الأحد 07 أكتوبر-تشرين الأول 2007
تعتبر مديرية مقبنة إحدى أشهر مديريات محافظة تعز التي تعبقُ حلماً بالفن والتاريخ الثقافي والسياحي وشهدت هذه المديرية العديد من التطور في مختلف وسائل الحياة الانفتاحية التي كان سببها اغتراب العديد من أبناء المنطقة في عدة دول مثل: بريطانيا وأمريكا ودول الخليج.
تقع المديرية غرب مدينة تعز على بعد حوالي ( 19 كيلومتراً )، تمتد من وادي نخلة شمالاً إلى وادي مَوْزع جنوباً ، تتصل من الغرب وبمديريتي المَخا والوازعية فيها ، ومن الجنوب بمديرية الوازعية في تهامة ، حتى حدود الشرق مديريتي شرْعَب الرونة و شرعب السلام وجبل حبشي ، ويحيط بالمديرية من الشمال مديريتا حيس وجبل رأس من أراضي محافظة الحديدة ، ومديرية فرع العدين من محافظة أب ، فيها أهم الوديان الصغيرة والكبيرة ومياهها تصب فى البحر الأحمر
تعتبر المديرية من اكبر المديريات في الجمهورية اليمنية بأرضها الواسعة وجبالها التي تمتد إلى أغلب مناطق تهامة ومنها جبل المجاعشه غلابا ،وجبل السواغ وسطا ،وجبل ميراب، والاكلوع شرق المديرية.التي يلتقي جبال شرعب .. في المديرية 22 عزلة من عزلها "السواغ وركاب ، والملاحطة ،والاشعوب ،ومركز مقبنة والاكلوع وبني سيف ، والكرابده ،واليمن، والعزلة ،و سقم ، وهجدة ،والاخلود.. و غيرها من المناطق ..
شجاني البرق من شرقي شمير
تسمية «مقبنة» تسمية حديثة لها حيث أطلق عليها هذا الاسم الشاعر الكبير محسن بن شداد و مقبنة كانت تعرف قديماً باسم " مخلاف شمير " وهي سميت بهذا الاسم نسبة إلى من سكنها أول مرة " شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين " ثم غلب عليها اسم مقبنة اشتهرت به وتمركز هذا الاسم في المركز الأكبر للحكم ،
وترجع نسب هذه المديرية كما يذكر التاريخ في كتاب أنيس السمير وفي تاريخ القبائل اليمنية إلى أن أول من سكن شمير قوم من قبيلتي الأشاعر والركب .
شيء جميل أن يذكر الفرد هذه المديرية حين تذهب إلى الحديدة تمر على مركزها السوقي الكبير في هجدة الذي يخرج الناس للتسوق فيه من كافة القرى والمناطق والعزل وهذا السوق مستمر خلال أيام الأسبوع كافه فهو المركزالاساسي لاقتصاد المنطقة .. غير انه بحاجة ماسة إلى لفتة من الدولة والعناية بهذا السوق وتوفير الخدمات الهامة لها حتى تكون مركزاً أساسياً وهاماً في المنطقة ...
تمتاز بميزيات عديدة أول هذه المميزات التي تختلف فيها عن بقية المديريات: اتساع رقعة المديرية واختلاف التضاريس فأخذت أنماطاً عديدة منها النمط الجبلي وكذا النمط السهلي والنمط الساحلي وهذا التنوع خدم المنطقة بشكل لا يمكن تصوره وشكل لها ثورة زراعية وهي تهتم بزراعة الموز والعنبة و حبوب الذرة البيضاء والذرة الحمراء والدخن والبن .. وغيرها.. لكن هذه المزروعات قليلة جداً.
وفيها المناظر السياحية الخلابة من الاخضرار والشلالات في العديد من المناطق القريبة للسهول والوديان والأودية والغابات الصغيرة وتوجد العديد من الحيوانات المفترسة منها الفهد والضبع وكذلك العديد من الطيور النادرة أهمها الهدهد.
المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية
للمديرية أثر تاريخي عريق و لقد ترك الأجداد ما يمكن أن نجعله في ذاكرة التاريخ وأثر على انتقال السكان عبر العصور التي عايشتها اليمن من المواقع السياحية التي امتازت بها هذه المديرية كثيرة جداً منها الحمامات البخارية الغنية بالمواد المعدنية( الكبريتية) والتي يقصدها الناس من جميع نواحي اليمن للتداوي والاستحمام ومن أهمها : حمام الطويل ويحاذي حمام رسيان وغرباًَ حمام العوشقة ، والذي يقطع منتصفا لوادي رسيان أيضاً هنالك من المعالم الاثرية التي هي بحاجه إلى اهتمام من قبل الدولة قبل أن تندثر أيضاً يوجد الكثير من المواقع الأثرية ،والقلاع والمباني القديمة من عهد الدولة التركية والدولة الرسولية والعثمانية مازالت تعاني من الدمار المتعمد من أبناء المنطقة مثل قلعة مؤيمرة الاشعوب من أشهر القلاع قلعة ميراب والتي لا تقل أهمية عن سابقتها وكذا العديد من الحصون مثل حصن البراشة ،وحصن المجاعشة ،والعديد من الكهوف القديمة مثل كهوف الأعراف في ميراب والتي تم اكتشافها في التسعينيات من القرن المنصرم وهناك مواقع أثرية هامة مازالت تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والعناية والترميم من الجهات المختصة بالآثار.
قلعة مؤيمرة
قلعة مؤيمرة... تقع في قرية " الاشعوب- وسط شمير " وتطل على "الملاحطه والسواغ و ركاب والرباط و الاوميجر " في أعلى قمة الجبل المسمى جبل الحصن كما هو معرف عند ابناء المنطقة وعلى القمة تقع قلعة مؤيمرة ، وتعتبر من أهم القلاع التاريخية والأثرية التي كان لها دور كبير في مقاومة العثمانيين والأتراك.. ويذكر التاريخ أنها عايشت الدولة العثمانية في السنوات ( 1846 - 1918 ميلادية ) ،
ولقد ذكر التاريخ انها هذه القلعة شهدت معارك بطولية كبيرة منها الحرب مع القبائل المجاورة بسبب قسوة الوالي العثماني فيها ، يتم الوصول إلى القلعة عبر طريقين مدرجة مبنية بالأحجار الكبيرة و الصلدة والياجور وهي تبدأ من "الاشعوب" حتى رأس القلعة وطريق أخرى من "الاوميجر" تمر بمدرجات صغيرها يستطيع الفرس فيها الصعود حتى رأس الجبل حيث القلعة
كانت تتكون من ثلاثة أدوار وأصبحت اليوم مكونة من دورين قابلين للانهيار بعد ان انهار الدور الثالث ، ويذكر أنها سكنها جنود عثمانيون و كان فيها الشيخ " حسن بن يحيى" هو أول من شيدها وسكن فيها والذي كان في عام (1231 هجرية ) - ( 1816 ميلادية ) ، وفي عهد هذا الوالي شهدت مديرية مقبنة شيئاً كان له الأثر الأكبر من ازدهار وتوسع كبير وأيضا شيء آخر كان له الأثر في أن تدخل المديرية في صراعات تاريخية وقيل إن الوالي حسن بن يحيى كانت له غزوات إلى بعض المناطق المجاورة للكسب والسبي وكان يتسلم الجزية من المواطنين عنوة. ويذكر الأجداد أن هذا الوالي كان له ناطور كبير ينظر من خلاله إلى القرى المجاورة حين يشاهد أنثى يرسل رجاله لإحضارها له بالقوة.. يذكر التاريخ أن حسن ابن يحيى مات مقتولاً في " الرماد" بعد أن أحس الإمام في تعز انه خرج عن أمره أرسل بعده احد رجاله فقتله في الرماد .
