يقول الله عز وجل "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز"
"185 سورة آل عمران"
وهنا لنا وقفة. لماذا يقول الله سبحانه وتعالي " فمن زحزح عن النار" ولم يقل: "وأدخل الجنة" فقط وأغفل ذكر النار..
ذلك لأن كل إنسان منا يوم القيامة يري النار.
وقد نزلت الآية الكريمة
"وإن منكم إلا واردها" "71 سورة مريم"
والله سبحانه وتعالي هنا يتحدث عن جهنم..
عن النار..
وقد بكي الصحابة حين نزلت هذه الآية الكريمة بكاء شديداً
واختلف التفسير فقال بعض العلماء:
إن كل البشر سيمرون علي النار..
ماعدا المعصومين من الله وهم الانبياء والشهداء.
ولكن الحقيقة أننا يجب ان نعرف اولاً
معني "واردها"..
ورد الماء اي وصل اليه ورآه
وإن لم يكن قد شرب منه..
فليس بالضرورة حينما ترد الي الشيء
أن تنزل فيه او تلقي فيه او تنال منه..
ولكنك اذا وردته- اي رأيته رأي العين-
وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالي عن موسي عليه السلام
"ولما ورد ماء مدين" "23 سورة القصص"
اي انه وصل الي ذلك الماء..
رآه وإن لم يشرب منه.
فعندما يقول الله سبحانه وتعالي
"وإن منكم إلا واردها" "71 سورة مريم"
فمعني ذلك اننا جميعاً سنري النار يوم القيامة المؤمن والكافر.
كلنا سيراها رأي العين.
ولكن المؤمن سيمر عليها دون ان يدخلها
وغير المؤمن سيلقي به في النار
وأنت حينما تري النار في الآخرة وتشهد هولها وعذابها.
تعرف أنك بإيمانك قد فزت فوزاً عظيماً..
حتي ولو لم تدخل الجنة..
وبقيت علي الاعراف بين الجنة والنار..
فهذا فوز عظيم..
ويكفي ان اري النار لأعرف انني نجوت
ولأدرك رحمة الله سبحانه وتعالى
وأرى وأدرك معني النعمة التي أنعم الله سبحانه وتعالي علي بها.
ولمرور الناس جميعاً علي النار يوم القيامة حكمة بالغة..
فلو انني دخلت الجنة دون ان أمر بالنار وأشاهدها وأراها عين اليقين
لما عرفت نعمة الله علي..
أعرف انه نجاني من هذا العذاب الرهيب وهذا الهوان..
ثم بعد ذلك إذا كنت من أهل الجنة وأدخلني الله سبحانه وتعالي الجنة برحمته
أدرك النعمة الحقيقية لله..
حين أقارن بين عذاب النار ونعيم الجنة..
لذلك فإن الله سبحانه وتعالي يريدني ان أعرف الفرق
بين ماكنت سأتعرض له في النار..
وما أتمتع به في الجنة..
فإذا عرفت ان رحمة الله بي واسعة.
وفضله علي عظيم.
حمدت الله ان هداني الي الصراط المستقيم.
"185 سورة آل عمران"
وهنا لنا وقفة. لماذا يقول الله سبحانه وتعالي " فمن زحزح عن النار" ولم يقل: "وأدخل الجنة" فقط وأغفل ذكر النار..
ذلك لأن كل إنسان منا يوم القيامة يري النار.
وقد نزلت الآية الكريمة
"وإن منكم إلا واردها" "71 سورة مريم"
والله سبحانه وتعالي هنا يتحدث عن جهنم..
عن النار..
وقد بكي الصحابة حين نزلت هذه الآية الكريمة بكاء شديداً
واختلف التفسير فقال بعض العلماء:
إن كل البشر سيمرون علي النار..
ماعدا المعصومين من الله وهم الانبياء والشهداء.
ولكن الحقيقة أننا يجب ان نعرف اولاً
معني "واردها"..
ورد الماء اي وصل اليه ورآه
وإن لم يكن قد شرب منه..
فليس بالضرورة حينما ترد الي الشيء
أن تنزل فيه او تلقي فيه او تنال منه..
ولكنك اذا وردته- اي رأيته رأي العين-
وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالي عن موسي عليه السلام
"ولما ورد ماء مدين" "23 سورة القصص"
اي انه وصل الي ذلك الماء..
رآه وإن لم يشرب منه.
فعندما يقول الله سبحانه وتعالي
"وإن منكم إلا واردها" "71 سورة مريم"
فمعني ذلك اننا جميعاً سنري النار يوم القيامة المؤمن والكافر.
كلنا سيراها رأي العين.
ولكن المؤمن سيمر عليها دون ان يدخلها
وغير المؤمن سيلقي به في النار
وأنت حينما تري النار في الآخرة وتشهد هولها وعذابها.
تعرف أنك بإيمانك قد فزت فوزاً عظيماً..
حتي ولو لم تدخل الجنة..
وبقيت علي الاعراف بين الجنة والنار..
فهذا فوز عظيم..
ويكفي ان اري النار لأعرف انني نجوت
ولأدرك رحمة الله سبحانه وتعالى
وأرى وأدرك معني النعمة التي أنعم الله سبحانه وتعالي علي بها.
ولمرور الناس جميعاً علي النار يوم القيامة حكمة بالغة..
فلو انني دخلت الجنة دون ان أمر بالنار وأشاهدها وأراها عين اليقين
لما عرفت نعمة الله علي..
أعرف انه نجاني من هذا العذاب الرهيب وهذا الهوان..
ثم بعد ذلك إذا كنت من أهل الجنة وأدخلني الله سبحانه وتعالي الجنة برحمته
أدرك النعمة الحقيقية لله..
حين أقارن بين عذاب النار ونعيم الجنة..
لذلك فإن الله سبحانه وتعالي يريدني ان أعرف الفرق
بين ماكنت سأتعرض له في النار..
وما أتمتع به في الجنة..
فإذا عرفت ان رحمة الله بي واسعة.
وفضله علي عظيم.
حمدت الله ان هداني الي الصراط المستقيم.
الموضوع : وإن منكم إلا واردها" المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |