كثير من الأطفال يقعون ضحايا تعنيف آبائهم.. ولم يعد العنف مقتصراً على الضرب بل هناك من يبالغ في تجريع أطفالهم ويلات العذاب باستخدام الكي والحرق.
آخر تلك الممارسات اللا انسانية قضية الطفل مطيع الذبحاني من قرية جبل زيد «البيرين» مديرية المعافر الأب البالغ من العمر حوالي «40» عاماً لم يتورع عن استخدام طباخة المنزل ليشوي بها يدي ابنه البالغ من العمر ثمانية أعوام دون خوف أو وازع من ضمير، صرخات الطفل وبكاؤه لم يحركا مشاعر الأبوة بل كان كلما يسمع صرخات ابنه يزيد في عذابه ولما أصبحت يداه مشويتين من جهة ظهر اليد وبطنها.. بحسب ما يقال رماه بالقرب من منزل والدته المطلقة انتقاماً منها وحتى يدمي قلبها على ابنها.. مطيع.
أم الطفل عندما شاهدت طفلها وهو في حالة يرثى لها بعد ان شلت حركته جراء تعذيب أبيه الظالم جن جنونها.. أخذت الطفل وعبر فاعل خير إلى المستشفى لعلاجه ومنه تقديم بلاغ إلى أمن المعافر.
يقول العقيد محمد الطيار رئيس قسم مكافحة الجريمة ان الأمن أول ما وصله البلاغ تحرك فوراً للبحث عن أبي الطفل وبعد ملاحقة قبض عليه وحقق معه من قبل مندوب البحث وجمعت الاستدلالات.
وعلى الرغم من والد الطفل قال بأنه قام بإحراق طفله بأعقاب السجائر إلا أن الصور تدحض ما يقوله فالحريق واضح في بطن اليد وظهرها بل إن الطفل في أقواله أشار بأن والده عندما كان يحرق يديه كمن يشوي «ذرة هند» على الجمر.
وعن دوافع قال الطيار مهما كانت الدوافع والأسباب لا يعطى الحق له بأن يمارس الأب وحشية التعذيب على فلذة كبده، القضية أخذت مجراها وقد استكمل التحقيق في أمن المعافر عبر مندوب البحث واحيلت إلى النيابة.. حيث سيقول القضاء حكمه انصافاً للطفل..
العميد يحيى الهيصمي مدير أمن تعز قال.. ان مثل هذه الجرائم تعتبر دخيلة على المجتمع وأي اب يقوم بتعذيب فلذة كبده لايمكن ان يوصف بأنه إنسان أو يحمل في قلبه ذرة إنسانية.
فالطفل في مثل هذه السن يفترض ان يلقى العناية والاهتمام والرعاية من والده على اعتبار ان أمه مطلقة.. مؤكداً ان الأجهزة الأمنية لن تتوانى في الاسراع بضبط أي اب يقوم بارتكاب مثل هذه الجرائم.
الموضوع : أب يشوي يدي ابنه «مطيع» في الجمر كالذرة المصدر : منتديات شمير الكاتب: انس احمد العاقل
توقيع العضو : انس احمد العاقل |