قيل لحكيم:
ما العافيه ؟
قال: "أن يمر بك يوم بلا ذنوب"
عافانا الله واياكم
بالتوبة والاستغفار تحل النعم وبالمعصية والكفران تحل النقم
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً } جميعها مهما كبرت ؟ مهما عظمت ؟! نعم ولو بلغت عنان السماء ولو بلغت ملأ الأرض وقرابها ، لأنه هو الغفار ، ولأنه هو الغفور الرحيم . ولأنه هو القائل في حديثه القدسي " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة " صحيح الجامع .
( لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) رواه ابن ماجه
من منا لم يصب بالضيق او الهم او الغم طبعا لا احد ولكن ما السبب
طبعا كل امر المؤمن في خير ان أصابته ضراء صبر وان أصابته سراء شكر فكان خيرا له
بعض الناس يفهم هذا المنطق ونسي بان الصحابة اذا رأوا رغدا في العيش انزعجوا فلربما تخفي لهم الايام شيئا وهم لا يدرون اخي الحبيب اختي الحبيبة نسينا ان ذنوبنا هي السبب فمنا من يعص الله بذنب وكل يوم سيتوب سيتوب ولكن الى متى وكما في الحديث( وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) لان تأخير التوبة ذنب لوحدة فكم جميل ان نترك المعاصي والذنوب
كم جميل ان نتوب .
اعلم أيها التائب أن الله يغفر ذنبك مهما كان كبيرا ، يقول الله تبارك وتعالى { وإني لغفار } لمن يا ربنا { لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
اعلم أيها التائب أن الله عز وجل يغفر ذنبك ويعفو عن السيئات ، بل ويبدل السيئات حسنات ، فضلا من وإحسانا ، وهنا يتجلى قول الحق القائل { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } الفرقان
فأكثر من الاستغفار وإن لم تفعل ذنبا ولك في حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فكان يستغفر الله في اليوم أو في المجلس مئة مرة وهو المعصوم وهو القائل " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " صحيح الجامع .
فألحوا على الله بالدعاء
أتلعب بالدعاء وتزدريه ... وما يدريك ما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن ... لها أمد وللأمد انقضاء
فألحوا على الله بالدعاء فإن الله يحب العبد اللحوح ورحم الله من قال
لا تسألن بني آدم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبني آدم حين يسئل يغضب
وَلَرُب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج ...
كملت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج ...
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى