.
.
لَمْ أَكُنْ أَهوى الثَرثَرَةُ ِفِي حَضرَتِكَ أَيُهَا القَلمْ ؛
فّأُعذرنِي .. / إِنْ أَبكَيتُكَ قَليلاً .؛ وَأَوجَعْتُكَ كَثِيراً.؛‘
أُعذرنِي ../ إِنْ جَرعْتُكَ بَعضَاً مِنْ أَبجِدِياتِي السْودَاء المُبَللة بِدَمعٍ ملْحهُ أسَود .؛
لَا تُخَيّب ظنّي؛ إِنتَشِلْ مِنْ جذور أَعْمَاقِي أَوجَاعِي كَي" لّا أُجَنّ"
أَتَسْمَع مثلِي زَمجَرَتْ الرَعد ؛
أتَشعُر مَعِي بِاشَتِداد البَرّد ؛
أَترى مثلِي لَمعَان البَرقْ ؛
أتُصْغِي مَعِي لِصَوتْ المَطّر ؛
إِنَـهُ المَطَّر ؛
مَطَّر ؛
مَطَّر ؛
يَنهَمِر بِـ غَزارة .؛
تَتَناثّر زَخَاتهِ بِتَمرُد ؛ تَعْصِف بِمَنْ حَولِها ؛‘
الغَضَّبْ يَسْكُنها. ؛ وَالانتِقامْ يَجْتَاحُها ؛
ارتَعَشَ الجَسَد ؛؛ إِنتَفضَ القَلبْ ؛لِتَغرَقْ الروحْ بِأَوجَاِعٍ لَانِ هَايةٍ لهَا ؛
فَتُزفُرَ الَأَلَمْ زِفَرَة تَلو الَأُخْرى ؛ فَلَا تَكْتَملْ زَفَراتِها ؛ ولَا تَتَوقفْ آهَاتِها؛ وَلَا تَهدأ أَنَاتِها ؛
باللهِ عَليكَ أخْبرنِيمَا الَذي سَيَحْدُثْ لَو
خَضَعَتْ أَنَامِلي لِصَهْوَةٍ مَاطِرَة بِآلاَمِي المُتَجَسِدة والمُتَجرثِمَة ؛
رُبَما يَسْمَعُنِي أحداً غَيرَ نَفسي ؛ فَيَمسَحْ تَجَاعِيد الغِيَاب ..؛‘
وَيُمزقْ أَشرعتِهَا فَيَمْتَزِجَ النَبَضْ بِكَأسِ لِقَاءٍ تُنعِشُ أَزهَارهِ بِرقَصَةٍ عَلى أنغَام المَطَّر .
أَو يَقْرَؤنِي عَابِر سَبيلْ يَمتَص كُل أَلَآمِي فَيَضيق بِها المَكان
لِتَتَسَرب فَتَنطلق بعيداً جِداً مُتَمَدِدَة بِسُرعة لِتُصْبِح غَير قَابلِة لِإعَادَة الاسْتِيطان ؛
فقط مَا أَحْتَاجهُ حَرفٍ عِندَ كُلِ زَفِرة مِنَ ألَألَمْ لَا يَخْذُلنِي ؛ يَجْعَلنِي
أَتَنَفَسْ ؛
أَصْرُخ ؛
أُحَرِضْ البَرقْ ؛
أَشكِي الرَعد ؛
عَلَّ قَطرات أَمطارهِ تُذيَّب أَكوامْ الَألَمْ المُتَرَاكِم ؛
وتُطفئ لَهْفَة الشَوقْ فِي قَلبِي المَفتُونْ بهِ .؛‘
فَيَتَمحَور الدِفء حَولِي بِلقاءٍ تَحتَ غَدَقْ زَخاتهِ.
آه أَيُها الشِتَاء ..
