؛
- أي ،، إخوتي,, رعاكمُ المولى -
من؛
قِصصِ القرآنِ الكَريمِ؛
ها هُنا؛
- هُديتُم الخيرَ أبداً -
( حمِارُ عُزير )..!
:
:
ورد ذكرُ القصّة في سورة البقرة ، قال تعالى :
" أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ
قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ
فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ
وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ
قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "، (259) .
،*,
مرّت الأيّامُ على بني إسرائيل في فلسطين،
وقد انحرفوا كثيراً عن منهج الله عزّ وجلّ.
فأراد الله تعالى أن يجدّد دينهم، بعد أن فقدوا التّوراة،
ونسوا كثيراً من آياتها، فبعث الله تعالى إليهم عُزيراً.
أمر الله سُبحانه وتعالى عُزيراً أن يذهب إلى قرية .
فذهب إليها فوجدها خراباً، ليس فيها بشرٌ.
فوقف مُتعجباً، كيف يُرسله الله إلى قرية خاوية؛ ليس فيها بشر..!
وقف مُستغرباً،
ينتظرُ أن يُحييها الله تعالى وهو واقفٌ!
لأنّه مبعوثٌ إليها.
فأماتهُ الله عزّ وجلّ؛ مئةَ عام ٍ .
قبض روحه وهو نائم، ثمّ بعثه.
،*,
فاستيقظ عُزيرُ من نومه فأرسل الله تعالى له ملكاً في صورة بشر:
(قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ). فأجاب عزير: نمت يوما ً أو عدّة أيّام على أكثر تقدير.
فردّ الملكُ: (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ).
وقال تعالى فى سورة " التّوبة": (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ....(30) ))
أمره بأن ينظر لطعامه الذي ظلّ بجانبه مئة سنة .
فرآهُ سليماً؛ كما تركه، ثمّ أشار له إلى حماره، فرآه قد مات وتحوّل إلى جلد وعظم.
ثمّ نظر عُزيرُ للحِمار - أكرم الرّحمنُ إخوتي - فرأى عظامه تتحرّك فتتجمّع ،
فاكتمل الحمارُ أمام عينيه!
ثم خرج إلى القرية، فرآها قد عَمُرت وامتلأت بالنّاس!
فسألهُم: هل تعرفون عُزيراً ؟
قالوا:نعم نعرفه ، وقد مات منذ مئة سنة.
فقال لهم: أنا عزير. فأنكروا عليه ذلك.
ثمّ جاءوا بعجوز مُعمّرة ، وسألوها عن أوصافه ، فوصفته لهم ، فتأكّدوا أنّه عُزير.
فأخذ يعلّمهم التّوراة ويجدّدها لهم ، فبدأ النّاس يُقبلون عليه،
وعلى هذا الدّين من جديد، وآثروه أثرةً شديدة!
حتّى قدّسوه للإعجاز الذي ظهر فيه ،
حتى وصل تقديسهم له؛ أن قالوا عنه أنه ابن الله - عياذاً بالله تعالى -
واستمرّ انحرافُ اليهودُ بتقديس عزير واعتباره ابنا لله تعالى - تبارك ربّنا الرّحمنُ عمّا يصفون -
ولا زالوا يعتقدون بهذا إلى اليوم- وهذا من شركهم؛
قاتلهُمُ الله تعالى أنّى يؤفكون.
الموضوع : حِمـــــــارُ عُزيْــــــــــر ) ,, ,, ،، ! المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |