طوال الأسبوع الماضي والصحافة بل والإعلام الدولي كله ليس له حديث إلا عن موقع ويكيليكس والأسرار الخطيرة التي كشفها عن الحكومات والزعماء والدول.
مما حدا بالسلطات الأمريكية إلي الضغط علي شركة أمازون لإزالة الموقع من خوادمها, وأصبح مؤسس الموقع جوليان أسانج طريد أجهزة المخابرات الدولية التي تنبش كل أحجار الأرض بحثا عنه لاعتقاله أو اغتياله.
وعندما تدخل علي النطاق الأصلي للموقع
wikileaks.com أوwikleaks.org تظهر لك رسالة أنيقة تعتذر لك عن عدم إتاحة الموقع, وأصبح من الممكن أن تزور الموقع علي نطاقات بديلة مثل النطاق السويسريhttp://wikileaks.ch والنطاق الألمانيhttp://wikileaks.dd.19de/ والنطاق الهولنديhttp://wikileaks.nl وhttp://213.251.145.96, بل إن بريطاني حجز نطاقا باسمWikileeks.org.uk يشير إلي نسخة الموقع السليمة. كل هذا يؤكد أن الإنترنت أصبحت وسيلة إعلامية غير قابلة للتكميم, فإذا كان من الممكن إغلاق الصحف أو أجهزة التليفزيون, من الصعب أن يتم إغلاق موقع, لأنه يمكن نسخ الموقع في لحظات ونشره علي خادم يبث الموقع من أي مكان في العالم.
بل إن موقع جريدة جارديان علي الإنترنت أتاح للقراء إمكانية تنزيل بيانات ومراسلات السفارات عبر أكثر من رابط, وأكد مؤسس الموقع جوليان أن محاربة الولايات المتحدة للموقع دليل علي خصخصة رقابة الدولة, كما اتهمت العديد من منظمات الحقوق المدنية الحكومة الأمريكية بتجاوز خطوط القانون في هذه المهمة ويشكك في مصداقية الولايات المتحدة كدولة قانون وحريات وأهمها حرية تداول المعلومات, وهذه الحرب ضد ويكيليكس تعد سابقة خطيرة في مجال حرية تداول المعلومات والرأي والشفافية, وقالت إن هذه الهجمات لن توقف المهمة, بل تدق جرس إنذار حول حكم القانون في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية الكبري مثل فرنسا وبريطانيا, هذا وستحسم الأيام التالية نتائج الحرب الضارية بين أقوي دولة في العالم وموقع علي الإنترنت!
الموضوع : ويكيليكس يصارع من أجل البقاء المصدر : منتديات شمير الكاتب: حسن البكري
توقيع العضو : حسن البكري |