بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
التقوى سبب كل خير
فلشدة الحاجة إلى التقوى ولعظم شأنها، ولكون كل واحد من، المسلمين في أشد الحاجة إلى التقوى والاستقامة عليها،كل من
تدبر موارد التقوى في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، علم أنها سبب كل خير في الدنيا
والآخرة,إذا قرأت كتاب ربك من أوله إلى آخره تجد التقوى مفتاح كل خير، وسبب كل خير في الدنيا والآخرة، وإنما تأتي
المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال بالتقوى وإضاعتها، فالتقوى هي سبب السعادة والنجاة، وتفريج
الكروب، والعز والنصر في الدنيا والآخرة،قال تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا,ويرزقه من حيث لايحتسب)إن الله
رتب عليها خير الدنيا والآخرة، فمن اتقى الله جعل له مخرجاً من مضائق الدنيا ومضائق الآخرة، والإنسان في أشد
الحاجة، إلى الأسباب التي تخلصه من المضائق في الدنيا والآخرة، ولكنه في الآخرة أشد حاجة وأعظم ضرورة،
وأعظم الكربات وأعظم المضائق كربات يوم القيامة وشدائدها، فمن اتقى الله في هذه الدار فرج الله عنه كربات
يوم القيامة، وفاز بالسعادة والنجاة في ذلك اليوم العظيم العصيب، فالتقوى باب لتفريج كربة العسر، وكربة الفقر،
وكربة الظلم، وكربة الجهل وكربة السيئات والمعاصي، وكربة الشرك والكفر,فالسيئات لها عواقب في الدنيا، ولها
عقوبات في الآخرة أولها عذاب القبر، ثم بعد الخروج من المقابر بعد البعث والنشور عقوبات وشدائد يوم القيامة،ومن
عقوباتها أيضاً أن الإنسان يخف ميزانه بسبب إضاعة التقوى، ويرجح ميزانه بسبب استقامته على التقوى، ويعطى
كتابه بيمينه إذا استقام على التقوى، وبشماله إذا انحرف عن التقوى، ويدعى إلى الجنة إذا استقام على التقوى، ويساق إلى
النار إذا ضيع التقوى،فمن أراد عز الدنيا والرزق الحلال فيها، والنعيم في الآخرة، فعليه بالتقوى,فالإنسان قد تضيق
أمامه الدروب، وتسد في وجهه الأبواب في بعض حاجاته، فالتقوى هي المفتاح لهذه المضائق وهي سبب التيسير لها،
كما قال عز وجل(ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)كما أن الناس في أشد الحاجة إلى تكفير السيئات وحط الخطايا،
وغفران الذنوب,ومن أعظم الأجر الفوز بالجنة والنجاة من النار، والصبر من أعظم شعب التقوى، في قوله سبحانه(وإن
تصبروا وتتقوا)ومع هذا الصبر لابد من تقوى الله في أداء فرائضه وترك محارمه، والوقوف عند حدوده، والانكسار بين
يديه،فإذا أراد العزة والنجاة في الدنيا والآخرة، وتفريج الكروب، وتيسير الأمور، وغفران الذنوب، وتكفير السيئات،
والفوز بالجنات، فعليهم بتقوى الله عز وجل. والله وصف أهل الجنة بالتقوى فقال(إن المتقين في جنات ونعيم)فبين سبحانه
أنه أعد الجنة لأهل التقوى، أنك في أشد الحاجة إلى أن تتقي ربك، ومتى اتقيته سبحانه حق التقوى فزت بكل خير،
ونجوت من كل شر،وليس المعنى أنك لا تبتلى، بل قد تبتلى وتمتحن، وقد أبتلي الرسل وهم أفضل الخلق وأفضل المتقين
حتى يتبين للناس صبرهم وشكرهم، وليقتدي بهم في ذلك، ونجاته وقوته في دين الله عز وجل، فكيف يقول أحد متى
كنت متقياً أو مؤمناً فلا يصيبني شيء، ليس الأمر كذلك بل لابد من الامتحان، ومن صبر حمد العاقبة، كما قال الله جل
وعلا(فاصبر إن العاقبة للمتقين)فالعاقبة الحميدة لأهل التقوى، متى صبروا واحتسبوا وأخلصوا لله ,وجاهدوا هذه النفوس
فالعاقبة لهم في الدنيا والآخرة،قال طلق بن حبيب التابعي المشهور(تقوى الله أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو
ثواب الله، وأن تدع معاصي الله على نور من الله تخاف عقاب الله)فالتقوى حقيقتها هي, دين الإسلام، والإيمان والعمل
الصالح، والعلم النافع والعمل به، وهي, الصراط المستقيم، و الاستسلام لله والانقياد له جل وعلا بفعل الأوامر وترك
النواهي,وعن إيمانه به ورسله، إيماناً صادقاً يثمر أداء الخير، والحذر من الشر،فالمسلم حقاً ينقاد لأمر الله، ويبتعد
عن نهيه، ويقف عند حدوده، فهو عبد مأمور، رضاه وأنسه ومحبته ونعيمه في امتثال أمر الله وترك نهيه، فهو متق لله،
وموعود بالجنة والكرامة، وبتفريج الكروب وتيسير الأمور، وبغفران الذنوب وحط الخطايا، هذا هو المسلم الحق,
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا للتقوى، وأن يأخذ بأيدينا جميعاً لما يرضيه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، وأن يمن علينا بالاستقامة على تقواه في كل أقوالنا وأعمالنا.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
التقوى سبب كل خير
فلشدة الحاجة إلى التقوى ولعظم شأنها، ولكون كل واحد من، المسلمين في أشد الحاجة إلى التقوى والاستقامة عليها،كل من
تدبر موارد التقوى في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، علم أنها سبب كل خير في الدنيا
والآخرة,إذا قرأت كتاب ربك من أوله إلى آخره تجد التقوى مفتاح كل خير، وسبب كل خير في الدنيا والآخرة، وإنما تأتي
المصائب والبلايا والمحن والعقوبات بسبب الإهمال بالتقوى وإضاعتها، فالتقوى هي سبب السعادة والنجاة، وتفريج
الكروب، والعز والنصر في الدنيا والآخرة،قال تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا,ويرزقه من حيث لايحتسب)إن الله
رتب عليها خير الدنيا والآخرة، فمن اتقى الله جعل له مخرجاً من مضائق الدنيا ومضائق الآخرة، والإنسان في أشد
الحاجة، إلى الأسباب التي تخلصه من المضائق في الدنيا والآخرة، ولكنه في الآخرة أشد حاجة وأعظم ضرورة،
وأعظم الكربات وأعظم المضائق كربات يوم القيامة وشدائدها، فمن اتقى الله في هذه الدار فرج الله عنه كربات
يوم القيامة، وفاز بالسعادة والنجاة في ذلك اليوم العظيم العصيب، فالتقوى باب لتفريج كربة العسر، وكربة الفقر،
وكربة الظلم، وكربة الجهل وكربة السيئات والمعاصي، وكربة الشرك والكفر,فالسيئات لها عواقب في الدنيا، ولها
عقوبات في الآخرة أولها عذاب القبر، ثم بعد الخروج من المقابر بعد البعث والنشور عقوبات وشدائد يوم القيامة،ومن
عقوباتها أيضاً أن الإنسان يخف ميزانه بسبب إضاعة التقوى، ويرجح ميزانه بسبب استقامته على التقوى، ويعطى
كتابه بيمينه إذا استقام على التقوى، وبشماله إذا انحرف عن التقوى، ويدعى إلى الجنة إذا استقام على التقوى، ويساق إلى
النار إذا ضيع التقوى،فمن أراد عز الدنيا والرزق الحلال فيها، والنعيم في الآخرة، فعليه بالتقوى,فالإنسان قد تضيق
أمامه الدروب، وتسد في وجهه الأبواب في بعض حاجاته، فالتقوى هي المفتاح لهذه المضائق وهي سبب التيسير لها،
كما قال عز وجل(ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)كما أن الناس في أشد الحاجة إلى تكفير السيئات وحط الخطايا،
وغفران الذنوب,ومن أعظم الأجر الفوز بالجنة والنجاة من النار، والصبر من أعظم شعب التقوى، في قوله سبحانه(وإن
تصبروا وتتقوا)ومع هذا الصبر لابد من تقوى الله في أداء فرائضه وترك محارمه، والوقوف عند حدوده، والانكسار بين
يديه،فإذا أراد العزة والنجاة في الدنيا والآخرة، وتفريج الكروب، وتيسير الأمور، وغفران الذنوب، وتكفير السيئات،
والفوز بالجنات، فعليهم بتقوى الله عز وجل. والله وصف أهل الجنة بالتقوى فقال(إن المتقين في جنات ونعيم)فبين سبحانه
أنه أعد الجنة لأهل التقوى، أنك في أشد الحاجة إلى أن تتقي ربك، ومتى اتقيته سبحانه حق التقوى فزت بكل خير،
ونجوت من كل شر،وليس المعنى أنك لا تبتلى، بل قد تبتلى وتمتحن، وقد أبتلي الرسل وهم أفضل الخلق وأفضل المتقين
حتى يتبين للناس صبرهم وشكرهم، وليقتدي بهم في ذلك، ونجاته وقوته في دين الله عز وجل، فكيف يقول أحد متى
كنت متقياً أو مؤمناً فلا يصيبني شيء، ليس الأمر كذلك بل لابد من الامتحان، ومن صبر حمد العاقبة، كما قال الله جل
وعلا(فاصبر إن العاقبة للمتقين)فالعاقبة الحميدة لأهل التقوى، متى صبروا واحتسبوا وأخلصوا لله ,وجاهدوا هذه النفوس
فالعاقبة لهم في الدنيا والآخرة،قال طلق بن حبيب التابعي المشهور(تقوى الله أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو
ثواب الله، وأن تدع معاصي الله على نور من الله تخاف عقاب الله)فالتقوى حقيقتها هي, دين الإسلام، والإيمان والعمل
الصالح، والعلم النافع والعمل به، وهي, الصراط المستقيم، و الاستسلام لله والانقياد له جل وعلا بفعل الأوامر وترك
النواهي,وعن إيمانه به ورسله، إيماناً صادقاً يثمر أداء الخير، والحذر من الشر،فالمسلم حقاً ينقاد لأمر الله، ويبتعد
عن نهيه، ويقف عند حدوده، فهو عبد مأمور، رضاه وأنسه ومحبته ونعيمه في امتثال أمر الله وترك نهيه، فهو متق لله،
وموعود بالجنة والكرامة، وبتفريج الكروب وتيسير الأمور، وبغفران الذنوب وحط الخطايا، هذا هو المسلم الحق,
أسأل الله عز وجل أن يوفقنا للتقوى، وأن يأخذ بأيدينا جميعاً لما يرضيه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، وأن يمن علينا بالاستقامة على تقواه في كل أقوالنا وأعمالنا.