مغفل استأصل كليته التالفه فشعر براحة عجيبه . فقرر ان يستأصل الثانية السليمه :
يحكى وعلم ذلك عند العرب .. ان حمارا ادانت له الحمير بالطاعه .. وشهدت له بحسن الرياسه .. قد غدا متكرشا حتى ثخنت عنقه وقل نفعه .. حفت به زمر الحمير من خلص اصدقائه وسمار جلسائه يزينون له الخير شرا والحسن قبحا وسمو النفس نقيصه ..
ولما كانت زمر الحمير لا تفكر الا بعقل سيدها فقد تباينت مواقفها ومواقعها .. فغدا الكبير يأكل الصغير .. والسليم يرفس المريض برجليه حتى يفقد حياته .. وفي غضون مدة من الزمان اصبحت ( دولة الحمير ) دون ضوابط .. مما حدا بسيد الحمير ان يقوم بانقلاب على نفسه فيستأصل كلى وزرائه واحدة اثر الاخرى ويحتفظ بكل الوزارات لنفسه حتى ( يحافظ على ملكه من ان يندثر )