الزاوية
اشتهرت الكثير من القرى والأرياف في شمير بعمل العديد من الأسمار والموالد التي يذكر فيها اسم الله .. تكون هذه المناطق مشهورة بما يوجد فيها من سادة ومشائخ وعلماء دين بمعنى فقيه ،... والأماكن التي تكون مفتوحة للجميع ، و يذبح فيها الذبائح ويقدم الأكل للجميع بوجود بركات" السيد" والشيخ أو القارئ الذي يقدم العلاج للأمراض الروحانية.
وأنت متجه شمال شرق شمير تجد هذه الزاوية المعروفة التي كانت لها شهرتها . وتنسب الزاويه إلى زاوية الشيخ " محمد بن حسان " يعود تاريخها إلى ما يزيد عن قرن و تاريخ وجود هذا الشيخ إلى القرن التاسع عشر الميلادي وقيل انه بناه الشيخ "حسان بن سنان" والد الشيخ " محمد بن حسان " الذي كان سيداً ،وشيخاً كبيراً مسموع الكلمة في المديرية، وكان السيد يلبي احتياجات المنطقة من المياه للزراعة ، وأثناء مقاومة الأهالي لتواجد العثمانيين في المنطقة وله رواد كثيرون ذكر ذلك في كتاب أنيس السمير ، يوجد بهذه الزاوية مسجد قديم ، وبركة ماء للغسل والوضوء ولأداء الصلاة ، ويجد أيضاً ديوان كبير .. يجاور هذه الزاوية بعض المنازل القديمة ، وصهاريج مياه وأيضاً يوجد لتلبية غداء المعازيم طاحونة حجرية قديمة ، كما يوجد سد كبير يعتبر من أكبر السدود حجماً في عموم المديرية وتشتهر مقبنة بكثرة السدود الصغيرة الخاصة والتي تبنى قرب المنازل وفي بعض السفوح الجبلية الصغيرة ، تم قصف السد بمدفعية العثمانيين وتدفقت المياه بقوة وجرفت المدرجات الزراعية ولايزال هذا السد مهدماً وينتظر من الدولة أن تسرع وتصححه وتبعث فيه الحياة..
[B
]كهف برادة
[/b]
عبر مرتفعات شاهقة من شرقي شمير وقرب قرى جبل ميراب تنحدر بك السهول وأنت تدعو الرحمن أن يجعل لك مخرجا من حيث لا تحتسب أمامك ومن كل الجهات جبال شديدة الانحدار ووعرة نتجه نحو ذلك الكف كهف برادة و الذي يؤدي نحو مرتفع شاهق وعال ومنطقة غير مأهولة بالسكان .. لا يوجد فيها سوى الطيور ،وبعض الثعالب التي تختبئ بالنهار في قمة هذا الجبل هروباً من البشر .
تنتشر الجبال في المنطقة بشكل كبير .. لذلك نجد أن هذا الجبل تحدث له عوامل كثيرة منها التعرية والنحت.. لذلك اشتهرت الكهوف الكثيرة في عموم الجبال ومن اشهر هذه الكهوف كهف برادة... وهذا الكهف الجبلي عبارة عن كهف عميق صعب الدخول إليه ،وصعب الارتياد ، في هذا الكهف من أحسن المناظر الجميلة حين ترى وأنت بداخله أشكالاً عديدة وبعض الآوتار الشجرية المتشعبة..وجد بداخله صهريج مياه وهذا الصهريج يتندَّى سطحه الداخلي على هيئة قطرات متقاربة وسريعة تشكل مجاميع مائية ، شكَّلت هذه المناظر الطبيعية عبر الأزمان أعمدة تنسال بشكل متسرب نازلة من السطح وكأن هذه الأشكال نحتت ، وهذه السحائب معلقة إلى أسفل ملونة بشكل بديع وتعدد الانعطافات ، وأعمدة مدهشه صاعدة من قاع الكهف بأشكال جميلة تنعكس كل هذه الأعمدة النازلة والصاعدة على سطح الماء مشكلة لوحة فنية جميلة وتقنية فريدة
وتقيلوا خالص تحياتي /نبيل فايد عبدالرسول الشميري
تعتبر مديرية مقبنة إحدى أشهر مديريات محافظة تعز التي تعبقُ حلماً بالفن والتاريخ الثقافي والسياحي وشهدت هذه المديرية العديد من التطور في مختلف وسائل الحياة الانفتاحية التي كان سببها اغتراب العديد من أبناء المنطقة في عدة دول مثل: بريطانيا وأمريكا ودول الخليج.
