الوقوف على أحكام صلاة الكسوف 5541010

الوقوف على أحكام صلاة الكسوف 5541010




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

الوقوف على أحكام صلاة الكسوف

حفظ البيانات؟
المواضيع الأخيرة» ربما أنساك ...الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 29/10/2018, 4:34 pm من طرف ‎فواز» جبل ميرابالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 29/10/2018, 3:11 am من طرف ‎فواز» صور لـ حديقة التوابل في جزيرة بنيانج ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 1/1/2015, 3:35 am من طرف ‎رحلة سعييده» ميدان نصب النسر في جزيرة لنكاوي ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 31/12/2014, 3:07 am من طرف ‎رحلة سعييده» منارة كوالالمبور رابع أعلى منارة فى العالمالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 30/12/2014, 1:45 am من طرف ‎رحلة سعييده» معلومات وصور عن مدينة ملاهى جنتنج بماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 29/12/2014, 2:01 am من طرف ‎رحلة سعييده» صور اكوايرا كل سي سي ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 28/12/2014, 2:35 am من طرف ‎رحلة سعييده» مؤامرة سحب السفراء من قطر الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 25/12/2014, 5:37 pm من طرف ‎خالد رشدي» عالم ما تحت الماء فى لنكاوىالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 25/12/2014, 2:13 am من طرف ‎رحلة سعييده» أحصل على تأشيرتك السياحية الى أوروبا (تأشيرة شنغن)لدخول جميع دول الاتحاد الاوروبىالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 24/12/2014, 10:57 pm من طرف ‎فيز اوروبا» متحف القوات المسلحة بكوالالمبور ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 24/12/2014, 4:35 am من طرف ‎رحلة سعييده» صور رائعه مختاره من العاصمة السياسة لماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 23/12/2014, 2:34 am من طرف ‎رحلة سعييده» صور حديقة الفواكة بينانج ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 22/12/2014, 4:56 am من طرف ‎رحلة سعييده» رحلة شهر عسل رخيصة فى ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 21/12/2014, 5:17 am من طرف ‎رحلة سعييده» حديقة التماسيح بالنكاوى ماليزياالوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o10 17/12/2014, 11:11 pm من طرف ‎رحلة سعييده

شاطر | 
معلومات العضو
أبو حسن

:: عضو جــديــد::

أبو حسن



معلومات إضافية
الجــنس :
ذكر
المشاركات :
3
الأنتساب :
25/07/2010
العمــــــر :
42
البلـــــد :
الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Yamen10

الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Empty
  
الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o1016/6/2011, 12:49 am
رقم المشاركة: 1
مُساهمة  الوقوف على أحكام صلاة الكسوف

