الشيخ أمين قاسم
أمين بن قاسم بن سلطان الشميري.
من ابناء قريه مقبنه
أديب , تاجر
من مواليد :11 9 1346 هـ / 4 3 1928 م
توفي في عام : 9 1422 هـ / 9 2002 م
عاش في مدينة عدن، وتوفي في مدينة القاهرة.
تاجر، كريم. نشأ في مدينة عدن، ودرس الابتدائية في مدرسة (السيلة) في حي (كريتر)، ثم أنهى دراسته الثانوية في مدرسة (الرزميت )، في مدينة عدن، ثم سافر إلى لندن حيث حصل على دبلوم في العلوم التجارية، ثم التحق بجامعة القاهرة، ثم عاد إلى مدينة عدن حيث بدأ أعماله التجارية سنة 1370ه/ 1950م، حتى كان أشهر وأكبر تجار اليمن في شماله وجنوبه، واتجه إلى التصنيع؛ حيث أسس سنة 1376ه/ 1956م أول مصنع للمشروبات الغازية (الكوثر) في مدينة عدن، ثم أسس سنة 1378ه/ 1958م مصنعًا آخر لإنتاج عصير البرتقال الطبيعي (جرين سبوت)، وفي عام 1380ه/1960م، أقام مصنعًا لتجديد إطارات السيارات، بامتياز من شركة (دانلوب) البريطانية، وكان أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط، وفي عام 1384ه/1964م، اشترك مع مجموعة من التجار في مدينة عدن في إنشاء مصنع للمشروبات الغازية (الكوكا كولا)، ثم آلت إليه غالبية ملك هذا المصنع، كما أنشأ مصنعًا مماثلا في مدينة تعز بالاشتراك مع الحاج (أحمد بن عبدالله الشيباني)، والشيخ (عبدالعزيز الحروي)، ثم أسس مصنعًا للمياه الصحية سمَّاه: (صحة)، وكلُّ ذلك خلاف استثماراته في جمهورية مصر العربية.
تقلّد عددًا من المناصب الإدارية في عدن؛ من ذلك: نائبا لرئيس الغرفة التجارية، وذلك من سنة 1387ه/ 1958م، إلى سنة 1382ه/ 1962م، وعضوًا في مجلس ميناء مدينة عدن الذي كان آنذاك من المواني الكبرى، ثم انتخب رئيسًا للغرفة التجارية في مدينة عدن، من سنة 1382ه/ 1962م، وحتى سنة 1387ه/ 1967م، كما عمل رئيسًا لبنك الجنوب العربي في مدينة عدن من سنة 1384ه/ 1964م، إلى سنة 1387ه/ 1967م، وعضوًا في المجلس الصناعي لمدينة عدن في نفس الفترة، وعضوًا في مجلس التطوير، وكان عضوًا في إدارة البنك الهندي، وذلك في الفترة ما بين 1378ه/ 1958م - 1387ه/ 1967م، وكان آخر المناصب التي تولاها عضوًا في مجلس البنك المركزي اليمني في مدينة صنعاء، من عام 1391ه/ 1971م، وحتى عام 1414ه/ 1994م، ثم تنكرت له الدنيا، وتدهورت أوضاعه الاقتصادية، وفقد مصانعه وتجارته التي كانت في مدينة عدن بسبب تأميم الممتلكات الخاصة من قبل الدولة الاشتراكية بعد رحيل الاستعمار البريطاني، ولم تنجح أعماله التجارية في شمال اليمن.
كان طموحًا، كريمًا، ذلك ما ذكره الأستاذ (محمد بن عبدالواسع حميد الأصبحي) في مذكراته، من أنه تبرع بمبلغ ثلاثين ألف شلن، مساهمة منه في إنشاء (كلية بلقيس) في مدينة عدن، كما كان ميالاً إلى الأدب، تربطه صلات حميمة بجماعة من الأدباء، منهم الشاعر (لطفي جعفر أمان)، والشاعر (محمد سعيد جرادة)، والشاعر (علي محمد لقمان)، الذي أهدى إليه ديوانه (هدير القافلة)، والشاعر (عبدالله هادي سبيت)، والشاعر (عبدالمجيد بن محمد الأصنج)، والشاعر(حسن بن علي السقاف)، والشاعر (أحمد بن أحمد ثابت)، والشاعر (علي بن علي صبرة)، والشاعر (قاسم بن غالب بن أحمد)، والشاعر (إدريس حنبلة)، والشاعر (صالح بن محمد عباس)، وغيرهم، وقد مدحه هؤلاء بغرر من قصائدهم جمعت في ديوان سماه: (أمينيات) الذي صدر في القاهرة بمقدمة للكاتب الصحفي (فاروق لقمان)، وأهدى لمؤلف هذه الموسوعة أول نسخة صدرت من الكتاب في القاهرة قبل رحيله عن الدنيا بليلة واحدة.
ومدحه شعراء معاصرون له في عدن.
يقول فيه الشاعر (لطفي جعفر أمان) :
عدْ يا أمين إلى حمى واديكَ موفورًا مظفّرْ
عُد يا أمينُ فأنت إنْ ذُكرت لنا الأوطانُ تذكرْ
الله أكبر كم حويتَ شمائلاً 00 الله أكبرْ
علّمتنا أن الحياة َ مطيّة الرجل الغضنفرْ
وبذرتَ جهدَكَ للبلاد ِ فأينعَ الغرسُ وأثمرْ
ويقول فيه الشاعر (علي بن محمد لقمان):
أقبلْ على الوطنِ المشوقِ رجاءَ
وأطلَّ موفورَ الهناءِ هناءَ
إنَّ التي حملتكَ من فوقِ السها
حملتْ إلينا الكوكبَ الوضاءَ
لما اغتربتَ عن الديارِ تغرّبتْ
أمٌ تحبُّ أمينَها البنّاءَ
في كلِّ يومٍ من مضائكَ لمحةٌ
بهرتْ سيوفَ الحادثاتِ مضاءَ
تبني ولم أر كالبناء عزيمةً
ترثُ الخلودَ وقمّةً قعساءَ
ويقول فيه الشاعر (محمد سعيد جرادة):
عزفتُ ذكركَ للتاريخِ ألحان ايا أشرفَ الناسِ إحساسًا ووجدانا
يا أسبقَ الناسِ للمعروفِ تصنعهُ ولا تريد به أجرًا وإحسانا
لو كانَ للفضلِ عينٌ يستنيرُ بها لكنتَ أنتَ لتلكَ العينِ إنسانا
ومجلسٌ شعّ فيه النورُ مزدهرٌ يضمُّ أهل الحمى شيبًا وشبّانا
مباركٌ مدّ روح القدسِ أجنحةً بيضاءَ تملؤه روحًا وريحانا
لا لغو فيهِ ولا تأثيمَ بل أدبٌ جمٌ ينوّرُ أبصارًا وأذهانا
في صدرهِ شعَّ بدرٌ ما أتاه فتىً يشكو الحوادثَ إلا كانَ معوانا
أغرُّ أبلجُ يجلو الليلَ طالعه ويجعل الفضل في أخبار قد كانا
ويقول فيه الشاعر (علي بن علي صبرة):
أأخا المبرات الجسام تحيّةً من مخلصٍ لك صادقٍ متفانِ
من مخلصٍ جعل الصداقةَ دينَه ويرى الوفا كالخمسةِ الأركانِ
يا رافعًا للعلم في أرضِ الحمى عدنٍ منارًا في ذرى شمسانِ
المالُ عندكَ للخلودِ وسيلةٌ والذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثان
وتسيلُ في يمناكَ نفحةُ حاتمٍ وتهزُّ عطفك نخوةُ الشيباني
ليستْ (شميرُ) فخورةً بكَ وحدها بل موطنٌ بين الشعوبِ يماني