تقع المديرية غرب مدينة تعز على بعد حوالي ( 19 كيلومتراً )، تمتد من وادي نخلة شمالاً إلى وادي مَوْزع جنوباً ، تتصل من الغرب وبمديريتي المَخا والوازعية فيها ، ومن الجنوب بمديرية الوازعية في تهامة ، حتى حدود الشرق مديريتي شرْعَب الرونة و شرعب السلام وجبل حبشي ، ويحيط بالمديرية من الشمال مديريتا حيس وجبل رأس من أراضي محافظة الحديدة ، ومديرية فرع العدين من محافظة أب ، فيها أهم الوديان الصغيرة والكبيرة ومياهها تصب فى البحر الأحمر
تعتبر المديرية من اكبر المديريات في الجمهورية اليمنية بأرضها الواسعة وجبالها التي تمتد إلى أغلب مناطق تهامة ومنها جبل المجاعشه غلابا ،وجبل السواغ وسطا ،وجبل ميراب، والاكلوع شرق المديرية.التي يلتقي جبال شرعب .. في المديرية 22 عزلة من عزلها "السواغ وركاب ، والملاحطة ،والاشعوب ،ومركز مقبنة والاكلوع وبني سيف ، والكرابده ،واليمن، والعزلة ،و سقم ، وهجدة ،والاخلود.. و غيرها من المناطق ..
شجاني البرق من شرقي شمير
تسمية «مقبنة» تسمية حديثة لها حيث أطلق عليها هذا الاسم الشاعر الكبير محسن بن شداد و مقبنة كانت تعرف قديماً باسم " مخلاف شمير " وهي سميت بهذا الاسم نسبة إلى من سكنها أول مرة " شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين " ثم غلب عليها اسم مقبنة اشتهرت به وتمركز هذا الاسم في المركز الأكبر للحكم ،
وترجع نسب هذه المديرية كما يذكر التاريخ في كتاب أنيس السمير وفي تاريخ القبائل اليمنية إلى أن أول من سكن شمير قوم من قبيلتي الأشاعر والركب .
شيء جميل أن يذكر الفرد هذه المديرية حين تذهب إلى الحديدة تمر على مركزها السوقي الكبير في هجدة الذي يخرج الناس للتسوق فيه من كافة القرى والمناطق والعزل وهذا السوق مستمر خلال أيام الأسبوع كافه فهو المركزالاساسي لاقتصاد المنطقة .. غير انه بحاجة ماسة إلى لفتة من الدولة والعناية بهذا السوق وتوفير الخدمات الهامة لها حتى تكون مركزاً أساسياً وهاماً في المنطقة ...
تمتاز بميزيات عديدة أول هذه المميزات التي تختلف فيها عن بقية المديريات: اتساع رقعة المديرية واختلاف التضاريس فأخذت أنماطاً عديدة منها النمط الجبلي وكذا النمط السهلي والنمط الساحلي وهذا التنوع خدم المنطقة بشكل لا يمكن تصوره وشكل لها ثورة زراعية وهي تهتم بزراعة الموز والعنبة و حبوب الذرة البيضاء والذرة الحمراء والدخن والبن .. وغيرها.. لكن هذه المزروعات قليلة جداً.
وفيها المناظر السياحية الخلابة من الاخضرار والشلالات في العديد من المناطق القريبة للسهول والوديان والأودية والغابات الصغيرة وتوجد العديد من الحيوانات المفترسة منها الفهد والضبع وكذلك العديد من الطيور النادرة أهمها الهدهد.
المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية
للمديرية أثر تاريخي عريق و لقد ترك الأجداد ما يمكن أن نجعله في ذاكرة التاريخ وأثر على انتقال السكان عبر العصور التي عايشتها اليمن من المواقع السياحية التي امتازت بها هذه المديرية كثيرة جداً منها الحمامات البخارية الغنية بالمواد المعدنية( الكبريتية) والتي يقصدها الناس من جميع نواحي اليمن للتداوي والاستحمام ومن أهمها : حمام الطويل ويحاذي حمام رسيان وغرباًَ حمام العوشقة ، والذي يقطع منتصفا لوادي رسيان أيضاً هنالك من المعالم الاثرية التي هي بحاجه إلى اهتمام من قبل الدولة قبل أن تندثر أيضاً يوجد الكثير من المواقع الأثرية ،والقلاع والمباني القديمة من عهد الدولة التركية والدولة الرسولية والعثمانية مازالت تعاني من الدمار المتعمد من أبناء المنطقة مثل قلعة مؤيمرة الاشعوب من أشهر القلاع قلعة ميراب والتي لا تقل أهمية عن سابقتها وكذا العديد من الحصون مثل حصن البراشة ،وحصن المجاعشة ،والعديد من الكهوف القديمة مثل كهوف الأعراف في ميراب والتي تم اكتشافها في التسعينيات من القرن المنصرم وهناك مواقع أثرية هامة مازالت تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والعناية والترميم من الجهات المختصة بالآثار.
قلعة مؤيمرة
قلعة مؤيمرة... تقع في قرية " الاشعوب- وسط شمير " وتطل على "الملاحطه والسواغ و ركاب والرباط و الاوميجر " في أعلى قمة الجبل المسمى جبل الحصن كما هو معرف عند ابناء المنطقة وعلى القمة تقع قلعة مؤيمرة ، وتعتبر من أهم القلاع التاريخية والأثرية التي كان لها دور كبير في مقاومة العثمانيين والأتراك.. ويذكر التاريخ أنها عايشت الدولة العثمانية في السنوات ( 1846 - 1918 ميلادية ) ،
ولقد ذكر التاريخ انها هذه القلعة شهدت معارك بطولية كبيرة منها الحرب مع القبائل المجاورة بسبب قسوة الوالي العثماني فيها ، يتم الوصول إلى القلعة عبر طريقين مدرجة مبنية بالأحجار الكبيرة و الصلدة والياجور وهي تبدأ من "الاشعوب" حتى رأس القلعة وطريق أخرى من "الاوميجر" تمر بمدرجات صغيرها يستطيع الفرس فيها الصعود حتى رأس الجبل حيث القلعة
كانت تتكون من ثلاثة أدوار وأصبحت اليوم مكونة من دورين قابلين للانهيار بعد ان انهار الدور الثالث ، ويذكر أنها سكنها جنود عثمانيون و كان فيها الشيخ " حسن بن يحيى" هو أول من شيدها وسكن فيها والذي كان في عام (1231 هجرية ) - ( 1816 ميلادية ) ، وفي عهد هذا الوالي شهدت مديرية مقبنة شيئاً كان له الأثر الأكبر من ازدهار وتوسع كبير وأيضا شيء آخر كان له الأثر في أن تدخل المديرية في صراعات تاريخية وقيل إن الوالي حسن بن يحيى كانت له غزوات إلى بعض المناطق المجاورة للكسب والسبي وكان يتسلم الجزية من المواطنين عنوة. ويذكر الأجداد أن هذا الوالي كان له ناطور كبير ينظر من خلاله إلى القرى المجاورة حين يشاهد أنثى يرسل رجاله لإحضارها له بالقوة.. يذكر التاريخ أن حسن ابن يحيى مات مقتولاً في " الرماد" بعد أن أحس الإمام في تعز انه خرج عن أمره أرسل بعده احد رجاله فقتله في الرماد .
الزاوية
اشتهرت الكثير من القرى والأرياف في شمير بعمل العديد من الأسمار والموالد التي يذكر فيها اسم الله .. تكون هذه المناطق مشهورة بما يوجد فيها من سادة ومشائخ وعلماء دين بمعنى فقيه ،... والأماكن التي تكون مفتوحة للجميع ، و يذبح فيها الذبائح ويقدم الأكل للجميع بوجود بركات" السيد" والشيخ أو القارئ الذي يقدم العلاج للأمراض الروحانية.
