جناح اليمن في القرية العالمية بدبي يعكس إرثاً تاريخياً ساحراً بعبق البخور وطعم العسل
الجناح اليمني في القرية العالمية رسالة حضارية تعكس تراث اليمن الغني الموصول بتاريخها الأصيل العريق، حيث لم يبدل الزمن معالمها، وبقيت محافظة على آثارها ونكهتها المميزة، وقد ارتبط اسم اليمن دوماً بحضارة سبأ وسد مأرب، والرجولة والبسالة وهي أصل العرب الذين انتشروا في جنوب شبة الجزيرة العربية منذ مئات السنين.
توصف اليمن بأنها بلد البن منذ الأزل وقد كان البن اليمني سفيرها إلى دول العالم، كما أصبحت لها خطوط كثيرة حول العالم لتصدير التوابل والحبوب واللبان، ولذلك نجد أن المطبخ اليمني يتميز بمجموعة من المذاقات، وفي جناح اليمن التقينا مع أمين الناشري المدير التنفيذي للجناح اليمني وسامي الحباري مدير التسويق وقيس مرزوق المدير المالي.
في حديث حول مكونات الجناح والرسالة التي يبعث بها في كل عام إلى رواد القرية العالمية خلال مهرجان دبي للتسوق، قال أمين الناشري، إن أشهر البضائع التي يجدها المتسوق والزائر هو الاطلاع على العسل اليمني والدوعني بالأخص، ونسب العسل إلى وادي دوعن الذي يعتبر من أكبر الأودية الفرعية التي تجرى في وادي حضرموت.
لأن وادي دوعن يمتاز بكثافة أشجار السدر التي يطلق عليها العلب، إلى جانب ظهور بعض النباتات العطرية فإن النحل يكثر في دوعن، وشهرة العسل الدوعني ضاربة في القدم، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن تجارة العسل كانت خلال القرن العاشر قبل الميلاد، تحتل تجارة العسل المرتبة الثالثة في اقتصاديات مملكة حضرموت.
تعود شهرة العسل الدوعنى لما يمتاز به من مميزات فريدة وخصائص علاجية وقيمة غذائية عالية لا ينافسه عليها أي نوع من أنواع العسل في العالم، وعلى مدى القرون الماضية ازدادت شهرة العسل الدوعنى وحتى وقتنا الراهن، وأصبح علامة تجارية مشهورة عـلى المستوى العالمي، وفي الجناح يتذوق كل زائر ملعقة من العسل من كل بائع كي يقرر إن كان سيشتري، أو يتذوق وليس عليه الشراء.
ذكر الناشري أن المعلومات التي تتداول تشير من خلال البيانات أن عدد طوائف النحل في دوعن ، قد وصلت إلى عشرين ألف طائفة، ولذلك جزء كبير من الجناح اليمني تحتله محال تجارة العسل إما صافياً أو مخلوطاً بالأعشاب والمكسرات، وإلى جانب العسل توجد أيضا محال كثيرة لبيع الأحجار الكريمة الأصلية إما على هيئة حلي أو على هيئتها الأصلية، ومن تلك الأحجار العقيق اليماني.
يأتي العقيق من عدة مناطق ومنها منطقة آنس وعنس ومن محافظة ذمار ومنطقة خولان من محافظة صنعاء، وتمثل آنس أهم المناطق وذلك لتواجد معظم أنواع العقيق فيها، ثم تأتي بعد ذلك عنس، وبالنسبة لمنطقة خولان فإن ما يميزها إضافة إلى تواجد معظم أنواع العقيق فيها، تفردها بأجود أنواع العقيق المشجر.
من الحلي والمجوهرات الأخرى التي تعرض خلال المحال في الجناح، المجوهرات المصنوعة من الياقوت الذي يعد من أندر وأغلى الأحجار ثمنا، خاصة أن البعض يعتقد أن له علاقة بالشفاء حيث يتداوي به، وكثير من الملوك جعلوه الحجر الأساسي في تيجانهم، وهو يأتي من كمبوديا وفيتنام وبورما وتايلند، ويوجد أيضا في كينيا.
