«الحكم بالشعب وللشعب» أو «من الشعب إلى الشعب» أو«السلطة يمنحها الشعب» أو «الشعب مصدر السلطة»
شعارات ترددها كل الأنظمة العربية، وتعلقها في مداخل وأعلى البنايات والمؤسسات الحكومية أو العمومية..
الكل يعترف بإرادة الشعب ودوره في الحياة السياسية، لأن كل انتخابات، محلية، تشريعية ورئاسية لايمكن
أن تتم في غياب الشعب، الذي لايمكن كذلك تغييبه، لأن تغييبه يعني إلغاء النتائج.. رغم كل ذلك فإن كثيرا
من الأنظمة العربية تعمل على تهميش دور الشعب أو إلغائه وتجاهله أحيانا..!
لكن في الواقع لا أحد يمكنه إلغاء أو إسكات صوت الشعب عندما يشتد الظلم والاستبداد، ولا أحد ـ مهما
كانت درجة تسلطه ـ إيقاف زحف الغضب الشعبي عندما يكسر القيد ويخرج أثقاله ويعبر عن إرادته
، حينذاك يتساءل المتسببون ويقولون ماله؟ ومن وراءه؟ ولماذ لم يحتج ويتظاهر بطرق سلمية وحضارية
وهو الذي عاش سنوات طويلة هادئا صابرًا مسالمًا، رغم الظروف التي تآمرت عليه وحاصرته من كل جانب،
البطالة، السكن، الحڤرة، التهميش، المحاباة، المحسوبية، ارتفاع الأسعار، الندرة، الأمراض.. وهلّم جرا.
عندما أراد «الشعب» في تونس كان له ما أراد لكن الأحزاب السياسية تجتهد للسطو على إرادة الشعب
بتبنيها الحركة الشعبية التي أسقطت أقوى نظام بوليسي في العالم.. بطريقة سلمية متحضرة.
الأحزاب اليوم في تونس تزحف نحو أخذ السلطة بعد أن أزاح لها الشعب كل الحواجز والموانع،
على طبق من حرير.. فهي (الأحزاب) أشبه بالضباع التي تستحوذ على الفرائس التي تصطادها الأسود!
الموضوع : الاحزاب المعارضة أشبة بالضباع التي تستحوذ على الفرائس التي تصطاده الاسود المصدر : منتديات شمير الكاتب: حسن البكري
توقيع العضو : حسن البكري |