ولأنك يا رئيس الغفلة أنت وأزلام نظامك مجموعة من الجهلة لاتفهمون شعبكم كما أثبتت الأيام، فإليك إعرابها:
الشعبُ:مبتدأ وأول وآخر، وفاعل مرفوع على الأعناق. أمس في تونس واليوم في مصر وغدا في كل مساحات القمع العربية، وجيوب التخلف التي ظنت نفسها آمنة، محتمية بالنفط تارة، وبفزاعة المد الإسلامي تارة أخرى.
الشعب الذي انضغط سنوات في طابور الخبز والغاز والمعاش، وتغييب الوعي بالإعلام الفاسد، وتقنين الرشوة والشحاذة كمصادر للدخل تفوق عائدات قناة السويس والبترول. هذا الشعب اليوم هو الفاعل يا سيدي الرئيس، ويا سيدي البيت الأبيض، ويا سادتي منظمة التجارة والصندوق والبنك وكوكاكولا.
الشعب عنقاؤكم التي لا تموت، وتغضب، وتطارد وتؤرق وتقتص.
يريدُ:فعل مضارع، هو سيد الأفعال. فعل الإرادة التي تتماهى في القدر ويتماهى القدر فيها. لم يعد شبابنا مسلوب الإرادة، ولن يعود أبدا، عرف قوته وضعفكم، أحس بصلابته ولمس ارتعاشكم وسمع اصطكاك الركب في ليالي القصور الموحشة. واليوم تتهاوون كالهياكل الفارغة الميتة منذ زمن طويل.
إسقاط النظام:
مفعول به. لم يعد النظام مفعولا لأجله، ولا مطلقا كالأبدية والأزلية. هو نظام هش لأنه لا يستمد قوته من قوى الشعب، بل يستمدها من العصا. ولا تخطئوا يا سادة في فهم ما يعنيه النظام، فهو أشمل بكثير مما تأملون، وانتبهوا جيدا:
ليس النظام هو الرئيس، فالرئيس جزء منه، رأسه ووجهه. وكذلك ليس النظام الذي يسقط ويتساقط وسيتساقط ما دام الشعب أراد، ليس جوقة الرئيس من القدماء والمحدثين، المخضرمين والعصريين، باعة الكلام وباعة الحديد وباعة الأفكار، إنه كل هؤلاء وأكثر
الموضوع : يا علي عبد الله صالح، أعرب ما يلي: الشعبُ .. يريدُ.. إسقاطَ النظام المصدر : منتديات شمير الكاتب: بنت اليمن لاتقدر بثمن
توقيع العضو : بنت اليمن لاتقدر بثمن |