قصيدة بعنوان "شوامخ الإبداع"
قيلت في إحدى الجلسات الأدبية في مؤسسة الإبداع للثقافة في صنعاء ونُشِرَت في مجلة "المثقف العربي" قي القاهرة، وبعض
الإخوة المصريين يرون أن الإبداع بكل فنونه (شعراً ونثرا، ورواية وقصة وفن
تشكيلي وووو...) حكراً عليهم فقط ولا يجوز لغيرهم أن ينال فيه قامة:
سحرٌ من الحرفِ في طِلْسَامهِ وثَبَا
وشامخٌ من قصيدٍ جاءَ منتصبا
وشاعرٌ من شميرٍ جاء نحوكمُ
خاض البحورَ فما أقْوَى(1) وما تعبا
قد جاء يعزف من أريافه أدباً
لو تكتبوهُ بغير التِّبْرِ ما اكْتتبا
هذي شميرُ من الآفاق ترمقكم
أعلامُها جاوزوا الأفلاك والشُهُبا
لو قيل أنَّ جنانَ الخُلْدِ في بلدٍ
ما خِلْتُ أنَّ سواها قطُّ قد طُلِبا
لو قيل للمجد فلتركع إلى بلدٍ
قد أنجبتْكَ إليها خَرَّ وانتسبا
"عكُّ بنُ عدنانَ(2 )" قد لاقى "مُؤَيْمِرَةً"
وذاك "ميرابُ" مثل "الغُرَّة" انتصبا
جاءوا إلى بِدْعَةِ الآدابِ(3) إذ وجدوا
فيها الثقافةَ والإبداع والأدبا
في رأسِها من شميرٍ جَهْبَذٌ عَلَمٌ
"عبد الوليِّ" وفيه القول قد وجبا
قد ضَمَّ فيها عقولاً لستَ تعرفُها
إلا إذا كنتَ ممَّن يلمحُ الشُّهبا
سَلِ "السرايا(4)" وما في بطنها عُقِدَتْ
إن الكنانةَ لن تُخفي عليك نبا
والنيل لما جرى من فوقه "عَرِمٌ"
والبحر لما تغذَّى منكمو أدبا
تجمَّعتْ حوله من مصرَ أنجمها
ومن يُحَاكيكَ يا شمس الضحى غُلِبَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): أقوى: من الإقواء وهو اختلاف حركة الروي أو القافية في آواخر الأبيات.
(2): عك بن عدنان، مُؤَيمرة، ميراب، الغُرَّة: أسماء حصون وقلاع أثرية وحيَّة في منطقة شمير تعز
(3): بدعة الآداب: أقصد بها (مؤسسة الإبداع للثقافة والفنون والآداب) ومقرها صنعاء.
(4): السرايا: سفينة فاخرة عائمة في القاهرة، كانت تُعقد فيها جلسات منتدى
المثقف العربي، والذي يديره ويرعاه ويشرف عليه سعادة السفير الدكتور
عبدالولي الشميري
قيلت في إحدى الجلسات الأدبية في مؤسسة الإبداع للثقافة في صنعاء ونُشِرَت في مجلة "المثقف العربي" قي القاهرة، وبعض
الإخوة المصريين يرون أن الإبداع بكل فنونه (شعراً ونثرا، ورواية وقصة وفن
تشكيلي وووو...) حكراً عليهم فقط ولا يجوز لغيرهم أن ينال فيه قامة:
سحرٌ من الحرفِ في طِلْسَامهِ وثَبَا
وشامخٌ من قصيدٍ جاءَ منتصبا
وشاعرٌ من شميرٍ جاء نحوكمُ
خاض البحورَ فما أقْوَى(1) وما تعبا
قد جاء يعزف من أريافه أدباً
لو تكتبوهُ بغير التِّبْرِ ما اكْتتبا
هذي شميرُ من الآفاق ترمقكم
أعلامُها جاوزوا الأفلاك والشُهُبا
لو قيل أنَّ جنانَ الخُلْدِ في بلدٍ
ما خِلْتُ أنَّ سواها قطُّ قد طُلِبا
لو قيل للمجد فلتركع إلى بلدٍ
قد أنجبتْكَ إليها خَرَّ وانتسبا
"عكُّ بنُ عدنانَ(2 )" قد لاقى "مُؤَيْمِرَةً"
وذاك "ميرابُ" مثل "الغُرَّة" انتصبا
جاءوا إلى بِدْعَةِ الآدابِ(3) إذ وجدوا
فيها الثقافةَ والإبداع والأدبا
في رأسِها من شميرٍ جَهْبَذٌ عَلَمٌ
"عبد الوليِّ" وفيه القول قد وجبا
قد ضَمَّ فيها عقولاً لستَ تعرفُها
إلا إذا كنتَ ممَّن يلمحُ الشُّهبا
سَلِ "السرايا(4)" وما في بطنها عُقِدَتْ
إن الكنانةَ لن تُخفي عليك نبا
والنيل لما جرى من فوقه "عَرِمٌ"
والبحر لما تغذَّى منكمو أدبا
تجمَّعتْ حوله من مصرَ أنجمها
ومن يُحَاكيكَ يا شمس الضحى غُلِبَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): أقوى: من الإقواء وهو اختلاف حركة الروي أو القافية في آواخر الأبيات.
(2): عك بن عدنان، مُؤَيمرة، ميراب، الغُرَّة: أسماء حصون وقلاع أثرية وحيَّة في منطقة شمير تعز
(3): بدعة الآداب: أقصد بها (مؤسسة الإبداع للثقافة والفنون والآداب) ومقرها صنعاء.
(4): السرايا: سفينة فاخرة عائمة في القاهرة، كانت تُعقد فيها جلسات منتدى
المثقف العربي، والذي يديره ويرعاه ويشرف عليه سعادة السفير الدكتور
عبدالولي الشميري