ياهذه الدنيا أفيقي واسمعي هذا المقوت جاء يبغي مصرعيقد جاء يحمل في يديه شوالة ومن الدبور معاش فبراير معي
بيتين من قصيدة طويلة لأحد الشعراء اليمنيين عن القات والرازم الحقيقة أضعت ورقة القصيدة وفيها إسم الشاعر .. وإذا ماتوفرت أشارككم بها كاملة بإذن الله ...
بس أحببت أن أشارككم بمجموعة من الشعر المضحك الطريف وان شاء الله ينال إعجابكم وكلما جمعت غيرها أشارككم ولن أبخل عليكم ..
أولا عن الفقر وشظف العيش يقول هاشم الرفاعي :
الفــــقْرُ يملأُ بالمذلة كاسـي / إني سأُشهرُ فـي الورى إفلاسي
لا الجيْبُ يعمرُ بالنقودِ، ولا يـدي / فيها فلوسٌ زيِّ كـــلِّ الناسِ
أصبحْتُ باطيَ والنجـومَ، ولا أرى / أحداً يُخفــف كُرْبتي ويُواسي
الفولُ أكْلي ما حييتُ وإنــــني / متحرِّقٌ شوْقاُ إلى القٌلقــــاسِ
قدْ كدتُ يا قوْمي أصيحُ منهِّــقاً / وتخلّعتْ منْ أكلِهِ أضْـــراسي
البطْنُ خالٍ كالجيوبِ ـ وأشْـتهي / ما في المسامِطِ منْ لحومِ الــرّاسِ
وإذا مشِيتُ فإنني مُتهالــــكٌ / وأكادُ ألفظُ جائعاً أنفــــاسي
وأمُرُّ بالحاتي فأهتُفُ قائــــلاً: : كـــمْ ذا يُكابِدُ مُفلسٌ ويُقاسي
قدْ بِعْــتُ مهريَّ الهدومِ وفي غَدٍ / سأبيعُ حتْــــماً للعبادِ نُحاسي
وإذا ذهبْتُ لحفْلةٍ أشْـــدو بلا / أجرٍ كعبد الحيِّ أوْ حــــوّاسِ
فهناكَ منْ يأتي يُهدِّدُ صائحـــاً: / اجلسْ لحاكَ اللهُ منْ هَــــلاّسِ
فألمُّ أبياتَ القصيدِ وأنثَـــــني / أمشي على الطرقاتِ كالمُحتَــاسِ
ويظلُّ ينخلعُ الحذاءُ على الثَّــرى / فمقاسُ صاحبِهِ خِـــلافُ مقاسي
لوْ كانَ هذا الفقْرُ شخْصــاً بيْننا / لقطعْتُ حالاً رأْســــَهُ بالفاس
للشاعر محمود غنيم عن الضيوف الثقلاء //
في جريدة الأهرام كتب الشاعر "محمد الأسمر" في يوليه 8391م كلمة زجر بها الضيوف الذين يقلقون راحة الناس، واقترح على كل ذي بيت أن يكتب على باب بيته قـول محمد الهراوي:
إن في الفندق مأواك
وفي السوق غداءك
ليس ذنباً لأناس
أن يكونوا أقرباءك
وكان غنيم صديقاً للأسمر فرد عليه في الأهرام بقصيدة تحت عنوان "إكرام الضيف"، قال فيها:
صم إذا ما الضيف جاءك
وامنح الضيف عشاءك
واجعل الصوف غطاء
الضيف والسقف غطاءك
أنت إن لم تسخ مثل العرب
أنكرنا إخاءك
وشككنا فيك ياصاح
وحللنا دماءك
لا أواك البيت
والفندق يأوي أقرباءك
إن يهن عندك ضيف
يكن الهون جزاءك
فدع الحرص وإلا
عجّل الحرص فناءك
وامنح الضيف عشاءك
واجعل الصوف غطاء
الضيف والسقف غطاءك
أنت إن لم تسخ مثل العرب
أنكرنا إخاءك
وشككنا فيك ياصاح
وحللنا دماءك
لا أواك البيت
والفندق يأوي أقرباءك
إن يهن عندك ضيف
يكن الهون جزاءك
فدع الحرص وإلا
عجّل الحرص فناءك
وهنا يحكي الجاحظ أبو الفكاهة حكاية طريفة :
يقول الجاحظ:
"كنت ألفتُ كتاباً في نوادر المعلمين وما هم عليه من الغفلة، ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع الكتاب، فدخلت يوماً قرية فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة، فسلمت عليه فرد عليّ أحسن رد، ورحّب بي فجلست عنده، وباحثته في القرآن فإذا هو ماهر، ثم فاتحته في الفقه والنحو وعلم المعقول وأشعار العرب، فإذا هو كامل الأدوات، فقلت: هذا واللّه مما يُقـوي عزمي على تقطيع الكتاب.
وكنت أختلف إليه وأزوره، فجئت يوماً لزيارته، وطرقت الباب، فخرجتْ إليّ جارية وقالت: ما تريد؟ قلت: سيدك، فدخلت وخرجت وقالت: باسم اللّه، فدخلت إليه، وإذا به جالساً كئيباً، فقلت عظم اللّه أجرك، "لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة".. "كل نفس ذائقة الموت" فعليك بالصبر! ثم قلت له: هذا الذي توفي ولدك؟ قال: لا، قلت: فوالدك؟، قال: لا، قلت: فأخوك؟ قال: لا، قلت: فزوجتك؟ قال: لا، فقلت: وما هو منك؟ قال: حبيبتي! فقلت: في نفسي هذه أول المناحس، فقلت: سبحان اللّه، النساء كثير، وستجد غيرها، فقال: أتظن أني رأيتها؟ قلت: هذه منحسة ثانية، ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر؟ فقال: اعلم أني كنت جالساً في هذا المكان، وأنا أنظر من الطاقة (نافذة صغيرة) إذ رأيت رجـلاً عليه بُـرد وهو يقول:
يا أم عمرو جزاك اللّه مكرمة
ردِّي عليّ فؤادي أينما كانا
لا تأخذين فؤادي تلعبين به
وكيف يلعب بالإنسان إنسانا
ردِّي عليّ فؤادي أينما كانا
لا تأخذين فؤادي تلعبين به
وكيف يلعب بالإنسان إنسانا
فقلت في نفسي: لولا أنّ أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها ما قيل فيها هذا الشعر، فعشقتها، فلما كان منذ يومين مَرَ ذلك الرجل بعينه وهو يقول:
لقد ذهب الحمار بأمِّ عمرو
فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت! فحزنت عليها، وأغلقت المكتب، وجلست في الدار.
فقلت: يا هذا، إني ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه، والآن قد قويت عزمي على إبقائه، وأول ما أبدأ فيه بك إن شاء اللّه!.
فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت! فحزنت عليها، وأغلقت المكتب، وجلست في الدار.
فقلت: يا هذا، إني ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه، والآن قد قويت عزمي على إبقائه، وأول ما أبدأ فيه بك إن شاء اللّه!.
الموضوع : ياهذه الدنيا أفيقي واسمعي هذا المقوت جاء يبغي مصرعي أبيات طريفة المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |