حااسه اني بمووت اليووم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاسة إني هموت حالاً
هذه الجملة تتردد على ألسنة الكثيرين ويصاحبها حالة بكاء أو إنهيار
سبحان الله مع ان هذا الشعور نعمة
نعم هو نعمة لو استغلينا هذا الشعور بطريقة صحيحة ،، فذكرك للموت يجعلك تطردين عنك الغفلة وتفرين إلى الله ،، تفرين إلى التوبة ،، تفرين إلى الصلاة ،، تفرين إلى اتخاذ القرارات ان ممنوع كذا وكذا وكذا
فلو توفيتم على هذه الحاله فأنتم تائبين فهنئيا لكم : " إن الله يُحب التوابين "
و قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } [الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان].
أما إن لم تتوفو فهنئياً لكم وحافظوا على توبتكم
فلذلك ذكر الموت نعمة
بل لابد من كثرة ذكر الموت ،، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ أكثروا ذكر هاذم اللذات } [الترمذي وحسنه].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: { أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة } [الطبراني وحسنه المنذري].
هناك كثيرين يكرهون سيرة الموت ،، ولو حصل وذكرنا الموت يقولون : الملافظ سعد ،، أفتكرلنا حاجه طيبه
وهؤلاء أذكرهم أن :
" كل نفس ذائقه الموت"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" مالى وللدنيا , ما انا فى الدنيا الا كعابر سبيل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"
تسرُّ بما يفني وتشغل بالصبى كما غر باللذات في النوم حالم
نهارك يا مغرور لهو و غفلة و ليلك نوم والـردى لك لازم
وتعمل فيما سوف تكره غبـه كذلك في الدنيا تعيش البهائـم
مضي العمر وفات *** يا أسير الغفلات
حصّل الزاد وبادر *** مسرعاً قبل الفوات
فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات
وإلى كم أنت غارق *** في بحار الظلمات
لم يكن قلبك أصلا *** بالزواجر والعظات
بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه قيل مات
وتراهم حملوه *** سرعة للفلوات
أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات
أين من قد كان يفخر *** بالجياد الصافنات
وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات
سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات
كم بها من طول مكث *** من عظام ناخرات
فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات
واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات
منقول للفائدة ..نفعنا الله واياكم به