شارك في الحديث سامي الحباري مدير التسويق عن الفضيات وأشهرها الخناجر اليمنية وهي الجنبية، وترتبط ارتباطا كليا بالرجولة والعنفوان، وتلك هي الوظيفة التي تتجاوز كونه سلاحا، حيث يعد أرقى زينة للرجال في كل مناسباتهم وفي حياتهم اليومية، وهي ميزة الرجل اليمني، وقد كانت صناعتة مشتركة بين العرب واليهود.
توجد العشرات من الجنابي التي لها زخارف من العقيق والفضة، والبعض يصنع لنفسه جنبية من الذهب أو البرونز، ويكتفي البعض بالمعدن، وهناك عائلات تعمل في هذا المجال منذ ما يزيد عن 450 عاماً، ويقبل السياح من مختلف الجنسيات على محال الحلي والمجوهرات، ويقفون كثيرا ليفكروا في الاختيار من روعة الأحجار الكريمة.
الجنسيات الأوروبية يقبلون على شراء الحلي الجاهزة، سواء من الفضة أو من المعدن، وخاصة تلك التي تحمل الطابع التراثي لليمن، لأن هناك من يقرأ عن الأميرات والحضارات القديمة، ويهوى اقتناء قطعة تعكس ذلك الزمن، أما العربيات فإنهن يتوجهن لشراء الحجار الصقيلة، ربما لأنهن يذهب بها للصاغة من أجل صنع قطعة من الذهب.
في الجناح اليمني قسم للحناء ونقشها بالرسوم اليمنية الطابع، والغرض أن نعكس الطقوس المرتبطة بالأفراح، وارتبط النقش بفن التجميل في المناسبات السعيدة والأعياد، وحتى عن عودة عزيز او زيارة قريب، وهي تجعل الفتيات أكثر سعادة بعد الانتهاء من الرسم بالحناء. قيس مرزوق أخبرنا أن الجناح اليمني في هذا العام أدخل الأزياء التي تعكس التراث اليمني الأصيل، وما يتميز به من جمال ودقة في مزج القطع ببعضها ،وإدخال القطع الفضية أو التوصيلات الحريرية والذهبية وغيرها، إلى جانب قسم للرسوم التشكيلية والتي تعبر عن إبداعات الفنانين وتنقل عبر اللوحات الحضارة، إلى جانب إقامة استعراضات فلكلورية ومنها النشيد الصنعاني المميز عبر مئات السنين.
تلك الأناشيد والأهازيج وتعتبر عن الثقافة اليمنية فهي مابين عود لحجي صنعاني أو مزمار يافعي أو حضرمي أو بيباني وحرازي وتهامي، وخلال كل أيام المهرجان تقام استعراضات فلكلورية يومية يجتمع حولها الناس، كما يوجد مقهى لتقديم الأطباق اليمنية الخفيفة إلى جانب المشروبات الشعبية.
في محال كثيرة تتوافر التوابل والأعشاب الدوائية والعطرية، وأيضا اللبان العربي، ومن أشهر ما يعرض من التوابل البن والقرفة، وأيضا هناك من يطلب خلطة التوابل اليمنية التي أصبحت تدخل في بعض الأطباق في الإمارات، وينتهز اليمنيون المقيمون الفرصة من أجل شراء مونة تكفيهم عام كامل.
وأكد أن الإقبال على الجناح لم يتغير عن كل الأعوام السابقة، وبقيت عمليات الشراء كما هي، إلا أن المشتري لا يشتري بذات المبالغ التي كان يشتري بها كما كان سابقا، لكن كل يوم يتوافد على الجناح مئات الزوار وليس بالعشرات، مما يشجع على إدراج بضائع جديدة خلال الدورات المقبلة.
