«۩۞۩-منطقة شــــــــمير-۩۞۩»

18/02/2009

* معنى ميراب :-

ميراب ماخوذ من المراب ومعناه الارض التى لايزال بها ثرى وهي المربة والمرباب وكل ذلك من الجمع لان المراب هو المحل ومكانة الاقامة والاجتماع كما ان التربب ايضا يعني : الاجتماع .
ويقال مكان مرب – بالفتح ويقصدون بذلك ان مجمع يجمع الناس
كما يقال : فلان ( مرب) أي مجمع يرب الناس ويجمعهم
وقد جاء في الحديث (( اللهم انى اعوذ بك من غنى مبطر وفقر مرب ))
اى لازم غير مفارق من ارب المكان اذا اقام بة ولزمة وكل لازم شئ فانة يقال له مرب
فيكون مخلاف ميراب سمى بذلك لانة مكان اجتمع فية الناس للاقامة والمكوث جيلا بعد جيل فلزموة ولم يفارقوة وواقع حال مخلاف ميراب يبرزت تلك الكثافة السكانية فية .
وفي نظري اقوى ممن يذهب الى ان ميراب مشتق من مارب ثم امالة المتكلمون بة لان معظم سكان مخلاف ميراب ينتسبون الى ذي الكلاع الحميري وهم بملامحهم وطباعهم واخلاقهم وسلوكهم يختلفون عن اهل مارب
ويعتبرمخلاف ميراب هو احد المخاليف الثلاثة لمديرية مقبنة (شمير سابقا) في محافظة تعز ويقع في الجهة الشمالية الشرقية للمديرية ,ويجاورها من الشمال والشرق قرى من مديرية شرعب الرونة ومن الجنوب والغرب قرى شمير .

ويقع مخلاف ميراب بين خطي طول(43ً 40َ 43ْ و 28ً 45َ 43ْ) شرقاً ودائرتي عرض (42ً 40َ 13ْ و 28ً 45َ 13ْ) شمالاً
وتكمن أهمية ميراب في موقعة حيث إن الوقف على إحدى قمم جبال (ميراب) يشاهد البحر الأحمر وقت الغروب (غرباً) وكذلك مدينة (تعز) جنوب شرق وكما أنه يطل على المناطق المجاورة له في جميع الاتجاهات إضافة إلى ذلك فإن الطريق الرئيسي بين تعز والحديدة والمسمى طريق الإمام يمر فيه قبل أن تنقل إلى الخط الحالي وكما إنها تعتبر حصن منيع لا يستطيع الأعداء اقتحامها لما لها من جبال شامخة وكما ذكر المؤرخين إن الشيخ محمد بن حسان بن سنان كان يحمل طموحاً إلى السيادة مدعومة بالقوة العسكرية على المناطق التي بقيت تحت السيادة العثمانية المباشرة بعد صلح دعان الشهير بين الأمام (يحيى محمد حميد الدين ) وممثل الدولة العثمانية في اليمن اللواء ( أحمد عزت باشا ) عام 1329 هجرية الموافق 1911م .
وتحت الضغط استقر في (ميراب) وشيد دوره فيها لموقعها الاستراتيجي ، غير أن سير الأحداث جرت على غير ما كان يتوقع مما اضطره إلى التخلي عن طموحة السلطوي السيادي قبل أن يصرح به.

* الاثار في ميراب :-
يوجد في مخلاف ميراب العديد من الاثار منها :

- بقايا الزاوية : زاوية الشيخ (محمد) والتي كانت تضم بعض الدور ومسجدا ومخازن ارضية وطاحونا حجريا (رحي) وبركا للماء وغرفا للاعاشة واماكن لاقامة الغرباء والوافدين الية وطلبة العلم ويقع مكان الزاوية على سفح جبل الشيخ في قمة جبل ميراب .
- المغارة : وتوجد في غرب قمة جبل الشيخ وهي مغارة ة مهملة وقد كثرت الاحاديث حولها :

منظر خارجي للمغاره

منظر داخلي للمغاره
• ويقال بان بعثة اثرية قديما زارتها دون ان تفصح عن شئ
• ومن الناس من يسمونها مغارة على بن ابي طالب كرم الله وجه ورضى عنة
• ومنهم من يقول بانها تضم مخبا لكنوز ومجوهرات ويذكر ان بداخلها نقوشا ورسوما وتماثيل .
• وقد زرتها بعثة تلفزيونية من الفضائية اليمنية في نهاية عام 99م وقامت بتصويرها واخذ بعض العينات من احجارها لتقديمها للباحثين والمعنيين لمعرفة نوع المعدن المحتمل انة قد تم استخراجة منذ القدم منها وتعتقد البعثة انها كانت منجما حيث ان الشكل والملامح تبرز هيئة المكان كمنجم ويبدو ان هذا الاحتمال لاغرابة فية حيث ان اجدادنا الحميريان كانوا قد بلغوا مستويات متقدمة من التعدين والتصنيع وتسويق ما ينتجونة ولعل هذا التميز للحميريين يعد دليلا على عراقة المنطقة واهميتها قديما .

- السد ( صهرية الماء) :

- ويوجد في زاوية الشيخ محمد انفة الذ كر سد كبير اثري مهمل وقد تعرض للاندثار ويستفاد منة في وقتنا الحاضر .
- وقد اقيم على اطلال دور الشيخ محمد بن حسان : وملحقاتها مدرسة الروضة الاساسية الثانوية .

- حصن (دار) حمود مقبل :

- بقرية الحرف الجوف يتميز بطابعة المعمارى الاسطوانى الخاص وهو متعدد الادوار الطوابق ولا يزال شامخ البناء كنة بحاجة الى ترميمة والمحافظة علية.
- كما يوجد المسجد بقمة جبل الحرف بقايا اطلال بيوت وقلعة قديمة وبرك للماء ويقال بان ( احمد زياد غبشة الكعلى ) هو من سكنها
- مصينعة : وهو حصن طبيعي منيع في راس جبل وادى السحمر الذي يشرف على الاصبة وفية اطلال ميان قديمة وبرك له طريق واحد وعر لايستطيع ان يمر فية غير الانسان والمواضي . كما انة يوجد بالقرب من حصن مصينعة سد( حاجزمائي) قديم وهو الان لم يعد صالحا لحجز المياة في موسم الامطار نظرا لما لحقة من عوادى الزمن علما ان هذا الموقع الطبيعي صالح لاقامة وانشاء حاجز مائي فية .
وقد وصف الشاعر / د/ عبد الله عثمان عبد الرحمن ميراب بانه سر الوفاء فقال:
ميراب) سر للوفا....
وبنوة رمز للعزة...
صورة البطولة تختفى ...
بشموخ تلك القمة...
في ظل اجلال الورى .....
لحماة رعد مبرق ...
اهل المروة والصفا ....
ورجال فجر مشرق

امل يعانق مهحتي وشبابي *** ودم جرى بين العروق علا بي
تلك الربى فوق المفاخر سامقا ***يسمو بي فغذا الزمان كتابي
قد سير الاحلام من اخدارها *** ثم انثنى فاستقبلتها ركابي
ياامة صرخت بها الاقدار من *** افلاكها : حب العداء جفابي

ميراب امنية ...
الكل يطلبها ....
في رقة وهوى ...
تاريخية عبق...
من عترة شرفا ...
من حكمة وهدى...
من خطة سعدا...
من رمية قصدا...
من روعة وبنا ...

ميراب هل اهدي اليك اناملى ** ميراب لاتلقى الشجون حيالي
ميراب ياكل القلوب تلاءمت**فيك وما بعد الغرام سنا لى
قد كان منك مودة في مقلتى ** اذا فاح من ذاك المكان جمالى
كل القرون تخالطت امجادها ** حتى اعتلت شذراتهن جبالي
فهوى الجواء من الكواكب عرضا ** من تاج ميراب الابي فعالي
يا روح قدرك انك تبدين ما ** غص النهار من الحشاء بليالي
فكانني وكأنك حر الوئا ** م يهدي اليكي مع الصباح خيالي
ميراب اغنية..
حن الفؤدا لها..
في خفة ورشا ...
امسى السهاد بها..
مصعوق في دمة..
يرنو طلاوتها ..
يدعو ماثرها..
يشكو حلاوتها ..
من يومة كبت....

ميراب ماكنا الزمان لك شدا ** الا وذي الاكنام وتاتلق المدا
ان بذرة غرست لما ما لن ترى ** في خيار الدهر من مد يدا
هل قدرة تبني عقولا ترتجي ** يعلو مناها ذا السبيل الاوحدا
مخلافنا هلا برزت الاجدرا ** مخلافنا كل النفوس لك فدا
مخلافنا احلامنا ...
مخلافنا اشواقنا ........
مخلافنا امجادنا ....
مخلافنا بذل الندا ....
وايضا الشاعر الحارث بن الفضل الشميري الذي قال في قصيدته التي تحمل عنوان
( ميراب ) التقى والندى

الخير فوق ذرى ( ميراب) يأتلق *** ومنة فية الى الخيرات يستبق
وجهان هذا التقى الوضاء زينة *** واخر الندى من بينهم ودق
وكلما ضل درب الخير كان هدى**اراة فية لدرب الخير مفترق
مناقب رأتها الشمس فاعتنقت ** دينا له في سجل الله معتنق