شعر : فايز الخطيب - امريكا
عربُ "الكنتاكي" و " الهمبرجر"
عربُ " البيجل " ولُحومِ " البُرجرْ"
لا عرب الزيتون البلدي والزعترْ
عربُ " البيتزا" و " السرسي"
لا عرب الكبسةِ والمنسفِ
والسلطِ الأخضرْ
***
عربُ الجسدِ المترهلِ والمحشو
بجينز من غير أصولٍ
أو منظرْ
عربُ العدساتِ بِكل الألوانِ
وأصباغ التجميلِ الأزرقِ
والأحمرْ
عربُ الترف الزائدِ وكلاب الصالونات
وعربُ المظهرْ
عرب " الموساد" المتغلغلِ حتى العظمِ
براسِ العربي الضائعِ
بين الخير وبين المنكرْ
عربُ الوهمِ من الداخل
مُسوداً ومن الخارجِ
مرمرْ
عربُ الكذبِ وعربُ الزفتِ
المدهون بماء الوردِ
وقضبُ السُكرْ
***
عربُ اليانكي
ما عادوا عرباً بل صاروا
مثل خواريف المخفرْ
لا شكل ولا مضمون
ولا محضر
صارت كوفيتهُم تتمرغُ
في الأرضِ
على وقعِ بساطيرِ العسكرْ
راعي الجالية
من يملُكُ الدولار فينا
فهو راعي الجالية
ويَصيرُ فهمانَ الزمانِ
أبو البنودِ العاليةْ
العبقريُ بكُلِ شيءٍ
ذو الحلول الواهية ْ
وأبو الغلابا واليتامى
والجيوبِ الخاويةْ
وهوالمرشحُ لإنتخابات المدينةِ
للسنين الآتيةْ
وهو ابن من لبس العمامة َّ
في الظُروفِ القاسيةْ
وهو الذي سكنَ المطاعِمَ
مِثلَ نسرِ الرابيةْ
وهو الذي ينهى ويأمُرُ
في الملاهي الراقيةْ
المليونير ابن الرجال
الصالحين علانيةْ
وهو الذي من أجل غزةَ
صام صوم العافيةْ
ما ذاق طعم اللحم حتى
في الليالي الحانيةْ
وأقام في رمضان
مأدبةَ " الطبيخ " الغالية ْ
***
من يملكُ الدولار
يصبحُ دائماً كالساريةْ
وعلى يمين " جنابه"
بعضُ الرجالِ
التافهين طواعيةْ
ربعُ المناسفِ والمشاوي
والطقوسِ الباليةْ
هم يهتفون بأنهم
فدوى عيونِ الجاليةْ
لكنهم ويمينُ ربي
هم دعاةُ الهاويةْ
***
من يملكُ الدولار
يصبحُ دائماً كالساريةْ
وعلى يمين " جنابه"
بعضُ الرجالِ
التافهين طواعيةْ
ربعُ المناسفِ والمشاوي
والطقوسِ الباليةْ
هم يهتفون بأنهم
فدوى عيونِ الجاليةْ
لكنهم ويمينُ ربي
هم دعاةُ الهاويةْ