على مرّ السنين والعصور، تغنى الشعراء بالعيون
الساحرة، واعتبروها مصدرا للالهام، ورمزا للجمال، وابدعوا في وصف شكلها
ورموشها وبريقها، الا ان هذا السحر لا يكتمل من دون الكحل. فقد تستغني المرأة،
خصوصا العربية، عن جميع ادوات التجميل من احمر شفاه وماسكارا وكريم الاساس،
الا قلم الكحل الاسود، الذي لم تهزمه اقلام الكحل الملونة الزرقاء والخضراء، التي تبقى
مجرد موضة عابرة تظهر وتختفي.
استخدم الكحل منذ مئات السنين، وقد تبيّن أنه كان يدخل في معظم الوصفات الخاصة
بالعيون في عهد الفراعنة، كما كان شائع الاستعمال عند العرب رجالا ونساء، وورد في
الحديث النبوي الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال «اكتحلوا بالإثمد، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر». وجاء تعريف الإثمد على
انه حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون في بلاد الحجاز، وأجوده ما يؤتى من
أصفهان. ومن خصائصه انه يقوي بصيلات أهداب العين، فيحفظ الرموش فتطول أكثر،
وبذلك تزداد قدرتها في حفظ العين من أشعة الشمس، والغبار والأوساخ، فتزيد الرؤية
وضوحا وجلاء، أكثر منها في استعمال الأكحال الخالية من الإثمد. ويوصف ايضا انه
معدن هش سريع التفتت، لامع ذو تركيب رقائقي بلون أبيض فضي. وفي المغرب، حيث
توجد انواع جيدة من حجر الاثمد، ما زالت كثيرات من النساء لا يتخلين عن الكحل
المعده على الطريقة التقليدية، رغم انتشار اقلام الكحل وسهولة استعمالها.
لكن يذكر ان بعض الدراسات الطبية التي اجريت في منطقة الخليج، كانت قد حذرت من
خطر الكحل التقليدي على العين، وتأثيره الضار على البصر، لاحتوائه على نسبة عالية
من الرصاص تتراوح ما بين 85 و100 في كل غرام من الكحل، خصوصا النوع الذي
يباع في الاسواق الشعبية وعند العطارين، وتبين ايضا ان استعماله من طرف الحوامل
يتسبب في وفيات الاطفال الذين يتعرضون بدورهم للتسمم بالرصاص. لذلك وفي حالة
تعذر التأكد من ان الكحل المستعمل طبيعي وغير مغشوش، ينصح باستخدام اقلام الكحل
التي تباع في الصيدليات، لأنها تحتوي على مادتي الكربون والحديد، اللتين لا تؤثران
على العين
الساحرة، واعتبروها مصدرا للالهام، ورمزا للجمال، وابدعوا في وصف شكلها
ورموشها وبريقها، الا ان هذا السحر لا يكتمل من دون الكحل. فقد تستغني المرأة،
خصوصا العربية، عن جميع ادوات التجميل من احمر شفاه وماسكارا وكريم الاساس،
الا قلم الكحل الاسود، الذي لم تهزمه اقلام الكحل الملونة الزرقاء والخضراء، التي تبقى
مجرد موضة عابرة تظهر وتختفي.
استخدم الكحل منذ مئات السنين، وقد تبيّن أنه كان يدخل في معظم الوصفات الخاصة
بالعيون في عهد الفراعنة، كما كان شائع الاستعمال عند العرب رجالا ونساء، وورد في
الحديث النبوي الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال «اكتحلوا بالإثمد، فإنه يجلو البصر وينبت الشعر». وجاء تعريف الإثمد على
انه حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون في بلاد الحجاز، وأجوده ما يؤتى من
أصفهان. ومن خصائصه انه يقوي بصيلات أهداب العين، فيحفظ الرموش فتطول أكثر،
وبذلك تزداد قدرتها في حفظ العين من أشعة الشمس، والغبار والأوساخ، فتزيد الرؤية
وضوحا وجلاء، أكثر منها في استعمال الأكحال الخالية من الإثمد. ويوصف ايضا انه
معدن هش سريع التفتت، لامع ذو تركيب رقائقي بلون أبيض فضي. وفي المغرب، حيث
توجد انواع جيدة من حجر الاثمد، ما زالت كثيرات من النساء لا يتخلين عن الكحل
المعده على الطريقة التقليدية، رغم انتشار اقلام الكحل وسهولة استعمالها.
لكن يذكر ان بعض الدراسات الطبية التي اجريت في منطقة الخليج، كانت قد حذرت من
خطر الكحل التقليدي على العين، وتأثيره الضار على البصر، لاحتوائه على نسبة عالية
من الرصاص تتراوح ما بين 85 و100 في كل غرام من الكحل، خصوصا النوع الذي
يباع في الاسواق الشعبية وعند العطارين، وتبين ايضا ان استعماله من طرف الحوامل
يتسبب في وفيات الاطفال الذين يتعرضون بدورهم للتسمم بالرصاص. لذلك وفي حالة
تعذر التأكد من ان الكحل المستعمل طبيعي وغير مغشوش، ينصح باستخدام اقلام الكحل
التي تباع في الصيدليات، لأنها تحتوي على مادتي الكربون والحديد، اللتين لا تؤثران
على العين
الموضوع : الكحل وجمال المرأه المصدر : منتديات شمير الكاتب: حيدرجميل الشميري
توقيع العضو : حيدرجميل الشميري |