[center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين ، والصلاة والسلام على نبي الأولين والآخرين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد :
فهذا بحث مختصر كتبته فيما يتعلق بصلاة الكسوف ؛ تسهيلاً للناس في معرفة أمور دينهم ، وقد استفدت ممن كتب في هذا المضمار ، وبالله أستعين ، فأقول :
 تعريفها : هو انحجاب ضوء أحد النيرين ( الشمس والقمر ) أو بعضه ، وتغيره إلى السواد .
 فرَّق العلماء بين الكسوف والخسوف ، فمنهم من قال :
1-الكسوف للشمس ، والخسوف للقمر ، وهذا أشهر .
2-وقيل : بالكاف في الابتداء ، وبالخاء في الانتهاء .
3-وقيل : بالكاف لذهاب جميع الضوء ، وبالخاء بعضه .
4-وقيل : بالخاء لذهاب كل اللون ، وبالكاف لتغيره .
 صفة صلاة الكسوف جاءت عن عدة من الصحابة ، فقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس و عبدالله بن عمرو بن العاص و أبي موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة وأبي مسعود الأنصاري وعائشة وأسماء ، وفي البخاري من حديث أبي بكرة ، وفي مسلم من حديث جابر بن عبدالله و عبدالرحمن بن سمرة ، وخارج الصحيح جاء عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم ، وقد أحصاهم الشيخ الألباني في كتابه ( صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف ) .
 صلاة الكسوف والخسوف ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع.
* أما الكتاب ، فقد استنبطها العلماء من قوله تعالى :  وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ .
* وأما السنَّة ، فقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة وغيرها مرفوعاً : " فإذا رأيتم منها شيئاً فصلُّوا " .
* وأما الإجماع ، فقد حكى مشروعيتها غير واحد من أهل العلم . انظر ( موسوعة الإجماع ) لسعدي أبوجيب (2/718).
كانت العرب تعتقد أنَّ كسوف الشمس أو القمر لموت عظيم أو لحياته ، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاعتقاد بقوله : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته " متفق عليه من حديث عائشة .
 وسبب الكسوف هو ما بيَّنهُ النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يخوف بهما عباده ، ففي صحيح البخاري من حديث أبي بكرة قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله تعالى يُخوِّف بهما عباده" .
* فائدة : سئل الشيخ ابن عثيمين عن سبب الكسوف ؟
فأجاب بقوله رحمه الله : (( الكسوف له سبب حسي ، وسبب شرعي ، فالسبب الحسي في كسوف الشمس أن القمريحول بينها وبين الأرض ، فيحجبها عن الأرض إما كلها أو بعضها ، وكسوف القمر سببه الحسي : حيلولة الأرض بينه وبين الشمس ؛ لأنه يستمد نوره من الشمس ، فإذا حالت الأرض بينه وبين الشمس ، ذهب نوره أو بعضه)) .اهـ (مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين) (16/ 287) .
* أما ابن العربي فقد رد هذا التعليل من سبعة أوجه ، منها :
أولاً : أنَّ الشمس أضعاف القمر في الجرمية ، فكيف يحجب الصغير ُالكبيرَ.
ثانياً : أنَّ الشمس إذا كانت تغطيه بنورها ، فكيف يحجب الصغيرُ الكبيرَ إذا قابلهُ ، ولا يأخذ عُشره .
ثالثاً : إذا كان نور القمر قليلاً ونور الشمس كثيراً ، فكيف يظلم الكثير بالقليل ؟ لاسيما وهو من جنسه أو من بعضه . وانظر بقية الردود في ( عارضة الأحوذي على سنن الترمذي ) (3/38-40).
 والصحابة كانوا يعدُّون هذه الآيات بركة من الله ، فقد روى البخاري في صحيحه (3579) بسنده إلى عبدالله بن مسعود أنه قال : " كنا نعد الآيات بركة من الله ، وأنتم تَعُدُّونها تخويفاً ".
* وقد بوَّب ابن حبان في صحيحه ( 2843 ) على هذا الأثر: (( ذكر ما يجب على المرء أن يتبرك برؤية كسوف الشمس والقمر ، فيحدث لله توبة أو يقدم لنفسه طاعة)). اهـ
 فوائد الكسوف :
قال بعضهم في الكسوف سبع فوائد:
إحداها: ظهور التصرف في الشمس والقمر ، وهما خلقان عظيمان.
الثانية: أن يبين بتغييرهما تغير شأن ما بعدهما.
الثالثة: إزعاج القلوب الساكنة بالغفلة وإيقاظها ، فإنَّ المواعظ شأنها ذلك.
الرابعة: ليرى الناس أنموذج ما سيجري في القيامة  وَخَسَفَ الْقَمَرُ  وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ  .
الخامسة: أنهما يوجدان في حال الكمال ويَكسفان ، ثم يلطف بهما ، ويُعادان إلى ما كانا عليه ؛ تنبيهاً على خوف المكر ورجاء العفو.
السادسة: إعلام بأنه قد يؤخذ من لا ذنب له ، فيحذر من له ذنب.
السابعة: أنَّ الناس قد أنسوا بالصلوات المكتوبات ، فيأتونها من غير إنزعاج ولا خوف ، فأتى بهذه الآية ، وسبب لهما هذه الصلاة ليفعلوها بانزعاج وتخوف ، ولعل بركة ذلك يصير ذلك عادة لهم في المفروضات اهـ ( غاية الأحكام ) للطبري (3/252-253) .
* الأعمال التي ينبغي فعلها وقت الكسوف *
أولاً : النداء .
 يُستحب النداء لصلاة الكسوف والخسوف ، ويقال ( الصلاة جامعة ) مرتين أو ثلاثاً ، بحيث يُعلم أو يغلب على ظنه أن الناس قد سمعوا ، وفي الليل قد يكون الناس نائمين فيحتاجون إلى تكرار النداء .