أيُّ حُزنٍ مُتَقِدٍ هَذا الَذي أَتيتَ مُحَملاً بهِ ؛
وَأيُّ رَحيلٍ مُهلكٍ هَذا الذَي أَتيتَ بهِ لِتَحَرمَنِي منهُ ،
فَيرتَبكَ القَلب الذي أحبهُ جِداً حَد الجِنون لِيبقى التسَاؤل الدَائِم ؛
مَتَّى سَيَكفُّ الليلُ عَنْ صَمتهِ الَأسْوَد وَالمَطَّر عَنْ غَضَبهِ الَأزرقْ ؛
لِأَمتَطِي صَهْوَة أَمَلِي أنَّ ثَمَّة نُورسَوفَ يَشْق الُأفِق قَادِماً نَحوي
مُعلَناً تَمزُقْ أَشْرِعَت الفَقِد عِندَمَا يَكْتَمِل القَمر؛
لِأنتَظِرهِ ؛ وَ أَرتَقبه
ارتِقَابٍ مَمزوجٍ بِرَعْشَةٍ تُسَرِع أَنفَاسي خَوفاً مِنْ أَنْ " لَا يَكْتَمل "
أَتدري يَا رَفيقَ ../ فَكْرتُ أَنْ أَتلوَ تَعْويذَة مِنْ تَعويَذَاتْ الفُقَهاء تِلك .؛
لَعلَّ الروحْ تَرتَاح مِن شَقَاءهِا فَتُغَادر جَسَدي التَعيس .؛
أَو رُبَما تَحْتَاجُ لِفَقد ذَاكِرَتهَا ولو لِبَعضْ الوَقتْ ؛
أَو تَأتِي عَصَافيرالرَبيع فَتُحَدثَنِي عَنهُ بِأَصواتِها
فتُضِيء عَتْمة ذَلِكَ الأمَلْ بِقُبلَة ذَاتْ حُب فَتُخَلِص قَلْبِي مِن أَحزانهِ الَمُتَرَاكَمة ؛
فَأَنَا لَا أُجِيد الحَديثْ إِلَا بهِ ؛ وَغِيَابهُ يَملَأٌ تَجاويف النَبَض بِفَراغ قَاتِل ؛
إِنهُ المُحَرِض الَأول عَلى البُكَاء وَالحُزنْ ؛
فَفي بعدهُ عَنِي أَتألَمْ ؛
وَفِي شَوقِي إِليهِ أَتَألَمْ ؛
في قُربهُ منِي أفتَقُدهِ ؛
وَفِي بَعدِهِ عَنِي أَفتَقُدهِ ؛
فَتشتُ كُل الزَوايَا التِي عَبرتها مَعهُ ، عَنهُ ،
أَنصتْ السَمع لَعلي أَسمَعْ وَقعِ خَطواتِهِ فَتَقودَني إِليهِ
كمْ .. وَكَم ../ بَحثتُ عنهُ لُأبقِيهِ ؛ لِأُمَزِقْ غَيابهِ ، حَتى بتُ أتَسَاءَل
مَنْ يَكُونَ هَذا المُندَس بَينَ أَضلعُي لِأَبحَثُ عَنهُ بَينَ أَورِدَتِي التي أتخَذَ منهَا مُتَكأً ؛
مَنْ يَكُونَ لَِتُبكيهِ الَأماكنْ شَوقاً ؛ وَتَنتَحِب دَمعاً.؛
مَنْ يَكُونَ لِيُدَندن القَلب مَعزُوفَة الحَنينْ إِليهِ لَهفةً .؛
قًلّ لِي بِرَبِكَ ؛
مَنْ يَكُونَ لِأُحبهُ جِداً ؛ لَا بَل لِأَعْشَقُهُ جداً جِداً ؛
فَالحُب يَموتْ ، والعِشقْ يَدوم أَبدا .؛ وَأَنا أَعشَقهُ جِداً جِداُ ..؛
.
لَمْ أَكُنْ أَهوى الثَرثَرَةُ ِفِي حَضرَتِكَ أَيُهَا القَلمْ ؛
فّأُعذرنِي .. / إِنْ أَبكَيتُكَ قَليلاً .؛ وَأَوجَعْتُكَ كَثِيراً.؛‘
أُعذرنِي ../ إِنْ جَرعْتُكَ بَعضَاً مِنْ أَبجِدِياتِي السْودَاء المُبَللة بِدَمعٍ ملْحهُ أسَود .؛
لَا تُخَيّب ظنّي؛ إِنتَشِلْ مِنْ جذور أَعْمَاقِي أَوجَاعِي كَي" لّا أُجَنّ"
أَتَسْمَع مثلِي زَمجَرَتْ الرَعد ؛
أتَشعُر مَعِي بِاشَتِداد البَرّد ؛
أَترى مثلِي لَمعَان البَرقْ ؛
أتُصْغِي مَعِي لِصَوتْ المَطّر ؛
إِنَـهُ المَطَّر ؛
مَطَّر ؛
مَطَّر ؛
يَنهَمِر بِـ غَزارة .؛
تَتَناثّر زَخَاتهِ بِتَمرُد ؛ تَعْصِف بِمَنْ حَولِها ؛‘
الغَضَّبْ يَسْكُنها. ؛ وَالانتِقامْ يَجْتَاحُها ؛
ارتَعَشَ الجَسَد ؛؛ إِنتَفضَ القَلبْ ؛لِتَغرَقْ الروحْ بِأَوجَاِعٍ لَانِ هَايةٍ لهَا ؛
فَتُزفُرَ الَأَلَمْ زِفَرَة تَلو الَأُخْرى ؛ فَلَا تَكْتَملْ زَفَراتِها ؛ ولَا تَتَوقفْ آهَاتِها؛ وَلَا تَهدأ أَنَاتِها ؛
باللهِ عَليكَ أخْبرنِيمَا الَذي سَيَحْدُثْ لَو
خَضَعَتْ أَنَامِلي لِصَهْوَةٍ مَاطِرَة بِآلاَمِي المُتَجَسِدة والمُتَجرثِمَة ؛
رُبَما يَسْمَعُنِي أحداً غَيرَ نَفسي ؛ فَيَمسَحْ تَجَاعِيد الغِيَاب ..؛‘
وَيُمزقْ أَشرعتِهَا فَيَمْتَزِجَ النَبَضْ بِكَأسِ لِقَاءٍ تُنعِشُ أَزهَارهِ بِرقَصَةٍ عَلى أنغَام المَطَّر .
