مدينة حيس
وهي تقع جنوب مدينة زبيد بمسافة 35كم وقد كانت امتداداً لمدينة زبيد وتأثرت بها في الجوانب العلمية والأدبية والصناعية، وكانت إحدى محطات توقف القوافل، وتتكون مدينة حيس من أربعة أحياء وهي حارة الربع تقع شرق المدينة، وحارة ربع الثلث تقع جنوب المدينة، وحارة المحل وتقع غرب المدينة، وحارة ربع السوق وتقع في منتصف المدينة).
سميت مدينة حيس بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الملك الحميري
حيس بن يريم بن ذي رعين بن شرحبيل الحميري.
وسكانها من بني عوف من خولان ومن قبيلة الأشاعر.
وتعد مدينة حيس من المدن التهامية الجميلة
وقد اشتهرت مدينة حيس بالصناعات الخزفية مثل الفناجين والجرار والأكواز، وقد بلغت عدد المعامل التي كانت تصنع الفخار ما يقرب من (72) معملاً كما ذكر النعمي في حولياته، وقد وصف الفقيه العلامة أبوبكر مُهير صناعة الفناجين في حيس والتي كانت تشبه صناعة فناجين بلاد السند، وكان أشهر صانع لهذه الفناجين رجل يقال له صابر، بقوله:
فناجين ذا السند فاقت بحسنها
على سائر الصناع في كل ناظروكم أمل الصُناع إدراك مثلها وما أنقادت الآمال إلا لصابر
وتقع مديرية حيس في محافظة الحديدة إلى الجنوب الشرقي من مركز المحافظة، وتبعد عن الشاطئ بمسافة 28كم، يحدها من الشمال مديريتي الجراحي وجبل رأس، ومن الجنوب مديرية مقبنة محافظة تعز، ومن الشرق مديرية جبل رأس، ومن الغرب مديرية الخوخة. وتبلغ مساحتها 268كم2، وعدد مساكنها 7.490مسكن، وعدد أسرها 6.964أسرة، وعدد سكانها 45.436نسمة.
وتتكون من العزل التالية:
حيس، ربع السوق، ربع الحضرمي، ربع المحل. ومن أهم أودية مديرية حيس : الفواهه، وادي نخلة، ووادي المرير، ووادي ظمى، الذي يقع جنوب مدينة حيس، وتشتهر مديرية حيس بزراعة النخيل ولاسيما في منطقة شمال سحارى أو صحارى التي تقع على ساحل البحر الأحمر مابين نخل موزه شمال الخوخة. وفي حيس مصيفان من أهم المصايف في اليمن وهما وادي نخلة، ونخل السحاري،اللذان اشتهرا بكثرة المياه وكثرة النخيل، وقد تغنى بهما الشاعر اليمني المشهور القاضي المرحوم/عبدالرحمن الأنسي في ديوانه (ترجيع الأطيار).
مديرية حيس
مركزها الإداري مدينة حيس وهي من المدن التاريخية القديمة في المحافظة التي يعود تأسيسها إلى ما قبل العصر الإسلامي كانت عبارة عن إحدى محطات توقف القوافل التجارية والحجيج تقع جنوب مدينة الحديدة على بعد 130كم اشتقت تسميتها على أرجح المصادر من حيس بن يريم بن ذي رعين شرحبيل الحميري .
يصل عدد سكانها إلى حوالي 44932 نسمة وفقاً للتعداد السكانيٍ 2004م يقطنون 54 قرية وتجمعاً سكانياً تقع في إطار أربع عزل هي ربع السوق وربع الحضرمي وربع المحل ، مناطقها زراعية يسقيها وادي نخلة.
اشتهرت بصناعة الفخاريات (الحيسي) وبها عدد من المباني الأثرية القديمة التي يرجع بناؤها على الأرجح إلى عهد الدولة الرسولية ويعزي بعض الباحثين إليها نشأة الشعر الحميني إليها كما ينسب إليها الزنط الحيسي وهو نوع من الزهور الحمراء التي تنمو في أراضيها بكثرة ويستخدم لتزيين عقود الفل التهامي.
من أشهر علمائها القدماء العالم الصوفي عمر بن محمد الخامري الذي عاش وتوفى فيها عام 882هـ - 1477م وضريحه مشهور في موقع شرق مدينة حيس جوار المسجد المسمى باسمه.
تضم عدداً من المساجد والمدارس العلمية الإسلامية القديمة أهمها مسجد ومدرسة الإسكندرية والجامع الكبير .
من أهم معالـمها السياحية والأثرية :
مدينة حيس :-
مدينه يمنية قديمة تقع بين وادي نخلة ووادي زبيد وتبعد 35كم إلى الجنوب من مدينة زبيد التي تشترك معها في طراز مبانيها القديمة ومساجدها الأثرية ومدارسها العلمية .
تضم المدينة أكثر من 26 مسجداً ومدرسة علمية إسلامية يعود أغلبها إلى عهد الدولة الرسولية وتشتهر بصناعة الفخاريات (الحياسي) ومعاصر زيت السمسم وصناعة الحلويات المشهورة (بالحيسية).
الجامع الكبير بمدينة حيس :-
وهو من أهم وأجمل المباني الأثرية التي تجسد مدى التطور المعماري في عهد الدولة الرسولية .ترجح كثير من المصادر إلى أن بداية تأسيسه بين عامي 647- 652هـ في عهد الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بن رسول وهناك نص كتابي في الجامع في جدار زاوية المدخل بالواجهة الأمامية للجامع يشير إلى عام الانتهاء من البناء .ويتميز بخلو سقوفه من أي أخشاب يعتمد على بناء هندسي محدب في تنوع بديع لمكوناته المعمارية ، كما توجد دائرة أسطوانية كتب عليها (أسعد الكامل ) .تدل الآثار على أن الجامع كان أكبر وأوسع في السابق ، حيث يوجد في أسفل الجمع سردابان ، وعلى جميع واجهات الجامع من الداخل والخارج نصوص كتابية مؤرخ فيها أسماء الملوك وألقابهم للدولة الرسولية ، ويوجد بالجامع من الداخل ثمان قباب أسطوانية الشكل .
مسجد ومدرسة الإسكندرية بمدينة حيس
مسجد أثري قديم لـه مآذنة من أجمل المآذن وأطولها في مدينة حيس يرجع تاريخ بناءه إلى عهد الدولة الرسولية ، توجد به قبة كبيرة في وسطه بالإضافة إلى سلم حلزوني الشكل يصل إلى منارته التي يبلغ ارتفاعها حوالي 20م والمسجد بني من الآجر وبه نقوش وزخارف تحوي لفظ الجلالة في جهة القبلة .
موقع كيده :
من المواقع الأثرية القديمة التي تعود إلى عصور ما قبل الإسلام يقع في حواز المرتفعات الجبلية المحاذية لمديرية حيس اكتشفت فيه رسوم مخربشات للإنسان الأول (البدائي) وعصر ما قبل التاريخ تمثل مجموعة من الأشخاص وهم وقوفاً وحيوانات مثل الوعول والنسور وشجر النخيل.
موقع السلامة الأثري :-
وهي قرية أثرية قديمة شرق مدينة حيس يوجد بها ضريحين لمشايخ علم قدماء مشهورين بضريحي السراج والغريب ، كما تضم القرية مواقع أثرية لم تنقب بعد .
منقول باعجاب
الموضوع : مدينة حيس المصدر : منتديات شمير الكاتب: بنت اليمن لاتقدر بثمن
توقيع العضو : بنت اليمن لاتقدر بثمن |