 ولها صيغتان :
الأولى : ( الصلاة جامعة ) ؛ لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص وعائشة في مسلم . الثانية : ( إنَّ الصلاة جامعة ) ؛ لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص في البخاري .
 ولا يؤذن لصلاة الكسوف والخسوف ولا يُقام لها ، باتفاق العلماء . انظر ( موسوعة الإجماع ) لسعدي أبو جيب ( 2/718).
 ذهب بعض أهل العلم أنه يُنادى للاستسقاء والعيدين ( الصلاة جامعة ) ، لكن هذا القول ليس بصحيح ، ولا يصح قياسهما على الكسوف ؛ لوجهين :
الأول : أنَّ الكسوف يقع بغتة.
الثاني : أنَّ الاستسقاء والعيدين لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ينادي لهما ، وكل شيء وجد سببه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله ، ففعله بدعة .
ثانياً : ما يُستحب فعله وقت الكسوف .
 يُستحب وقت الكسوف :
1- الدعاء.
2- التكبير.
3- ا لتصدق.
4-الا ستغفار.
5- العتق ، إن كان عنده عَبيد .
6- التعوذ من عذاب القبر .
* لحديث أسماء في الصحيحين بلفظ : " فإذا رأيتم ذلك ، فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا"، وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري بلفظ : " فإذا رأيتم شيئاً من ذلك ، فافزعوا إلى ذكر الله و دعائه واستغفاره " ، وفي صحيح البخاري من حديث أسماء قالت : " لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في الكسوف " ، وفي صحيح البخاري من حديث عائشة قالت: " ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر" .
ثالثاً : صلاة الكسوف .
 الحكمة من صلاة الكسوف أمور ، منها :
1-امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فلقد أمرنا أن نفزع إلى الصلاة .
2-إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قد صلاها .
3-التضرع إلى الله عزوجل ؛ لأنَّ الكسوف والخسوف يخوِّف الله بهما العباد من عقوبةٍ انعقدت أسبابها ، فيتضرع الناس لربهم عزوجل ؛ لئلا يقع بهم العقوبة التي أنذر الله الناس بها بواسطة الكسوف أو الخسوف .
 وقتها :
* وقت صلاة الكسوف من ظهور الكسوف إلى حين زواله ؛ لحديث جابر في صحيح مسلم بلفظ : " فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى تنجلي " ، فجعل الانجلاء غاية للصلاة ؛ لأنها شُرعت رغبة إلى الله في رد نعمة الضوء ، فإذا حصل ذلك حصل المقصود.
* لا يُشرع لأهل بلد لم يقع عندهم الكسوف أن يصلوا ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علق الأمر بالصلاة وما ذكر معها ؛ برؤية الكسوف ، لا بالخبر من أهل الحساب بأنه سيقع ، ولا بوقوعه في بلد آخر .
* إذا قال الفلكيون : إنَّها ستكسف فلا نصلي حتى نرى الكسوف رؤية عادية ؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " إذا رأيتموه فادعوا الله وصلوا " متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة ، أما إذا مَنَّ الله علينا بأن صار لا يُرى في بلدنا إلا بمكبر أو نظارات فلا نصلي .
* إذا كسفت الشمس بعد العصر فتُصلى صلاة الكسوف ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا رأيتموه فادعوا الله وصلوا " ، وهذا يشمل كل وقت ، ولأن كل صلاة لها سبب فإنها تُصلى حيث وجد السبب ، كما دلت عليه السنة ، وكذلك إذا خسف القمر بعد صلاة الفجر فتُصلى صلاة الخسوف، إلا إذا لم يبقَ على طلوع الشمس إلا قليلاً ؛ لأنه قد ذهب سلطان القمر ، فحينئذ لا يُصلى .
* لا حرج على شخص دخل ووجد أناساً يصلون الكسوف أو الخسوف أن يخبرهم أنه انجلى ؛ لأن في ذلك إخباراً بزوال مقتضى الصلاة ، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نصلي وندعوا حتى ينكشف ، فإذا أُخبروا بذلك فعليهم أن يتموا الصلاة ، لكن بتخفيف .
* تفوت صلاة كسوف الشمس بأحد أمرين :
1-انجلاء جميعها ، فإن انجلى بعضها جاز الشروع في الصلاة للباقي ، كما لو لم ينكسف إلا ذلك القدر .
2-غروبها كاسفة .
* وتفوت صلاة خسوف القمر بأحد أمرين :
1-الانجلاء الكامل .
2-طلوع الشمس ، وقيل : بغيابه وهو خاسف ، ولو حال سحاب وشكَّ في الانجلاء صلَّى ؛ لأن الأصل بقاء الكسوف .