الجناح اليمني في القرية العالمية رسالة حضارية تعكس تراث اليمن الغني الموصول بتاريخها الأصيل العريق، حيث لم يبدل الزمن معالمها، وبقيت محافظة على آثارها ونكهتها المميزة، وقد ارتبط اسم اليمن دوماً بحضارة سبأ وسد مأرب، والرجولة والبسالة وهي أصل العرب الذين انتشروا في جنوب شبة الجزيرة العربية منذ مئات السنين.
توصف اليمن بأنها بلد البن منذ الأزل وقد كان البن اليمني سفيرها إلى دول العالم، كما أصبحت لها خطوط كثيرة حول العالم لتصدير التوابل والحبوب واللبان، ولذلك نجد أن المطبخ اليمني يتميز بمجموعة من المذاقات، وفي جناح اليمن التقينا مع أمين الناشري المدير التنفيذي للجناح اليمني وسامي الحباري مدير التسويق وقيس مرزوق المدير المالي.
في حديث حول مكونات الجناح والرسالة التي يبعث بها في كل عام إلى رواد القرية العالمية خلال مهرجان دبي للتسوق، قال أمين الناشري، إن أشهر البضائع التي يجدها المتسوق والزائر هو الاطلاع على العسل اليمني والدوعني بالأخص، ونسب العسل إلى وادي دوعن الذي يعتبر من أكبر الأودية الفرعية التي تجرى في وادي حضرموت.
لأن وادي دوعن يمتاز بكثافة أشجار السدر التي يطلق عليها العلب، إلى جانب ظهور بعض النباتات العطرية فإن النحل يكثر في دوعن، وشهرة العسل الدوعني ضاربة في القدم، حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن تجارة العسل كانت خلال القرن العاشر قبل الميلاد، تحتل تجارة العسل المرتبة الثالثة في اقتصاديات مملكة حضرموت.
تعود شهرة العسل الدوعنى لما يمتاز به من مميزات فريدة وخصائص علاجية وقيمة غذائية عالية لا ينافسه عليها أي نوع من أنواع العسل في العالم، وعلى مدى القرون الماضية ازدادت شهرة العسل الدوعنى وحتى وقتنا الراهن، وأصبح علامة تجارية مشهورة عـلى المستوى العالمي، وفي الجناح يتذوق كل زائر ملعقة من العسل من كل بائع كي يقرر إن كان سيشتري، أو يتذوق وليس عليه الشراء.
ذكر الناشري أن المعلومات التي تتداول تشير من خلال البيانات أن عدد طوائف النحل في دوعن ، قد وصلت إلى عشرين ألف طائفة، ولذلك جزء كبير من الجناح اليمني تحتله محال تجارة العسل إما صافياً أو مخلوطاً بالأعشاب والمكسرات، وإلى جانب العسل توجد أيضا محال كثيرة لبيع الأحجار الكريمة الأصلية إما على هيئة حلي أو على هيئتها الأصلية، ومن تلك الأحجار العقيق اليماني.
يأتي العقيق من عدة مناطق ومنها منطقة آنس وعنس ومن محافظة ذمار ومنطقة خولان من محافظة صنعاء، وتمثل آنس أهم المناطق وذلك لتواجد معظم أنواع العقيق فيها، ثم تأتي بعد ذلك عنس، وبالنسبة لمنطقة خولان فإن ما يميزها إضافة إلى تواجد معظم أنواع العقيق فيها، تفردها بأجود أنواع العقيق المشجر.
من الحلي والمجوهرات الأخرى التي تعرض خلال المحال في الجناح، المجوهرات المصنوعة من الياقوت الذي يعد من أندر وأغلى الأحجار ثمنا، خاصة أن البعض يعتقد أن له علاقة بالشفاء حيث يتداوي به، وكثير من الملوك جعلوه الحجر الأساسي في تيجانهم، وهو يأتي من كمبوديا وفيتنام وبورما وتايلند، ويوجد أيضا في كينيا.
شارك في الحديث سامي الحباري مدير التسويق عن الفضيات وأشهرها الخناجر اليمنية وهي الجنبية، وترتبط ارتباطا كليا بالرجولة والعنفوان، وتلك هي الوظيفة التي تتجاوز كونه سلاحا، حيث يعد أرقى زينة للرجال في كل مناسباتهم وفي حياتهم اليومية، وهي ميزة الرجل اليمني، وقد كانت صناعتة مشتركة بين العرب واليهود.
توجد العشرات من الجنابي التي لها زخارف من العقيق والفضة، والبعض يصنع لنفسه جنبية من الذهب أو البرونز، ويكتفي البعض بالمعدن، وهناك عائلات تعمل في هذا المجال منذ ما يزيد عن 450 عاماً، ويقبل السياح من مختلف الجنسيات على محال الحلي والمجوهرات، ويقفون كثيرا ليفكروا في الاختيار من روعة الأحجار الكريمة.
الجنسيات الأوروبية يقبلون على شراء الحلي الجاهزة، سواء من الفضة أو من المعدن، وخاصة تلك التي تحمل الطابع التراثي لليمن، لأن هناك من يقرأ عن الأميرات والحضارات القديمة، ويهوى اقتناء قطعة تعكس ذلك الزمن، أما العربيات فإنهن يتوجهن لشراء الحجار الصقيلة، ربما لأنهن يذهب بها للصاغة من أجل صنع قطعة من الذهب.
في الجناح اليمني قسم للحناء ونقشها بالرسوم اليمنية الطابع، والغرض أن نعكس الطقوس المرتبطة بالأفراح، وارتبط النقش بفن التجميل في المناسبات السعيدة والأعياد، وحتى عن عودة عزيز او زيارة قريب، وهي تجعل الفتيات أكثر سعادة بعد الانتهاء من الرسم بالحناء. قيس مرزوق أخبرنا أن الجناح اليمني في هذا العام أدخل الأزياء التي تعكس التراث اليمني الأصيل، وما يتميز به من جمال ودقة في مزج القطع ببعضها ،وإدخال القطع الفضية أو التوصيلات الحريرية والذهبية وغيرها، إلى جانب قسم للرسوم التشكيلية والتي تعبر عن إبداعات الفنانين وتنقل عبر اللوحات الحضارة، إلى جانب إقامة استعراضات فلكلورية ومنها النشيد الصنعاني المميز عبر مئات السنين.
تلك الأناشيد والأهازيج وتعتبر عن الثقافة اليمنية فهي مابين عود لحجي صنعاني أو مزمار يافعي أو حضرمي أو بيباني وحرازي وتهامي، وخلال كل أيام المهرجان تقام استعراضات فلكلورية يومية يجتمع حولها الناس، كما يوجد مقهى لتقديم الأطباق اليمنية الخفيفة إلى جانب المشروبات الشعبية.
في محال كثيرة تتوافر التوابل والأعشاب الدوائية والعطرية، وأيضا اللبان العربي، ومن أشهر ما يعرض من التوابل البن والقرفة، وأيضا هناك من يطلب خلطة التوابل اليمنية التي أصبحت تدخل في بعض الأطباق في الإمارات، وينتهز اليمنيون المقيمون الفرصة من أجل شراء مونة تكفيهم عام كامل.
وأكد أن الإقبال على الجناح لم يتغير عن كل الأعوام السابقة، وبقيت عمليات الشراء كما هي، إلا أن المشتري لا يشتري بذات المبالغ التي كان يشتري بها كما كان سابقا، لكن كل يوم يتوافد على الجناح مئات الزوار وليس بالعشرات، مما يشجع على إدراج بضائع جديدة خلال الدورات المقبلة.
الموضوع : جناح اليمن في القرية العالمية بدبي يعكس إرثاً تاريخياً ساحراً بعبق البخور وطعم العسل.. المصدر : منتديات شمير الكاتب: انيس احمد العاقل
توقيع العضو : انيس احمد العاقل |