفي تفرقة وعصبية!!!!
يكفي تذكير وتنبية يكفي !!!!!
يكفي ياشباب
لكن الدعاء لأخوينا لا يكفي
لأننا مقصرون وهم في أمس الحاجة اليه
نسيناهم ولا كاننا كنا زملاء
ليش احنا هكذا ليش؟؟؟؟؟؟
بخلاء حتى بالدعاء لهم
لاحول ولا قوة الا بالله
ولا يبقى الا وجة الله
سامحوني
اللهم أغفر لهما وارحمهما وأجعل قبريهما رياض من رياض الجنة وأجمعنا بهم في مستقر رحمتك
وأغفر لقارئ رسالتي هذه مغفرة وتب علية
واحسن اللهم خاتمته في الدنيا
وارفع مقامه في الجنة
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الأ انت
نستغفرك ونتوب اليك
صوره السياره و الشباب
الموضوع منقول مع الشكر للكاتب
تأريخ القصة : 14/4/2005
كانا طالبين، غادرا وطنهما الحبيب اليمن لكي يرجعان اليه غير ماتركاه، حطت بهما الرحال في ارض ماليزيا الجميلة والتي بدأت فيها أمالهما وأحلامهما ترتسم في صفحات مستقبل مشرق لكنه مايزال عنهما في علم الغيب.
علي عياش وكمال الشميري،نعم أنتما اعني !!!!
كنا عندما نكتب عنكما في السنوات القليلة الماضية، كنا نكتب عنكما من دون شرح للأحباب والأصحاب من أنتما!!!! لان الجميع على معرفة خاصة وتامة بكما؟؟؟
أما اليوم!!!!!
ومع طلاب جدد ووجوه عديدة، حتى وإن كانوا قد سمعوا بخبركما وهم مازالوا في اليمن، إلا انهم ماعرفوكما حق المعرفة.
لذلك كان لابد من نبذة بسيطة عنكما، حتى يعرف القارئ عمن يقرأ لأن القرأء معظمهم قد تغيروا فلم يبقى ممن قرأوا حياتكما الأ القليل والقليل جدا.
نواصل مابدأنا به من التعريف بأخوينا :
قد أصف وأصف ثم أصف، لكن بسمة من كمال الشميري لا تستطيع وصفها الكلمات ولا تحمل معانيها الايميلات ولا الرسائل، او إن نكتة عابرة من علي عياش تغنيك عن تعريف وتوصيف وتوضيح.
فباختصار،
إنهما كانا من خيرة الشباب، كانا خلوقين ودودين، طيبين بل وكريمين. كانا يعيشان في بيئة طلابية خالية من الحزبية والعصبية والعنصرية بل كانا هنا وكأنهما أهل لبعض.
كانا لا يفترقان في معظم رحلاتهما وكأنما يريدان أن يقولا للمستقبل الذي كانت صفحاته لاتزال في علم الغيب، لن نفترق أبدا.
درسا وتعلما في ملاكا- ملتميديا
طالت بهم الغربة حتى أشتاق اهلهما لهما
وفي ازدياد الشوق، شوق الأم لأبنها والأب لفلذة كبده
بل وشوق الأخ الصغير للعبة تصل الية مع وصول اخية،
وشوق الأبن لأبويه وأخوته،
مع مرور الأيام الا انهما إتخذا قراراً بالرجوع لرؤية أهليهما واحبابهما وخلانهما لكي يعودان للدراسة من جديد.
حجزا مقعديهما في طيران اليمنية " اغلب الظن" ثم أبلغا أهليهما بأنهما في طريقهما اليهم خلال أيام.
آه لو الزمن يعود لعلنا نودعهما على الأقل على أمل اللقاء
أو لعلنا نحذرهما او نمنعهما من السفر
لكن أيها الأحباب،
لاينفع حذر من قدر،وفي 14/4/2005 وهم في طريقهما الى العاصمة الماليزية لتجهيز أخر أمور السفر وفي سيارة " كنشل" أقلتهم جميعاً، وكان منهم خمسة
اذا بقدر الله ينزل وأذا بورقتيهما تسقطان من بين تلك الخمس الوريقات إذناً من المولى جل وعلى بأنتهاء فترة البقاء في دار الأبتلاء، وتبقى ثلاث ورقات "حفظهم الله وبارك فيهم وثبتهم على دينه حتى نلقاه.
http://almotamar. net/20812. htm
يالها من فاجعة
فاجعة أصابة الجميع
الأصحاب، الأحباب ، بل والأغراب
وأكبر من ذلك وأفضع ومع انتظار وصولها الى اهليهما على رجليهما يمشيان
اذا بهما يصلان في ثياب بيضاء محمولان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليت شعري كيف كان حال والديهما
ليت شعري كيف كانت صدمتهما
ياالله
يالها من لحظة صعبة بكل المقاييس
عندها،
اصُبنا جميعاً بحالة من الذهول ، لم نستطيع نحن ان نستوعب الحادثة ،بكينا وبيكنا وغمرنا الحزن الشديد!! وهل يعقل وهل يصدق أن يموت أحد في الغربه وفي خلال ايام الدراسه
لم يتموا دراستهم بعد!!!! مازال في منتصف الطريق!!! ، لم يحملوا القاب الدكاترة والمهندسين والمبرمجين بعد !!!!
يالله
بل وفي طريق العودة
اين الآمال ؟؟؟؟؟؟؟؟
أين الأحلام ؟؟؟؟؟؟؟
أين المخططات؟؟؟؟
أين واين واين ؟؟؟؟؟؟؟
كلها جمعت في كفن واحد بلون واحد ووضعت في حفرة صغيرة ومعها مجهول غريب يسمى " العمل "
لم يبقى لهما الا هذا الغريب بصورة لا يراها سواهما ؟؟؟؟؟؟
دمعت عليهما الأعين
وعاهدت ربها القلوب بالتوبة والأنابة والأتعاض
فتجدنا قد شمرنا في جنب الله
وفي طاعة الله والأكثار من الأستغفار والدعاء لهما لفترة ليست بالطويلة،
ومرت الأيام
وياليتها لم تمر، مرت كأن لم تغن بالأمس، مرت كأن شيئا لم يكن ،
فإذا بنا نعود الى غفلتنا عن ربنا وخالقنا
فإذا بنا نكره أن يذكر الموت عندنا وقد رأيناه بأعيننا يأخذ أخوينا من بيننا
فإذا بنا نتكاسل عن النوافل والقربات بل والله والفرائض والواجبات
تخيلوا معي
عاد حالنا الى ماكنا علية بل وأسوأ نظراً لأن البلاد فيها يقل الأيمان بفعل عوامل الإنقاص
ولايزداد بغياب مؤثرات الزيادة
فلا قرأن يتلى، ولا أبصار عما حرم المولى تغض، ولا صلاة في بيوت الله تؤدى، ولاحرمات تترك
بل واكبر من ذلك فقد وصل بالبعض منا الى انه يترك الصلاة التي هي فرق بين المسلم والكافر.
والله يا أحباب لو تركت لقلمي العنان، لكتب ولما توقف
لكن أخشى أن أكون كالشمعة تحترق لتضئ للأخرين
او اكون ممن قال الله فيهم ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ......) الصف
فيكون مقتا عند الله أن نقول مالا نفعل
لكن دائما مايدفعني للكتابة دائما هو الحب
حب أخوينا الذين لم ولن ننساهما من دعائنا
حبكم جميعاً وحب الخير للجميع
حب التذكير فالتذكير لا ينتفع به الأ المؤمنين كما في الآية
بل وحب التنبيه لنفسي اولاً وللجميع ثانياًَ بالأمر الخطير الذي ذكرته آنفاً الا وهو:
الموت
اعيد واكرر
الموت ياشباب الموت
أخشى أننا لن نفهم ونقف عند هذه الكلمه الا مره واحد في حياتنا
الموت ياشباب
لن يتركنا حتى نتوب
ولن يتركنا حتى نقطع العلاقات المحرمة
ولن يتركنا حتى نستيقظ للفجر في جماعة
ولن يتركنا حتى نترك النظر الذي ادمنا عليه
ولن يتركنا حتى نراجع حساباتنا ونصفيها
لأنه أذا اتى تمت التصفية هناك بين يدي الله جل وعلا
أيها الأحباب :
يكفي!!!!!
يكفي معاصي وبعد عن الله يكفي !!!!!
يكفي تفرقة وعصبية!!!!
يكفي تذكير وتنبية يكفي !!!!!
يكفي ياشباب
لكن الدعاء لأخوينا لا يكفي
لأننا مقصرون وهم في أمس الحاجة اليه
نسيناهم ولا كاننا كنا زملاء
ليش احنا هكذا ليش؟؟؟؟؟؟
بخلاء حتى بالدعاء لهم
لاحول ولا قوة الا بالله
ولا يبقى الا وجة الله
سامحوني
اللهم أغفر لهما وارحمهما وأجعل قبريهما رياض من رياض الجنة وأجمعنا بهم في مستقر رحمتك
وأغفر لقارئ رسالتي هذه مغفرة وتب علية
واحسن اللهم خاتمته في الدنيا
وارفع مقامه في الجنة
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الأ انت
نستغفرك ونتوب اليك
صوره السياره و الشباب
أضغط هنا لتكبير الصورة , مقاس الصورة الأصلي 800x600 وحجمها 436KB. |
الموضوع منقول مع الشكر للكاتب
الموضوع : أستشهاد طالبين يمنيين في ماليزيا :: 14-4-2005 " كيف ننساء هذا التاريخ " المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |