هتفن "ارحلي..ارحلي- يا مديرة يا حقيرة " .. عدوى السقوط يصل
للمدارس الابتدائية في احدي مدارس أمانة العاصمة
ارتفعت أصوات طالبات احد المدارس الحكومية الكبيرة في منطقة شعوب مطالبات بإسقاط مديرة المدرسة .. هتافات حملت معنى غضب وحنق طالبات المرحلة الابتدائية في المدرسة –لان الهتاف كان في الفترة المسائية أي فتره المرحلة الابتدائية- فالنداءات كانت امتدادا لما تسمعه صغيرات المدرسة اللواتي تعلمن الاحتجاج وعدم الخضوع والانكسار لأي ظلم يمارس ضدهن انعكاسا لما هو حاصل حاليا (ارحلي..ارحلي- يا مديرة يا حقيرة ) ..!!! لكن كيفما كان احتجاج الصغيرات على مديرة المدرسة عجيبا فإن سبب الاحتجاج كان أعجب!! طالبات الصف السادس الابتدائي أحببن في آخر أيام العام الدراسي المبتور أساسا الاحتفال لتوديع زميله مميزه ستغادر البلاد .. وبعد أن استعدت عشر طالبات للاحتفال بقالب حلوى وكؤوس العصير وبحضور أربع من المدرسات لمشاركتهن الاحتفال تحت ضغط من الصغيرات.. بدأت الصغيرات بإلقاء كلمات الشكر لمعلماتهن و عبارات التوديع لزميلتهن الصغيرة التي اتخذت موقعها تستمع وتراقب سعيدة بما قدم لها من احتفال... ولكن فجأة وبدون سابق إنذار فاجأهن جميعا رفس باب الصف واقتحامه من قبل مديرة المدرسة التي كانت بشعة بصوره مناقضه لاسمها تماما ... كانت بعيدة كل البعد عن كونها تربويه لها من الخبرة والعمل في ميدان التربية والتعليم مالها من سنوات فقد كانت أشبه بسجان جرد من المشاعر الإنسانية تماما ..دخلت كالثور الهائج رشت العصير على وجوه المدرسات ورمت القالب أرضا وصبت عليه باقي المرطبات!! ليس هذا فقط بل أنها رمت الكؤوس على الجدران حتى تطاير الزجاج على وجوه الصغيرات المصدومات بما هو حاصل... لم تتوقف حتى هذا الحد ولكنها أخذت تضرب الصغيرات بصوره جنونية ممسكة بشعر احدهن وضاربة رأسها عرض الحائط ودافعة تلك أرضا ورافسة الأخرى بكل قوتها!! وغيرها من أوصاف الضرب التي حكتها الصغيرات بانفعال لأولياء أمورهن وقف الجميع بعد خروج المديرة مذهولين بفعل الصدمة احد الطالبات تعاني من مرض القلب عانت من حالة إغماء وتشنج استمرت لدقائق لا بأس بها تسمرت المدرسات عاجزات عن الرد تجاه التصرف غير المتوقع على الإطلاق ولكن نستطيع أن نجزم بأنهن الآن يملئهن الندم للسلبية التي قابلن فيها تصرف التربوية الرأس في المدرسة فالصغيرات كان رد فعلهن أسرع حيث خرجن يهتفن برحيل مديرة المدرسة غاضبات منددات بما قامت به تجاه زميلاتهن .. الآن وبغض النظر عن كون التظاهر والعصيان أصبح سلوك ورد فعل تلقائي تجاه أي ظلم أو محاولة إحداث ضرر بأحدهم ولكننا أمام مشكله اكبر من هذه فتربوي يتعدى على كون عملة كمعلم ومربي يتجاوز كافة الخطوط الحمراء فيمارس بسلطته ما مارسته التربوية-للآسف- المذكورة أعلاه من ضرب واعتداء على المدرسات أمام طالباتهن والعكس بدون أي رادع سواء كان أنساني ، مهني أو أخلاقي وديني ومثلت أبشع ما يمكن توقعه من مديرة مدرسه تجاه صغيرات بحثن عن بقعه بسيطة للاحتفال!!! حين البحث عن أنواع العقاب المتبع والشائع في مدارس الجمهورية اليمنية وبحسب ما جاء في دراسة ميدانيه نفذها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بأن العقاب في المدارس اليمنية متمثل في الضرب بالعصا الأكثر شيوعا وبنسبة 65 بالمائة ، يليه العقاب بالتوبيخ بنسبة 5 ر6 بالمائة، والعقاب بالوقوف في الفصل بنسبة 6 بالمائة، مشيرة إلى أن الذكور يمثلون الأكثر تلقيا للضرب بالعصا من الإناث اللواتي يتعرضن للتوبيخ بشكل كبير .ولكن ما اتبع كان وضعا آخر تماما .. ما حدث لن يمر مرور الكرام على الصغيرات فالتبعات والتأثيرات النفسية من اضطرابات في الشخصية وتأثير على نمو الطفل النمو العقلي والسلوكي للطفل وميل الطفل للعدوانية والتمرد هذا عدا إضعاف قدراته العلمية خطيرة واستمرار الصمت وتجاوز وزارة التربية والتعليم متابعه ما يحدث أبشع ما يواجه به الذي حدث ... |
الموضوع : عدوى السقوط يصل للمدارس الابتدائية في احدي مدارس أمانة العاصمة المصدر : منتديات شمير الكاتب: kasouadi
توقيع العضو : kasouadi |