أَو يَقْرَؤنِي عَابِر سَبيلْ يَمتَص كُل أَلَآمِي فَيَضيق بِها المَكان
لِتَتَسَرب فَتَنطلق بعيداً جِداً مُتَمَدِدَة بِسُرعة لِتُصْبِح غَير قَابلِة لِإعَادَة الاسْتِيطان ؛
فقط مَا أَحْتَاجهُ حَرفٍ عِندَ كُلِ زَفِرة مِنَ ألَألَمْ لَا يَخْذُلنِي ؛ يَجْعَلنِي
أَتَنَفَسْ ؛
أَصْرُخ ؛
أُحَرِضْ البَرقْ ؛
أَشكِي الرَعد ؛
عَلَّ قَطرات أَمطارهِ تُذيَّب أَكوامْ الَألَمْ المُتَرَاكِم ؛
وتُطفئ لَهْفَة الشَوقْ فِي قَلبِي المَفتُونْ بهِ .؛‘
فَيَتَمحَور الدِفء حَولِي بِلقاءٍ تَحتَ غَدَقْ زَخاتهِ.
آه أَيُها الشِتَاء ..
أيُّ حُزنٍ مُتَقِدٍ هَذا الَذي أَتيتَ مُحَملاً بهِ ؛
وَأيُّ رَحيلٍ مُهلكٍ هَذا الذَي أَتيتَ بهِ لِتَحَرمَنِي منهُ ،
فَيرتَبكَ القَلب الذي أحبهُ جِداً حَد الجِنون لِيبقى التسَاؤل الدَائِم ؛
مَتَّى سَيَكفُّ الليلُ عَنْ صَمتهِ الَأسْوَد وَالمَطَّر عَنْ غَضَبهِ الَأزرقْ ؛
لِأَمتَطِي صَهْوَة أَمَلِي أنَّ ثَمَّة نُورسَوفَ يَشْق الُأفِق قَادِماً نَحوي
مُعلَناً تَمزُقْ أَشْرِعَت الفَقِد عِندَمَا يَكْتَمِل القَمر؛
لِأنتَظِرهِ ؛ وَ أَرتَقبه
ارتِقَابٍ مَمزوجٍ بِرَعْشَةٍ تُسَرِع أَنفَاسي خَوفاً مِنْ أَنْ " لَا يَكْتَمل "
أَتدري يَا رَفيقَ ../ فَكْرتُ أَنْ أَتلوَ تَعْويذَة مِنْ تَعويَذَاتْ الفُقَهاء تِلك .؛
لَعلَّ الروحْ تَرتَاح مِن شَقَاءهِا فَتُغَادر جَسَدي التَعيس .؛
أَو رُبَما تَحْتَاجُ لِفَقد ذَاكِرَتهَا ولو لِبَعضْ الوَقتْ ؛
أَو تَأتِي عَصَافيرالرَبيع فَتُحَدثَنِي عَنهُ بِأَصواتِها
فتُضِيء عَتْمة ذَلِكَ الأمَلْ بِقُبلَة ذَاتْ حُب فَتُخَلِص قَلْبِي مِن أَحزانهِ الَمُتَرَاكَمة ؛
فَأَنَا لَا أُجِيد الحَديثْ إِلَا بهِ ؛ وَغِيَابهُ يَملَأٌ تَجاويف النَبَض بِفَراغ قَاتِل ؛
إِنهُ المُحَرِض الَأول عَلى البُكَاء وَالحُزنْ ؛
فَفي بعدهُ عَنِي أَتألَمْ ؛
وَفِي شَوقِي إِليهِ أَتَألَمْ ؛
في قُربهُ منِي أفتَقُدهِ ؛
وَفِي بَعدِهِ عَنِي أَفتَقُدهِ ؛
فَتشتُ كُل الزَوايَا التِي عَبرتها مَعهُ ، عَنهُ ،
أَنصتْ السَمع لَعلي أَسمَعْ وَقعِ خَطواتِهِ فَتَقودَني إِليهِ
كمْ .. وَكَم ../ بَحثتُ عنهُ لُأبقِيهِ ؛ لِأُمَزِقْ غَيابهِ ، حَتى بتُ أتَسَاءَل
مَنْ يَكُونَ هَذا المُندَس بَينَ أَضلعُي لِأَبحَثُ عَنهُ بَينَ أَورِدَتِي التي أتخَذَ منهَا مُتَكأً ؛
مَنْ يَكُونَ لَِتُبكيهِ الَأماكنْ شَوقاً ؛ وَتَنتَحِب دَمعاً.؛
مَنْ يَكُونَ لِيُدَندن القَلب مَعزُوفَة الحَنينْ إِليهِ لَهفةً .؛
قًلّ لِي بِرَبِكَ ؛
مَنْ يَكُونَ لِأُحبهُ جِداً ؛ لَا بَل لِأَعْشَقُهُ جداً جِداً ؛
فَالحُب يَموتْ ، والعِشقْ يَدوم أَبدا .؛ وَأَنا أَعشَقهُ جِداً جِداُ ..؛