حكمها :
* أكثر أهل العلم يقولون بالاستحباب ، بل نقل بعضهم الإجماع على ذلك ، كالنووي في كتابيه ( المجموع ) و ( شرح صحيح مسلم ) ، وأيضاً ابن رشد في ( بداية المجتهد ) .
* والصحيح أن المسألة فيها خلاف ، فقد قال أبوحنيفة ومالك وغيرهما بوجوبها وهو الراجح ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : " فإذا رأيتموهما فصلوا " متفق عليه من حديث أبي مسعود الأنصاري ، وقوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عائشة : " فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة" .
 كيفيتها :
* لا خلاف بين أهل العلم في أن صلاة الكسوف ركعتان ، وإنما اختلفوا في كيفيتها على أقوال :
القول الأول: ركعتان ، في كل ركعة قيام واحد، وركوع واحد ، وسجدتان ، كسائر النوافل .
القول الثاني : ركعتان ، في كل ركعة قيامان ، وقراءتان ، وركوعان ، وسجدتان ، وبه قال الجمهور .
القول الثالث : ركعتان ، في كل ركعة ثلاث ركوعات .
القول الرابع : ركعتان ، في كل ركعة أربع ركوعات .
* وأصح الكيفيات أنها في كل ركعة ركوعان ، كما ذهب إليه الجمهور ؛ لتصريح الأحاديث الصحيحة بذلك ، وأما الكيفية الثانية – وهو القول الأول – فيستدلون لها بحديث أبي بكرة في صحيح البخاري : " خسفت الشمس على عهد رسول صلى الله عليه وسلم... فصلى بهم ركعتين " ، قالوا : مطلق الصلاة تنصرف إلى الصلاة المعهودة لاسيما أنها جاءت رواية في المصدر نفسه بلفظ : " كما تصلون " ، وقد رُدَّ عليهم : بأن ذكر الركعتين فيهما مطلق ، فيُقيَّد بالأحاديث الأخرى .
* وأما الكيفيات التي فيها الزيادة على الركوعين في الركعة ، فهي لا تصح ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإن هذا ضعفهُ حُذاق أهل العلم ، وقالوا : إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم ، وفي نفس الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركوعات وأربع ركوعات ؛ أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم ، ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين ، و لا كان له إبراهيمان ، وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى الكسوف يومئذٍ ركوعين في كل ركعة " .اهـ مجموع الفتاوى( 18/ 17-18) .
* خلاصة صفة صلاة الكسوف :
1- أن يكبر، ويستفتح ، ويستعيذ ، ويقرأ الفاتحة ، ويقرأ نحواً من سورة البقرة .
2- يركع ركوعاً طويلاً .
3- يرفع من الركوع ، ويقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد .
4- لا يسجد ، بل يقرأ الفاتحة وسورة دون الأولى .
5- يركع مرة أخرى ركوعاً طويلاً ، هو دون الركوع الأول .
6- يرفع من الركوع ، ويقول : سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد .
7- يسجد ثم يجلس ثم يسجد .
8- يقوم إلى الركعة الثانية ، ويفعل مثل ما فعل في الأولى .
 هذه الصلاة بهذه الكيفية خاصة بصلاة الكسوف و الخسوف ، وبعض أهل العلم توسَّع ، وقال : يستحب الصلاة لكل آية أو فزع ، وبعضهم خصَّها بالزلزلة الدائمة ، والراجح خلافه .
مسائل في صفة صلاة الكسوف
المسألة الأولى : صلاة كسوف الشمس كصلاة خسوف القمر تماماً ، لا فرق بينهما ، والدليل على ذلك حديث عائشة في الصحيحين مرفوعاً : " إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك ؛ فادعوا الله ، وكبروا ، وصلوا ، وتصدقوا " .
المسألة الثانية : السُّنَّة أنْ يجهر بالقراءة في صلاته ليلاً و نهاراً ، وبه قال أحمد و إسحاق وصاحبا أبي حنيفة - خلافاً للجمهور فإنهم يقولون بالجهر ليلاً فقط - والدليل على ذلك :
1- حديث عائشة قالت : " جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته " رواه البخاري .
2- أنَّها نافلة شُرعت لها الجماعة ، فكان من سنتها الجهر كصلاة العيد والتراويح والاستسقاء .
* وأما الجمهور ، فاستدلوا بحديث ابن عباس في الصحيحين وفيه : " فقام صلى الله عليه وسلم قياماً طويلاً نحواً من قراءة سورة البقرة " .