وأنت متجه شمال شرق شمير تجد هذه الزاوية المعروفة التي كانت لها شهرتها . وتنسب الزاويه إلى زاوية الشيخ " محمد بن حسان " يعود تاريخها إلى ما يزيد عن قرن و تاريخ وجود هذا الشيخ إلى القرن التاسع عشر الميلادي وقيل انه بناه الشيخ "حسان بن سنان" والد الشيخ " محمد بن حسان " الذي كان سيداً ،وشيخاً كبيراً مسموع الكلمة في المديرية، وكان السيد يلبي احتياجات المنطقة من المياه للزراعة ، وأثناء مقاومة الأهالي لتواجد العثمانيين في المنطقة وله رواد كثيرون ذكر ذلك في كتاب أنيس السمير ، يوجد بهذه الزاوية مسجد قديم ، وبركة ماء للغسل والوضوء ولأداء الصلاة ، ويجد أيضاً ديوان كبير .. يجاور هذه الزاوية بعض المنازل القديمة ، وصهاريج مياه وأيضاً يوجد لتلبية غداء المعازيم طاحونة حجرية قديمة ، كما يوجد سد كبير يعتبر من أكبر السدود حجماً في عموم المديرية وتشتهر مقبنة بكثرة السدود الصغيرة الخاصة والتي تبنى قرب المنازل وفي بعض السفوح الجبلية الصغيرة ، تم قصف السد بمدفعية العثمانيين وتدفقت المياه بقوة وجرفت المدرجات الزراعية ولايزال هذا السد مهدماً وينتظر من الدولة أن تسرع وتصححه وتبعث فيه الحياة..
[B
]كهف برادة
[/b]
عبر مرتفعات شاهقة من شرقي شمير وقرب قرى جبل ميراب تنحدر بك السهول وأنت تدعو الرحمن أن يجعل لك مخرجا من حيث لا تحتسب أمامك ومن كل الجهات جبال شديدة الانحدار ووعرة نتجه نحو ذلك الكف كهف برادة و الذي يؤدي نحو مرتفع شاهق وعال ومنطقة غير مأهولة بالسكان .. لا يوجد فيها سوى الطيور ،وبعض الثعالب التي تختبئ بالنهار في قمة هذا الجبل هروباً من البشر .
تنتشر الجبال في المنطقة بشكل كبير .. لذلك نجد أن هذا الجبل تحدث له عوامل كثيرة منها التعرية والنحت.. لذلك اشتهرت الكهوف الكثيرة في عموم الجبال ومن اشهر هذه الكهوف كهف برادة... وهذا الكهف الجبلي عبارة عن كهف عميق صعب الدخول إليه ،وصعب الارتياد ، في هذا الكهف من أحسن المناظر الجميلة حين ترى وأنت بداخله أشكالاً عديدة وبعض الآوتار الشجرية المتشعبة..وجد بداخله صهريج مياه وهذا الصهريج يتندَّى سطحه الداخلي على هيئة قطرات متقاربة وسريعة تشكل مجاميع مائية ، شكَّلت هذه المناظر الطبيعية عبر الأزمان أعمدة تنسال بشكل متسرب نازلة من السطح وكأن هذه الأشكال نحتت ، وهذه السحائب معلقة إلى أسفل ملونة بشكل بديع وتعدد الانعطافات ، وأعمدة مدهشه صاعدة من قاع الكهف بأشكال جميلة تنعكس كل هذه الأعمدة النازلة والصاعدة على سطح الماء مشكلة لوحة فنية جميلة وتقنية فريدة
وتقيلوا خالص تحياتي /نبيل فايد عبدالرسول الشميري
الموضوع : مديرية مقبنه المصدر : منتديات شمير الكاتب: نبيل فايد الشميري
توقيع العضو : نبيل فايد الشميري |