وأُجيب عليه بأنه : جهر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع ابن عباس، أو سمع ولم يحفظ ما قرأ به ، فقدَّره بسورة البقرة .
تنبيه : وردت أحاديث أخرى استدلَّ بها الجمهور على القراءة سراً، كحديث عائشة : " حزرتُ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت أنه قرأ في الركعة الأولى سورة البقرة ، وفي الثانية سورة آل عمران " ، حزرت : ظننتُ وخمنتُ ، وحديث سمرة قال : " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف ولم نسمع له صوتاً " ، وحديث : "صلاة النهارعجماء" .
* فكلُّ هذه الأحاديث التي ذكرت لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الشيخ الألباني في ( تمام المنَّة ) ص ( 263) : " وقد صحَّ أنه جهر بها كما في البخاري ، ولم يثبت ما يعارضه ، ولو ثبت لكان مرجوحاً " . اهـ
المسألة الثالثة : يُستحب إطالة القيام ؛ لحديث أسماء قالت : " فقمت معه فأطال القيام حتى رأيت أريد أن أجلس. ثم التفتُّ إلى المرأة الضعيفة ، فأقول : هذه أضعف مني ، فأقوم " رواه مسلم ، وفي رواية له : " فجعلتُ أنظر إلى المرأة أسنُّ مني ، وإلى الأخرى هي أسقم مني " .
* وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين عن التطويل في صلاة الكسوف ، إذا كان يشقُّ على الناس ؟
فأجاب : (( افعل السُّنَّة ، فمن قدر على المتابعة فليتابع ، ومن لم يقدر فليجلس ويكمل الصلاة جالساً ، وإذا لم يستطع ولا الجلوس كما لو حصر ببول أوغائط فلينصرف)) . اهـ ( مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ) ( 16 / 317 ) .
المسألة الرابعة : من أدرك الركوع الثاني في الركعة الأولى ؛ فاتهُ فيها قيام وقراءة وركوع ، وبناء عليه لا يكون قد جاء بركعة من ركعتي صلاة الكسوف ، فلا يعتد بهذه الركعة ، وعليه - بعد سلام الإمام - أن يأتي بركعة بركوعين ، على ما ثبت في الأحاديث الصحيحة ، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم من حديث عائشة ، وليس من أمر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ركعة من صلاة الكسوف بركوع واحد .
المسألة الخامسة : من كبر من الركوع الأول في الكسوف ، ولم يقل ( سمع الله لمن حمده ) فقد ترك واجباً ، وترك الواجب كما هو معلوم يوجب سجود السهو .
المسألة السادسة : صلاة الكسوف لا يشرع فيها قراءة سورة معينة ، بل المشروع فيها الإطالة .
المسألة السابعة : ليس لصلاة الكسوف دعاء خاص ، لكنها صلاة رهبة ودفع شر وبلاء ، فينبغي للإنسان أن يكثر فيها من الاستغفار والتوبة إلى الله عزوجل ، وسؤال الرحمة ، وكما يعلم من التطويل فيها ، فإن التطويل يحتاج إلى دعاء ، فيكرر الإنسان الدعاء من المغفرة والرحمة والعفو وما أشبه ذلك .
المسألة الثامنة : السُّنَّة تُصلى صلاة الكسوف جماعة ؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم المنادي أن ينادي ( الصلاة جامعة ) .
المسألة التاسعة : لا بأس أن تصلي المرأة في بيتها ؛ لأنَّ الأمر عام : " فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة " ، وإن خرجت إلى المسجد ، كما فعل نساء الصحابة ، وصلَّت مع الناس كان في هذا خير .
المسألة العاشرة : ومن فاتته الصلاة مع الجماعة ، فليقضها على صفتها ، مادام الكسوف باقياً .
رابعاً : الخطبة .
 يُستحب أن يخطب الإمامُ خطبة واحدة ، يذكِّر الناس ، ويرقق قلوبهم ، ويخوفهم من عذاب الله تعالى ، ويحثهم على التوبة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى من صلاة الكسوف ، قام فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، ثم وعظ الناس ، وهذه صفات الخطبة .
* ومن أهل العلم من يقول : لا خطبة لصلاة الكسوف ؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يقصد لها خطبة بخصوصها ، وإنما أراد أن يبيِّن لهم الرد على من يعتقد أن الكسوف لموت بعض الناس .
و تُعقب في ذلك : بما في الأحاديث من التصريح بالخطبة وحكاية شرائطها من الحمد والثناء والموعظة وغير ذلك مما تضمنته الأحاديث ، فلم يقتصر على الإعلام بسبب الكسوف ، والأصل مشروعية الإتباع ، والخصائص لا تثبت إلا بدليل .

والحمد لله ربِّ العلمين
وكتب
أبوعمار ياسر العدني
عدن - البريقة
نزيل : حضرموت - المكلا
[/center]



الموضوع : الوقوف على أحكام صلاة الكسوف  المصدر : منتديات شمير  الكاتب:  أبو حسن


توقيع العضو : أبو حسن
  
معلومات العضو
عيون الوطن

نائبـه المدير العام

عيون الوطن



معلومات إضافية
الجــنس :
انثى
المشاركات :
773
الأنتساب :
23/08/2010
العمــــــر :
34
البلـــــد :
الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Yamen10
المـهنـه :
الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Unknow10
مزاج اليوم :
الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Mzboot11

الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Empty
  
الوقوف على أحكام صلاة الكسوف Post_o1016/6/2011, 9:52 pm
رقم المشاركة: 2
مُساهمة  رد: الوقوف على أحكام صلاة الكسوف
,,, أخ أبــو حسن ,,,,


طــــرح راائع ,,, معلوومات أول مرة أعرفها ,,, جزاااك الله ألف خير أفدنا جميعاً

أمس بدأ الخسوووف الساعة 10 مساااء بتوقيت الامارات ,,, كنت حااضرة ,,, سبحااان الله


يعطيك ألف عافية على هذا الطرح ... أشكرك على الطرح في الوقت المناسب ,,,


انتظر جديدك بكل ما هو مفيد لنا جميعاً


أختك / المالك الحزين



الموضوع : الوقوف على أحكام صلاة الكسوف  المصدر : منتديات شمير  الكاتب:  عيون الوطن


توقيع العضو : عيون الوطن
  

مواضيع مماثلة

-
» أحكام الصلاة للمســـافر
» صلاة الفجر تقي من الأمراض
» كلمات تستحق منا الوقوف عندها...
» أسرار صلاة الضحى !!!!
» صلاة القيام


(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
انقر هنا لرفع صورة من كمبيوترك إلى سيرفر المنتدى 


-
تعليمات المشاركه
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تستطيع تعديل مشاركاتك


الإعلانات النصية والمواقع الصديقه
منتديات شميرمنتديات نديم الحبالموقع الشخصي للدكتورعبـدالولي الشميــريإعلان نصيإعلان نصي
إعلان نصيإعلان نصيإعلان نصيإعلان نصيإعلان نصي
- - - - -الاتصال بنا - منتديات شمير - الأرشيف -الأعلى


السبت 18 من سبتمبر 2010 , الساعة الان 00:46:16 صباحاً.




Powered by phpbb2 ® Ahlamontada.com
 حقوق الطبع والنشر 2025 - 2008
https://sham.ace.st
المشاركات المنشورة بالمنتدى لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع